أبرمت مديرية الثقافة لوهران اتفاقية مع شركة تركية من أجل ترميم كنيسة "سان لويس" المتواجدة بحي "سيدي الهواري" العتيق ، حيث سبق لذات الهيئة أن أدرجت ذات المعلم الأثري الذي كان يحتاج إلى أشغال إستعجالية من أجل إعادة الاعتبار له و حمايته من الزوال و الاندثار، وهو الأمر الذي حظي بموافقة وزارة الثقافة التي كلفت الديوان الوطني للاستغلال وتسيير الممتلكات الثقافية بالإشراف على هذه العملية . وكان المعلم التاريخي في الأصل مسجدا يحمل اسم العالم و الطبيب والصيدلي المسلم "ابن البيطار"، ليتحول زمن احتلال الإسباني لمدينة وهران سنة 1509 إلى كنيسة أطلق عليها اسم "سيدة النصر"، وبعد رحيل الأسبان سنة 1708 تمّ تحويلها إلى معبد يهودي في العهد العثماني، لتتحول مرة ثانية إلى كنسية بعد الهجمة الثانية للأسبان على مدينة وهران سنة 1921. وإبان الاحتلال الفرنسي حولت مجددا إلى كنيسة وتمّ تسميتها بكنيسة "القديس لويس"، وحّولت سنة 1891 إلى كاتدرائية وحافظت على نفس الاسم ، بعد بناء كاتدرائية "القلب المقدس" سنة 1913 بوسط مدينة وهران قرر الاستعمار تحويلها إلى كنيسة، ويحتضن حاليا الطابق السفلي لهذه الكنيسة النادي الثقافي "سيدي الهواري" التابع لبلدية وهران، كما كانت تسكنها 5 عائلات تم ترحيلها سنة 2004، علما أنّ المعلم يعتبر من بين المعالم الأثرية للولاية التي تعرف توافدا كبيرا من قبل السياح الأجانب والمحليين.