تباينت آراء الشارع الرياضي الوهراني بين مؤيد و معارض عقب تصريحات الناخب الوطني القديم الجديد جورج ليكنس التي أدلى بها خلال أول ندوة صحفية يعقدها منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني من طرف الإتحاد الجزائري لكرة القدم. و لم تمر الندوة الصحفية التي عقدها التقني البلجيكي مرور الكرام على الشارع الرياضي الوهراني المنقسم بين معارض لدرجة التشاؤم حول مستقبل رفقاء براهيمي في المواعيد القادمة، و مؤيد متفائل بطفرة جديدة للكرة الجزائرية من خلال مجيء ليكنس على رأس المنتخب الوطني. و بدا في الإستطلاع الذي قامت به "الجمهورية" أمس السبت، أن غالبية الجمهور الرياضي لا يوافق التقني البلجيكي عندما قال أن الجزائر تملك منتخبا عاديا وليس قويا باعتبار أن غالبية عناصره لا تنشط في أقوى الأندية الأوروبية، حيث أن هذه الشريحة ترى بأن التركيبة البشرية للمنتخب الجزائري تضم ألمع العناصر على المستوى الإفريقي، وهي التشكيلة نفسها تقريبًا التي مكنت الجزائر من التواجد في مونديال البرازيل، ولها إمكانيات كبيرة لإعادة السيناريو نفسه في مشوار تصفيات مونديال روسيا، رغم التعثر المسجل أمام الكاميرون في مستهل التصفيات. منتقدو الناخب الوطني الجديد لا يشاطرونه الرأي ويعتقدون ان التقني البلجيكي يفتقد لشخصية قوية قادرة على بسط كلمتها في المجموعة، وهو ما جعله – حسبهم – يسبق التبريرات لإخفاء أي إخفاق قد يكون سواء في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 أو كان 2017. أما الطرف الآخر فيرى بأن المدرب ليكنس كان جد منطقي في تصريحاته، خصوصًا عندما قال بأن منتخب الجزائر لا يملك ميسي، وهو منتخب متوسط، معتبرين أن ضعف الخضر على مستوى الدفاع هو ما جعل التشكيلة الوطنية عاجزة عن ركوب ركح المنتخبات العالمية، مثلما أشارت إليه العديد من تعليقات لاعبي وأنصار الخضر، فامتلاك محرز أو سليماني أو سوداني أوحتى الوافد الجديد أوناس لا يعني أن للجزائر منتخب عالمي، مقارنة مع منتخب نيجيريا الذي غالبية لاعبيه ينشطون في أقوى الأندية الإنجليزية مثلما هو الحال بالنسبة لموزس لاعب ليفربول، وأليكس إيوبي نجم أرسنال بالإضافة إلى اهناتشو مهاجم مانشستر يونايتد، ناهيك عن اوبى ميكيل نجم نادى تشيلسى، فكلها أسماء رنانة بالبريميرلغ، كما أن المنتخب الجزائري – حسب استطلاع الشارع الرياضي – بحاجة إلى دهاء تكتيكي لناخب يعرف كيفية استغلال العناصر الوطنية، إلا أنه في الوقت نفسه ترى هذه الشريحة أن محاربو الصحراء يمكنهم بهذه التشكيلة تصدر عرش إفريقيا وبمقدورها نيل كأس الأمم القررة مطلع سنة 2017 بالغابون .