حطمت ولاية عين تموشنت أرقاما قياسية بحصول التلاميذ على معدات جيدة ، وقد كان أعلى معدل بالولاية هذا الموسم من نصيب التلميذة بوعزة عبيد سعاد بمعدل 18.35 و بتقدير إمتياز ، في شعبة العلوم التجريبية و هي من مواليد06/10/1998 بعين تموشنت طالبة بثانوية العقيد عميروش عين الكيحل تنحدر من عائلة بسيطة و متواضعة تضم خمسة أفراد ، والدها مفتش في الشرطة مشهود له بالمثابرة في عمله و من عائلة ثورية ولها شقيقة صغرى أيضا نابغة تحصلت على معدل 19 في السنة الثانية متوسط ، استطاعت هذه التلميذة صاحبة أعلى معدل بالولاية في البكالوريا ، أن تلفت الأنظار إليها بفضل المثابرة و الجهد المبذول طيلة المشوار الدراسي . حيث كانت بالنسبة لها مفاجأة كبيرة و حتى بالنسبة للعائلة التي كانت تؤمن بقدراتها و مؤهلاتها و لكن لم يتوقعوا أن تحقق أعلى معدل على مستوى وقد استقبلوا الخبر بفرحة كبيرة .و عن سرّ تألقها و تحقيقها لهذه النتيجة صرحت قائلة """" الحقيقة أنه تميز مشواري الدراسي بالنجاحات و التفوق طيلة 12 سنة من حياتي الدراسية في مختلف الأطوار الثلاثة ، فقد كنت أتحصل على معدلات عالية طيلة مسيرة دراستي لكن رغم هذا لم أكن أحقق المرتبة الأولى على مستوى الولاية ، ولكن كنت أثابر و أجتهد و كنت دائما أسعى لأتحصل على نقاط ومعدات جيدة في الفصول الدراسية ، و خلال الامتحانات المصيرية و رغم القلق و التوتر وبفضل مساعدة عائلتي ووقوفها إلى جانبي و الدعم المعنوي الذي قدمته لي و أيضا الأساتذة والطاقم التربوي طيلة المشوار الدراسي جعلني في ارتياح و تمكنت من تحقيق النجاح بمعدل و تقدير لم أكن أحلم به ، لهذا فالسرّ في النجاح هو المثابرة و الإصرار و الثقة في النفس و وضع برنامج خاص للمراجعة والمذاكرة بحيث كنت أقسم اليوم على فترتين :فترة صباحية : كنت أراجع فيها المواد الأدبية و فترة مسائية: مخصصة للمواد العلمية مع حرصي على إعطاء كل مادة حقها من الوقت و الاهتمام ولا أفرق بين مادة و أخرى أو أهمل مواد أدبية بحكم أني في شعبة العلوم التجريبية ، و أستمع لنصائح العائلة ، و نصائح الأساتذة و المختصين النفسانيين في التحضير النفسي للامتحان ، فقد كنت دائما ضمن برنامجي الخاص أخصص وقت لإسترجاع الأنفاس و حشد الهمم و الوقوف مع الذات ، لزرع الثقة في النفس و محاربة اليأس و الفشل و العمل على رفع المعنويات في المراجعة و المثابرة وحلّ التمارين . كنت أركز على المواد العلمية بتخصيص وقت كبير لها خاصة الفيزياء بحل أكبر عدد ممكن من المواضيع و التمارين للإحاطة بأغلب التفاصيل وجميع الطرق الممكنة . و لم أهمل أبدا أي مادة من المواد الأدبية ، كنت أحبها بالعكس ، لأني لي هوايات في الكتابة و حب المطالعة و التحلي بالثقافة العامة .و كان هناك تنافس كبير مع زملاء لي من نفس القسم وكذلك مع طلبة من ثانويات أخرى من أجل تحقيق معدلات جيدة و قد كنت حريصة على ذلك .كما استفدت الكثير من الدروس الخصوصية ، فالأستاذ في الدرس لا يمكنه تقديم كل المعلومات نظرا لكثافة البرنامج الدراسي بالرغم من تقديم الأساتذة لنا دروس دعم في الثانوية .كما اعتمدت في التحضير لشهادة البكالوريا على كتاب المغني و المتميز في الفيزياء والرياضيات و كتاب المجتهد في الفيزياء والرياضيات و كتاب المنهل في الرياضيات و كتاب المعاصر في العلوم الطبيعية و كتاب المتميز في جميع المواد الأدبية واللغات الأجنبية و الموقع الأول للدراسات في الجزائر و موقع bac algerienو موقع bac math. . و لم أقرر بعد أي تخصص ألتحق به رغم ميولي الكبير لمادة الفيزياء و في الأخير أنصح كال المقبلين على شهادة البكالوريا بالعمل و المثابرة منذ بداية السنة الدراسية و بإرادة قوية دون تعب أو فشل و دائما الإصرار على النجاح و أنصحهم بعدم إهمال المواد الأدبية و أقول لهم لا داعي للخوف . و أهنئ جميع زملائي و أشكر الأساتذة والوالدين و أوجه تهنئة خاصة لأختي بوعزة عبيد فاطمة الزهراء وأتمنى للجميع التوفيق و السداد في مشوارهم الدراسي و أقول لمن لم يحققوا النجاح أن لا تيأسوا مازالت فرص أخرى للنجاح"".