قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ان اغتيال الشهيد شلباية يعد تصعيدا خطيرا، محملة الاحتلال الإسرائيلي كافة التداعيات عن هذه الجريمة، واعتبرت أنها ثمرة من ثمرات المفاوضات المباشرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والاحتلال الإسرائيلي. وأكدت حماس أن عمليات المقاومة مستمرة وأن مثل هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي لن تفلح في كسر شوكة المقاومة أو تغييبها. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت إياد شلباية واعتقلت 15 من مقاومي حركة حماس في عملية عسكرية استهدفت مخيم نور شمس في مدينة طولكرم بالضفة الغربية الجمعة. وذكرت الإذاعة الإيرانية أن حركة حماس حملت السلطة الفلسطينية المسئولية إلى جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي عن جريمة اغتيال الشهيد شلباية، مبينة أن الشهيد اعتقل قرابة 7 مرات في سجون السلطة كان آخرها في 13 من أوت الماضي، وأنه أفرج عنه قبل أيام فقط من اغتياله، معتبرة أن هذا التورط هو صورة من "صور الانحطاط الأمني والأخلاقي". وقال الناطق الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي: "جريمة اغتيال شلباية هي ثمرة من ثمرات المفاوضات التي وفَّرت الغطاء لهذه الجريمة، كما أن هذه الجريمة تستهدف المقاومة وكسر شوكتها، لتفريغ الساحة لتصفية القضية التي تتورط فيها قيادة فتح مع بعض الأطراف العربية" في إشارة ضمنية على مصر التي تتحالف مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ضد المقاومة. وأكدت الحركة أن هذه الجريمة هي جزء من الثمن الذي تدفعه الحركة نتيجة مواقفها السياسية الثابتة في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشددة على أنها ماضية في طريق المقاومة مهما بلغت التضحيات. وفي الوقت نفسه، اتهمت حماس في بيان الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 53 من قياداتها وأنصارها في الضفة الغربية. وذكرت أنه بالاعتقالات الجديدة يرتفع عدد المعتقلين إلى ألف فلسطيني.