حذّرت، أول أمس، مديرية الصحة بوهران من خطورة الاستهلاك الدائم للمياه الشرب والتي تبقى غير مراقبة، خاصة المياه التي يتم تسويقها في شاحنات محملة بصهاريج المياه التي باتت تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين وتعرضهم للإصابة بأمراض خطيرة، يكثر انتشارها في هذه الصائفة ككل موسم، ومنها داء الكوليرا والإسهال والتيفوئيد والتهاب الكبد والتهاب السحايا والأمراض الجلدية تهدد المواطن في هذا الصيف. من جهتها صرحت رئيسة مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمديرية الصحة بوهران للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بواجهة البحر ل”الفجر”، بأن هناك العديد من أمراض الخطيرة التي أصبحت اليوم تهدد صحة المواطنين بعد استهلاك المياه الشروب، ولم يعد الأمر يقتصر فقط على مياه الحنفيات أو مياه التي تباع في الصهاريج، وإنما امتد الإشكال أيضا إلى المياه المعدنية والتي تخزن لوقت طويل في قارورات بلاستيكية، بحيث تفقد بعد طول تخزينها لمركباتها وبالتالي تصبح غير صالحة للاستهلاك، وهذا ما لا يعلمه المواطن الذي يضع ثقة عمياء في المياه المعدنية التي بها مواد كيميائية مركبة سريعة التلف، حسب ما يتواجد في القسيمة التي تكون عادة ملصقة في القارورة. هذا إلى جانب أننا ننصح المستهلك بعدم تناول نوع واحد من المياه المعدنية، لأنه يشكل أيضا خطرا آخر على صحته، وهذا من أجل وقايته من الأمراض، وذلك ما بات يسجل لدى المرضى المتوافدين على مصلحة علم الأوبئة والأمراض المعدية، في الوقت الذي يبقى فيه استهلاك المياه بكثرة في هذا الصيف من قبل المواطنين حسب حاجيات الجسم.