* الجزائر تظل صارمة في مكافحة الإرهاب وعازمة على دعم المسار الديمقراطي أكد، عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، أن "الديمقراطيّة هي أحسن حصن لمحاربة التطرّف العنيف والإرهاب لأنها تساعد على الكشف عن مخاطر هذه الظاهرة في أعين الساكنة"، مبرزا، الدور الكبير الذي لعبه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في هذا الشأن انطلاقا من انتمائه للمدرسة الديمقراطية وهو ما جعل من ترقية الديمقراطية "أولوية ثابتة في عمله". وأكد، في كلمته، خلال ورشة العمل الدولية حول دور الديمقراطية في الوقاية من التطرّف العنيف والارهاب ومكافحتهما، أمس، بقصر الأمم، بالعاصمة، أن الحضور الكبير للمشاركين يبرز الأهمية التي توليها هذه الدول لمكافحة الإرهاب بكل أطيافه والتطرّف العنيف وخطرهما على الاستقرار والأمن بالنسبة لعديد من الدول وكذا على السلام والأمن الدوليين، مضيفا، أن اللقاء يدخل في إطار المجهودات التي تبذلها الجزائر حسب إمكانياتها لمحاربة الظاهرتين اللتان لا تعرفان لا دين ولا وطن ولا حدود لها وتقضي على كل القيم العالمية التي توحّد دولنا. مذكّرا، بأن الجزائر، نظمت في 2015 وفي أفريل من السنة الماضية ندوتين دوليتين حول سياسات الحد من ظاهرة الإرهاب ودور الشبكات الاجتماعية والانترنت في مكافحة الظاهرة، مشدّدا، بأن تنظيم هذه الورشة جاء بهدف إثراء هذه الإسهامات في مجال حسّاس وأساسي وهو مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف، معتبرا، " الديمقراطيّة أحسن حصن لمحاربة التطرّف العنيف والإرهاب لأنها تساعد على الكشف عن مخاطر هذه الظاهرة في أعين الساكنة". وشدّد، عبد القادر مساهل، بأن "الديمقراطية، دولة الحق والتعدّدية السياسية والحريات الفردية والجماعية، التسامح، الحوار والتسامح مع الآخر والتعايش مع التنوّع كلّها تمثّل القيم التي تجمع الشعوب والدول وتساهم في إرساء السلم والاستقرار وتحقّق تقدّم المجتمعات"، قبل أن يضيف، بأن " تحطّم القيم يمثّل الهدف المشترك للجماعات الإرهابية التي تسعى لإرساء نموذج الحكم الثيوقراطي يقمع الحريات الفردية والجماعية"، وهي الحقائق، التي أكد بشأنها "ضرورة إيجاد السبيل المناسب لإتباعه واحترامه لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه". * تدعيم حقوق الإنسان واستطرد قائلا "لكي تكون فعالة يجب أن تتم هذه المكافحة في كنف احترام دولة القانون وحقوق الإنسان والديمقراطية"، كما استوقف، الوزير، الحضور بمقولة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 "انتمي الى المدرسة الديمقراطية"، مؤكدا، بأن رئيس الدولة انطلاقا من هذه "القناعة الراسخة"جعل من ترقية الديمقراطية "أولوية ثابتة في عمله"، وهو ما طبع مختلف المبادرات السياسية والبرامج المؤسساتية والاجتماعية والاقتصادية الطموحة التي أطلقها منذ انتخابه رئيسا للدولة". وعرّج، مساهل، على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي بادر به الرئيس بوتفليقة، وأكد بشأنه أنه يشكل من خلال قيم السلم والآخاء والتسامح التي تقترحها وكذا من خلال الدعم الجماعي الذي استفادت منه- 97 بالمائة من الأصوات المعبر عنها- الرد الديمقراطي الأمثل لمؤيدي الخطاب المتطرف، مضيفا، بأن " الجزائر التي استخلصت العبر من المأساة المؤلمة التي عاشتها في التسعينات أصبحت لديها القناعة الراسخة بأن الحفاظ والتوطيد المستمر للمسار الديمقراطي والتعددي يعد الإجابة الأنجع للإرهاب الذي شنه المتطرفون ضد الشعب والمؤسسات". تجربة الجزائر رائدة من جهته، دعا، ممثل الإتحاد الإفريقي، إيساكا قاربا عبدو، في كلمته، خلال أشغال الورشة، إلى الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مكافحة الإرهاب من أجل وضع حد لظواهر الإرهاب والتطرف العنيف التي تعاني منها إفريقيا والعالم، باعتبارها "تعد رائدة عبر العالم".