بعد غياب مقصود بحثا عن الراحة التي لم تكن رغم كل شيء عنوانا للعطلة، واصلنا رحلة التفتيش عن العدالة الإجتماعية للفهايمي الذي رسم ملامحه و طباعه الراحل الكبير عبد القادر علولة و هو يقصد فئة كبيرة، متوجها بنقد منطقي لظروف لم ولن تتغير رغم جهد المخلصين من الأوفياء و طبعا السي الفهايمي واحد منهم بل أهمهم. نعم هو الذي ساهم منذ بزوغه فجرا في الحركة الثقافية المسرحية بعاصمة الظهرة مستغانم عبر مهرجان مسرح الهواة و هو الذي سار في أزقة وهران و مستغانم قائلا " لا للإرهاب نعم للعدالة الإجتماعية" و هو الذي أرغم على السير بخوف في وطنه لا خوفا من الإرهاب ، بل خوفا من خبر يصيب العائلة والمحبين و الأصدقاء في طريق خميستي بقلب موستا ...نعم كبر و شاب في حركة مسرحية لا تعترف بالجميل و إلا لاعترفت للكبير الراحل حاج عمار و من يعرف قصته سيدرك تماما ما أقصد ؟ قصة فتح النور أصعب و أخطر لست هنا لأرويها ولا لأعيدها و لا لأكتبها مسرحية و إن كنا أضعنا الكثير في الكتابة عن السيرة و التراجم ...قصته لن تكون كوميديا ، لأننا شعب نحيا الضحك في محيانا، لكن بمرارة التراجيديا و إن غابت "أغنية الماعز" التي ظلت تقدم عند اليونان القديمة نسبة إلى طقوس مسرحية ودينية كان يتم فيها غناء الكورس مع التضحية بالماعز. فعلا ضحى فتح النور بالكثير و سافر هنا و هناك و أضحى بعد رحلة قصيرة في العاصمة من بيت فنون و ثقافة عنوانا لرجل كبير و أكبر هو محمد بن قطاف ...نعم عمي محمد رحمه الله عرف كيف يخرج من فتح النور صراخه خدمة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف – قبل إغتياله كمهرجان – فصنع فتحي أو فتوح أو فتح النور أو بن براهيم مشهدا إعلاميا و مسرحيا بمعية الفهايمية التي غادرت بعدما تزوجت بيت المسرح الوطني و نجح الفهايمي في صنع روح العائلة التي بقيت رغم الصراعات و الخلافات عائلة بل زادت و ازدانت و إن فقدت أخا عزيزا حكيم شاوشي و رفيقا صديقا شقيقا بعنوان ياحو إسماعيل و القائمة طويلة ...إلا أن قانون الفهايمية أدرك مشيئة الله في خلقه فواصل صناعة الأحلام الجميلة رغم كل شيء...لأن فتح النور واصل متمسكا بالحب الذي سكن في نفوسنا باحترام الكبار و توقير البقية، لأننا لم نجد للصغار يوما مكانا بيننا محمد بن قطاف...إبراهيم نوال، أحمد بن صبان، ناصر خلاف، محمد بوكراس ، السعيد حمودي، محمد شماني، وسيلة بن بشي شاوشي، أسيا شلابي، حكيم شاوشي، كهينة حمودي، سهام بونابي، أمين إيجار، ياسين إيجار، وهيبة منداس، نبيلة سنجاق، زهية منصر، وافية صفوان، فاطمة بارودي...- فريق 2006 / 2007 و أسف لمن نسيت أسماءهم - جميعهم بصوت واحد يذكرني بلقاءات الراحل الكبير بن قطاف يقولون نحبك فتوح في الله كما كنا دوما في الله . الحكاية طبعا مازالت ليوم قادم سأروي فيه القليل من حكايات رجل لم يكن كاتبا ولا ممثلا ولا موسيقيا ولا غيره، لكنه فتح النور بن براهيم صنع الثقافة و قبل أعوام حاول البعض اغتيال صنيعه باسم الثقافة ؟