95 ٪ من الحوادث سببها العامل البشري ومراجعة دفاتر الشروط مع مدارس السياقة ضرورية أكد مدير المركز الوطني للوقاية و الأمن عبر الطرقات أحمد نايت الحسين أمس بالجزائر أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 سنة متورطين إلى حد كبير في حوادث المرور المسجلة خلال السداسي الأول 2016. و أوضح السيد نايت الحسين خلال ندوة صحفية نشطها بمناسبة إطلاق حملة تحسيسية للوقاية من حوادث المرور خلال موسم الإصطياف أن هذه الفئة من الشباب متورطين في 85ر35 بالمئة من حوادث المرور المسجلة خلال السداسي الأول 2016 كما أنها تشكل عاملا معتبرا في الحصيلة المأساوية بنسبة 23ر24 بالمئة. و أشار في هذا الصدد إلى أن السائقين الحائزين على رخصة سياقة لا تفوق خمس سنوات عن صدورها يمثلون "أزيد من نصف (84ر53 بالمئة) السائقين المتسببين في حوادث المرور خلال نفس الفترة". و أرجع المتدخل هذا الوضع إلى "نقص التمرين و صغر سن الحائزين على رخصة السياقة مما يفسر السلوكات غير اللائقة و الخطيرة على الطرقات". و أبرزت إحصائيات المركز الوطني للوقاية و الأمن عبر الطرقات أن 1.919 شخص لقوا حتفهم إثر حوادث مرورية خلال السداسي الأول 2016 أي بإنخفاض قدر ب 88ر8 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. و بلغت نسبة انخفاض الوفيات جراء حوادث المرور 41ر12 بالمئة على مستوى المناطق الحضرية و 02ر8 بالمئة على مستوى المناطق الريفية. و سجل مسؤول المركز أنه تم تسجيل "أكبر نسبة لحوادث المرور خلال نفس الفترة بين شهري يناير و فبراير" بسبب "الظروف المناخية التي جعلت حركة المرور صعبة على مستوى عدة طرقات حيث وقعت سلسلة من الحوادث الخطيرة". و بخصوص أسباب هذه الحوادث ذكر السيد نايت الحسين العامل البشري بنسبة 42ر95 بالمئة متبوعا بحالة المركبات (76ر2 بالمئة) و كذا حالة الطرقات (82ر1 بالمئة).