اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس أمس وثائق المفاوضات الاسرائيلية- الفلسطينية التي بدأت قناة الجزيرة القطرية بنشرها خطيرة وتدل على تورط السلطة الفلسطينية في محاولات تصفية القضية الفلسطينية. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس في تصريح صحفي إن هذه الوثائق السرية خطيرة للغاية وتدلل على تورط سلطة فتح في محاولات تصفية القضية الفلسطينية خاصة في ملفي القدس واللاجئين. وأشار الى ان الوثائق تدل ايضا على التورط ضد المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة والتعاون مع الاحتلال في الحصار المفروض على غزة والتورط في الحرب في نهاية 2008 وبداية 2009. وبدأت قناة الجزيرة الفضائية مساء الأحد في بث مئات الوثائق السرية المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية تناولت الدفعة الاولى منها ما وصفته المحطة القطرية بالتنازلات التي قدمها المفاوض الفلسطيني في ما يتعلق بالقدس واللاجئين. ومن جهة أخرى، نفى مسؤول اسرائيلي كبير الاثنين ان يكون وجه تحذيرا محددا عام 2008 للسلطة الفلسطينية بخصوص شن اسرائيل هجوما على غزة، مكذبا بذلك ما أوردته قناة الجزيرة القطرية نقلا عن وثيقة سرية. وقال الجنرال الاحتياطي عاموس جلعاد مدير الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الاسرائيلية هذا مثال على عدم الدقة. لم يتم نقل أي تحذير ملموس بخصوص هجوم الى السلطة الفلسطينية. وتؤكد إحدى الوثائق ال1600 التي كشفت عنها قناة الجزيرة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابلغ من قبل جلعاد بنية اسرائيل شن هجوم على غزة في نهاية 2008 كما ذكرت المحطة. واضاف جلعاد الذي كان انذاك مساعد منسق الانشطة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية لم اقل شيئا للرئيس عباس لم اقله للعالم اجمع: انه ليس بامكاننا التسامح مع استئناف اطلاق الصواريخ وهجمات ارهابية اخرى ضد اراضينا. وتابع يمكن الاستخلاص من ذلك ان اسرائيل ستتحرك لكن لم يتم نقل اي معلومات ملموسة. وكانت الوثائق التي كشفت عنها مساء الاحد الجزيرة قدمتها على انها اكبر تسريب في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي. وبحسب وثائق ويكيليكس فان اسرائيل حاولت بدون جدوى الحصول على دعم حركة فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني لعمليتها على قطاع غزة في نهاية 2008. وكانت اسرائيل شنت هجوما مدمرا على قطاع غزة وحركة حماس بين ديسمبر 2008 يناير 2009 اوقع 1400 قتيل فلسطيني بحسب مصادر طبية فلسطينية و13 قتيلا اسرائيليا. وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية من جهته ان الحكومة الأمريكية تدرس الوثائق التي كشفت عنها الجزيرة. وكتب الناطق باسم الخارجية فيليب كراولي لا يمكننا تاكيد صحتها.