أفادت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران أن المياه المنقولة في صهاريج بلاستيكية بيضاء اللون وشفافة والمعروضة من قبل الباعة المتجولين تشكل خطرا على صحة المستهلك. وأبرز رئيس مصلحة الوقاية الطبيب بوخاري يوسف أن هذه الخزانات البلاستيكية كانت في الأصل تخزن فيها مواد كيميائية سامة مما يتطلب على المستهلك عدم التموين من أصحاب هذه الصهاريج الذين هم غير مرخصين من قبل مكاتب النظافة للبلديات. وتسبب المياه التي تنقلها هذه الصهاريج أمراض خطيرة علاوة على أن تعرضها طوال النهارإلى أشعة الشمس يزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطنات على المدى الطويل كما أضاف الطبيب بوخاري داعيا المستهلك من عدم الانخداع بظاهر هذه الخزانات التي تبدو للعيان نظيفة غير أن مياهها غير صالحة للشرب. ومن المفروض أن هذه الصهاريج البلاستيكة المستوردة يتم حرقها بعد تفريغها من المواد الكيمائية من الجهات المختصة أو إعادتها إلى الممون للتصرف فيها و ليس بيعها في السوق المحلية يضيف ذات المسئول. ولحماية صحة المستهلك بادرت مصلحة الوقاية بحملة تحسيسية حول خطورة المياه المخزنة في هذه الصهاريج البلاستيكة مع التأكيد على ضرورة التموين بمياه الحنفيات التي هي مراقبة ولا داعي لاقتناء هذه المادة الحيوية من الباعة المتجولين. وعلى الرغم من ذلك لا يزال أصحاب هذه الصهاريج يجوبون مختلف أحياء مدينة وهران حيث لجأ البعض الى التحايل كنزع ملصقة التي تحمل عبارة "مواد كيمائية" أو طلاء الخزان بلون أزرق حسبما لوحظ .