أفادت مديرية الموارد المائية لولاية وهران أن باعة الماء المتجولين باستعمال الجرارات والصهاريج ومركبات مهيأة "غير مرخصين، مما يتطلب على المواطنين اجتنابهم". وفي هذا الإطار لم تسجل ذات المديرية لحد الآن أي طلب رخصة لبيع الماء تقدم به بائع عبر كامل تراب الولاية منذ 2011، حسبما أكده مسؤول القطاع بالولاية. وتم توجيه في 2011 تعليمة لكافة رؤساء المجالس الشعبية البلدية للولاية من أجل مراقبة نقاط تموين هؤلاء الباعة والمعدات المستعملة لتخزين الماء بغية حماية صحة المستهلك يضيف طرشون جلول، مبرزا أن "هذا النشاط موجود حاليا لكن بعدد قليل مقارنة مع 2010". وألح ذات المسؤول، على ضرورة توعية المواطنين لعدم استهلاك هذه المياه، مؤكدا على أن مياه الحنفيات صالح للشرب ومراقب ولا داعي لاقتناء المياه من هؤلاء الباعة غير المرخصين. وتقدر حصة التموين بالمياه الصالحة للشرب بولاية وهران ب 181 لتر يوميا للفرد الواحد. ويتم تموين 99 بالمائة من السكان على مدار 24 ساعة، حسبما ذكره مدير الموارد المائية الذي قدم عرضا حول قطاعه خلال أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة طيلة اليومين الماضيين. ومن جهته أكد مدير شركة المياه والتطهير لوهران "سيور" أن "المياه المستهلكة من قبل المواطنين مراقبة من قبل المخابر ومنها المخبر الموجود بالشركة الحاصل على شهادة ايزو 17001، مضيفا أن شركته تقوم بإجراء أكثر من 500 ألف تحليل فيزيولوجي وبكتريولوجي سنويا. وفي هذا السياق، أكد ذات المسؤول، أن شركة "سيور" تضمن معالجة المياه عبر مختلف مراحل الإنتاج وهي "غير مسؤولة عن المياه المخزنة عند الزبون". وقد كانت مصلحة الوقاية لمديرية الصحة والسكان لوهران قد أطلقت السنة الماضية حملة إعلامية لتحسيس المواطنين بضرورة اجتناب المياه الباعة المتجولين التي تسبب عدة أمراض منها التهاب الكبد الفيروسي، لاسيما من نوع "أ.