أصبحت السدود و المجمعات المائية و الآبار الهاجس الأكبر للأولياء بولاية تيارت بفعل تسجيل ضحايا غالبيتهم من الأطفال و الشباب . كون أن هؤلاء يبحثون دوما عن الانتعاش ما يضعهم في مخاطر تصل إلى حد الغرق و هو ما تسجله ولاية تيارت .حيث بلغت الحصيلة النهائية بالولاية منذ الفاتح من شهر جانفي 10 أشخاص . و أول حالة تم تسجيلها على مستوى ولاية تيارت كانت على مستوى أحد المجمعات المائية ببلدية تخمارت بعدما تعرض طفل لم يتجاوز 12 سنة إلى الغرق بمجمع مائي يقع على مستوى منطقة الطواهرية و حين محاولة عمه إنقاذه لقي نفس المصير لترتفع الحصيلة إلى غريقين في لحظة واحدة و حصيلة أخرى ثقيلة سجلت على مستوى منطقة القوير ببلدية فرندة إذ تعرض ثلاثة أطفال للغرق من بينهم شقيقين بينما كانا يسبحان بالحوض المائي غير أن عدم عودتهما للمنزل دفع بالسكان للبحث عنهما ليجدوهم جثث هامدة تطفو فوق سطح الماء بينما تم إخراج جثة إبنة عمهما و المدعوة مختاري حنان البالغة من العمر 12 سنة من قعر الحوض المائي بعد تدخل مصالح الحماية المدينة , و مؤخرا تم تسجيل حالة غرق واحدة على مستوى حوض مائي بمنطقة البصري ببلدية مشرع الصفا حسب ما كشف عنه المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بولاية تيارت السيد بوخاري رابح و الذي أكد أن آخر حالة سجلت للغرقى بالمسطحات المائية كانت ببلدية مشرع الصفا لمختل عقليا, لتبقى السدود و المسطحات المائية بما فيها الأبار تحصد العديد من الضحايا غالبيتهم من فئة الأطفال بالدرجة الأولى حسب ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية فيما تحل فئة الشباب ثانيا بسبب رغبة هؤلاء في السباحة أيضا . *الأولياء يطالبون بإنجاز مسابح تبقى مطالب الأولياء و خاصة فئة الشباب هو في إنجاز مشاريع تخص المسابح البلدية خاصة و أن الفترة الصيفية الحالية تشهد إرتفاعا كبيرا في درجات الحرارة فاقت في مجملها 40 درجة مئوية حتى أصبحت البدائل في السدود و البرك المائية. للإشارة أن ولاية تيارت سجلت من السنة الماضية 2015 في حصيلة نهائية غرق ثمانية أشخاص بالسدود و المجمعات المائية كانت أول حالة سجلت على مستوى مدينة مستغانم بأحد الشواطئ لشاب ينحدر من بلدية الرحوية بولاية تيارت فيما تم تسجيل ثاني حالة للغرق ببلدية تخمارت بأحد المجمعات المائية أين تدخلت فرقة من الغطاسين للبحث عنه و التي تمكنت بعد ساعات من إكتشاف جثته بقاع البركة مع إنتشالها , و في خبر نزل كالصاعقة على سكان ولاية تيارت و سكان بلدية تخمارت مرة أخرى بعد وفاة أربعة شبان دفعة واحدة و هم يعتبرون من بين خيرة شباب البلدية ينشطون ضمن جمعية ناس الخير و ساهموا في إفطار عابري السبيل خلال شهر رمضان قبل أن يفاجأهم الموت بغتة و بأحد شواطئ مدينة مستغانم . فيما سجلت أخر حالتين من سنة 2015 بكل من بلدية مشرع الصفا بعد اكتشاف جثة كهل في حالة جد متقدمة من التعفن على مستوى واد مينا و حالة أخرى سجلت على مستوى أحد الآبار بمدينة تيارت لتبقى الحصيلة النهائية غرق ثمانية أشخاص خلال السنة الماضية . *مصالح الحماية المدنية تحسّس
كشف المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بولاية تيارت السيد بوخاري رابح لجريدة الجمهورية عن قيام مصالحه بعمليات تحسيسية و توعوية لفائدة شباب الولاية للحد من ظواهر الغرق بالمجمعات المائية و السدود و الأبار بحيث أصبحت الآبار غير المغطاة الهاجس الأكبر لسكان الولاية و قد كان لمديرية الحماية المدنية أن ذكرت الفلاحين مرار بضرورة تغطية الأبار المكشوفة و بناء جدار يرتفع عن مستوى الأرض. كما قامت ذات المديرية بعمليات تحسيسية على مستوى المؤسسات التربوية للتعريف بمخاطر السباحة بالسدود و المجمعات المائية , من خلال عرض أشرطة و توزيع قصاصات على التلاميذ فيما يتم عرض الحصيلة النهائية لكل سنة و هذا من أجل زرع روح المسؤولية لدى الطفل بالدرجة الأولى كون أن الأولياء غالبا ما يجدون صعوبة في التحكم بأبنائهم و خاصة البالغين منهم . و في شق ثاني تبادر مديرية المصالح الفلاحية كل مرة في تحسيس الفلاحين من مخاطر الأبار المكشوفة . *تهافت على المسبح البلدي الجديد تدعمت مدينة تيارت صبيحة مؤخرا بمسبح بلدي جديد كان مغلقا منذ سنوات و الذي أشرف على ترميمه أحد الخواص في إطار الإستثمار السيد بوناب خالد و هو ما أدخل الفرحة و السرور لدى شباب مدينة تيارت و حتى شباب البلديات المجاورة كون أنه سيكون قبلة الشباب الراغب في السباحة و هو مسبح بلدي آمن تم إستغلاله من طرف الخواص لفتح فضاء جديد للأطفال و المراهقين المتعطشين للسباحة . هذا و من المنتظر تسليم المسبح الأولمبي و الذي كان في وقت مضى ورشة للبناء فاقت العشرين السنة و بعد تدخل السلطات الولائية و على رأسهم والي الولاية السيد بن تواتي عبد السلام سيتم تسليمه خلال الأشهر القليلة القادمة و هو مسبح أوالمبي مغطى يمكن إستغلال بجميع المواسم و هو مكسب هام للولاية .