تشهد منابع منطقة عين السخونة الواقعة جنوب شرق ولاية سعيدة المعروفة بحمامها المعدني ونشاطها السياحي اقبال العائلات عليها من مختلف ربوع الوطن لتداوي بالطين والتي برزت طريقة العلاج به بهذه المنطقة خاصة في فصل الربيع و الصيف حيث اضحى مقصدا مهما للزوار و السواح الباحثين عن السياحة العلاجية الطبيعية بالطين بنوعيه الاسود و الابيض الموجود بهذه المنابع الطبيعية كمادة اساسية لعلاج كثير من الامراض كالصدفية و الروماتيزم و غيرها من الامراض الجلدية وذلك بطلاء الطين على كامل الجسم وانتظار إلا ان يجف ثم الاستحمام في المنبع الطبيعي الساخن المعروف عنه علاج العديد من الامراض و الذي اعطى مفعوله للكثير من المرضى الذي اكدوا شفائهم خاصة كبار السن لما وجدوه من راحة خلال تجربتهم له حيث اكد لنا عمي محمد من ولاية تيارت الذي وجدناه مع عائلته ان التداوي بالطين فعال في علاج عدة أمراض و ان أجدادنا كانوا يطلون اجسامهم بالطين لالتهاب والآم المفاصل وحب الشباب و الصداع وأمراض البرد ومنهم من كان يتناول ماءه لتطهير المعدة من الجراثيم واضاف أنه ياتي الى هذه المنطقة كل فترة و وفترة لتداوي به لتخفيف ألآلام المفاصل كما انه يحدث حالة استرخاء هائلة والنتيجة تظهر بعد الاستحمام في المنبع المائي الطبيعي الساخن دون ان تكون له اي اعراض جانبية كما ان الاطفال يجدون ضالتهم باللعب بالطين و اتذكر سنة 1987 حين احضرت والدتي الى هذا المنبع كانت تعاني من اوجاع المفاصل وشفيت من ذلك الوقت و انا اتردد على هذا المكان كل ما سنحت الفرصة مع عائلتي اما عمي قادة من ولاية غليزان قال ان الطين غني بالمنافع وهو كذلك يقي من الامراض ويحفظ الاصحاء من الاصابة بالمرض وينشط الجسم وكل ما اتي الى هذا المكان استعمله واشعر بالفرق والاسترخاء ، و امام هذا نذكر ان الحمأ من اهم اكتشافات الطب السياحي الذي كانوا يعالجون به اجدادنا منذ ألاف السنين وفي الاونة الاخيرة ظهرت هذه العودة السريعة الى استخدامه للتداوي و استخراج الادوية منه لما تأكد من فوائده الجمة و الدليل اقامة مصحات في دول كثيرة من العالم للمعالجة به حيث أصبح يمثل علاجا للكثير وجذب للعديد من الزوار لتداوي و الاستجمام . ورغم كل هذه المقومات السياحية إلا ان منطقة عين السخونة لم تنل حظها من الاهتمام والاستغلال الامثل و التخطيط الفعال لتطوير السياحة بها