تتواجد فرقة مسرح "الاستجمام" من وهران، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، حيث ستعرض مسرحية "التفاح" للمسرحي الكبير الراحل عبد القادر علولة، في اطار جولة فنية، ستجوب خلالها عدة مسارح أمريكية، لإمتاع الجمهور الأنجلوفوني بكل من واشنطن و نيويورك بهذا العرض المتميز، الذي سيقدمه عناصر فرقة الاستجمام باللغة الانجليزية، خلال الفترة الممتدة من 5 سبتمبر الجاري، إلى 2 من أكتوبر المقبل. و حسب مصادرنا سيكون الموعد اليوم بمسرح "ميلينيوم" بمركز كينيدي بواشنطن، يليه عرض آخر بمسرح هينيسي بنيو هامشاير، حيث ستقيم الفرقة بقسم المسرح و الرقص لجامعة نيوهامشاير، و بعد عمل مكثف و سلسلة من العروض بواشنطن، سيشد أبناء وهران الرحال إلى نيويورك، حيث سيتجدد اللقاء بالجمهور الأمريكي في 29 سبتمبر الجاري بمسرح "لا ماما"، لتقديم هذا العرض الذي أعادت فرقة الاستجمام انتاجه سنة 2009 ، ضمن فعاليات الموسم الثقافي ال55، الذي دأب على تنظيمه هذا المسرح العريق، إلى جانب مشاركة أكثر من 70 عملا مسرحيا من مختلف بلدان العالم، لاسيما بريطانيا و إيطاليا و كوريا الجنوبية و تركيا، و غيرها من الدول التي ستسجل حضورها في هذا الحدث الثقافي العالمي، الذي ستكون الجزائر حاضرة فيه من خلال فرقة "الاستجمام"، إذ ستكون المناسبة فرصة للتعريف بالمسرح الجزائري، و بعبقرية رواده، الذين أمتعوا الجمهور خلال عدة عقود مضت، و صنعوا الفرجة على الخشبة في عصر الذهب، كما ألهموا الجيل الجديد من عشاق الفن الرابع، الذي حرص على حمل المشعل بعد رحيلهم، ليكمل مسيرتهم و يسير على دربهم، حيث سيكتشف الجمهور الأمريكي مواهب خلاقة، من خلال عرض "التفاح"، في نسخة جديدة و لغة جديدة و ثقافة جديدة أيضا و مختلفة، أما القصة فهي نفسها لم تتغير، و بقيت كما قدمها مخرجها و مؤلفها الراحل عبد القادر علولة سنة 1992 ، لأول مرة على خشبة المسرح الجهوي لوهران، الذي يحمل اليوم اسمه، إذ لا تزال هذه المسرحية المشهورة، تستعرض قضايا اجتماعية عدة، ذات الصلة بهموم و انشغالات الناس، في قالب تارة كوميدي و هزلي ساخر، و تارة أخرى تراجيدي، بطلها ثلاثة ممثلين، من بينهم رحاب ابنة الراحل عبد القادر علولة، مبدع ثلاثية "القوال" و "الأجواد" و "اللثام"، إبان ثمانينيات القرن الماضي.