اتخذت ولاية تلمسان ممثلة في مديرية التربية بخصوص الدخول المدرسي الجديد 2016-2017 عدة إصلاحات و تغييرات من شأنها تحسين وضع هذا القطاع الحساس و المهم و توفير أكبر عدد من المستلزمات و الوسائل لتمكين المتمدرسين من قضاء موسم دراسي بدون متاعب خاصة ما تعلق بالاكتظاظ داخل الأقسام و النقل و الإطعام و توفير منشآت إضافية لتمكين مختلف التلاميذ بالالتحاق بالمدارس، و في هذا الإطار تم التحضير لفتح 24 مؤسسة تربوية جديدة فضلا عن هياكل أخرى للإطعام والنشاطات الرياضية والثقافية حسب ذات المديرية، ومن بين هذه المؤسسات نجد خمس ثانويات بطاقة استيعاب 1000 مقعد لكل ثانوية موزعة على خمسة-05- بلديات هي تلمسان و بالضبط في حي أوجليدة وبلديات ترني والسواحلية وعمير والسواني وخمس متوسطات أخرى بكل من المنصورة وشتوان ومغنية وصبرة وفلاوسن مما سيسمح بتخفيف الضغط على المؤسسات الأخرى الموجودة بهذه المناطق ، وبالنسبة للتعليم الإبتدائي فإن القطاع من المفروض ان يستلم 14 إبتدائية على مستوى كل من بلديات تلمسان وشتوان والحناية ومغنية والغزوات،أما فيما يخص الإطعام المدرسي و بهدف نزع هذه المسؤولية الإضافية عن كاهل الأولياء تم تخصيص تسعة -09- مطاعم جديدة في المدارس الإبتدائية و ثلاثة -03- مطاعم اخرى في الطورين المتوسط و الثانوي بالإضافة إلى -04- أربعة قاعات للفحص الطبي المدرسي وإلى جانب هذه الهياكل البيداغوجية سيتعزز القطاع أيضا بثلاث قاعات رياضية وملاعب متعددة الرياضات ، ومن جهة أخرى تم ترميم وتصليح المؤسسات التربوية القديمة أو الهشة وفق برنامج سطرته مديرية التربية حسب الأولويات التي ضبطتها اللجان التقنية المتخصصة، و في موضوع ذي صلة أكّد والي الولاية أن مصالحه ضاعفت المقاعد البيداغوجية ودعمت مرافق الإطعام والنقل، وعملت على تقريب المؤسسة التربوية من المتمدرسين خاصة بالمناطق النائية،بتوفير حافلات التضامن أو حافلات البلدية و حتى التعاقد مع حافلات الخواص لتدارك العجز الحاصل في بعض الخطوط و المدارس، وقد تجسدت حسبه جهود الدولة في هذا المجال في إنجاز عدة مرافق منها 16 مؤسسة تربوية دشنت خلال السنة الفارطة تم بموجبها تحسين نسبة تواجد التلاميذ حيث إنخفض العدد من 43 إلى 32 تلميذ في القسم ،لكن ورغم هذه الإجراءات التي من شأنها تحسين مستوى التمدرس وتخفيف الضغط إلا أن الكثير من الأولياء ورؤساء جمعيات أولياء التلاميذ في مختلف المناطق خاصة النائية منها ،أبدوا تخوفاتهم الكبيرة من تكرارعدة مشاكل تعرفها المؤسسات التربوية كل موسم دراسي على رأسها النقل و التدفئة المدرسية فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يزال متمدرسو حي أداس بالغزوات يعانون من مشكل النقل منذ عدة سنوات حيث يضطر هؤلاء قطع مسافة 04 كيلومترات ذهابا و إيابا وإبتدائية مبروك أعمر بقرية العرقوب التي شيدت في السبعينات مازالت بدون تدفئة و تلاميذها يموتون في اليوم مئة مرة عند حلول فصل الشتاء،بدورهم تلاميذ بلدية عين فتاح النائية و الفلاحية يتلزم عليهم الأمرأن يتواجدون عند الساعة السادسة صباحا خارج منازلهم حتى يتسنى لهم التنقل في حافلة للبلدية التي بمجرد ما توصلهم تغير خطا آخر شأنهم شأن متمدرسي بلدية سوق الثلاثاء الذين كانوا في المواسم الفارطة يتنقلون في شاحنة إلى مدارسهم أما التلاميذ القاطنون بأولاد عبد الله بلدية السواحلية فالنقل غائب عنهم تماما مثلهم مثل تلاميذ قرى العقيد لطفي و الشقة بمغنية ،و يزيد عدد المدارس بمختلف أطوارها عن 23 التي لا تتوفر على التدفئة بالولاية ناهيك عن بعض المشاكل الأخرى كغياب الماء و زجاج النوافذ وكثرة الطاولات المهترئة، أما فيما يخص الخطر المحدق بالتلاميذ والمتعلق بحوادث المرور خاصة المؤسسات التربوية المتواجدة بجانب الطرق فذلك هم آخر يعانيه الأولياء قبل أبنائهم فجل المدارس لا تحتوي على حواجز او حتى على لافتات تبين وجود مؤسسة تربوية و لا ممهلات ضف إلى ذلك غياب الممر الأصفر الخاص بالراجلين بإستثناء المدارس الموجودة في المدن ،أما الموجودة في القرى و الأرياف مهملة و منسية تماما في هذه الأمور و كذلك غياب الأرصفة التي تحمي هؤلاء ،فتقريبا كل طرق القرى و الأرياف لا تتوفر على رصيف ما يضطر التلاميذ أو غيرهم المشي و السير في الطريق معرضين أنفسهم لحوادث المرور.