كرمت دار الثقافة لوهران أمس خلال الطبعة السادسة للملتقى الأدبي الوطني "شموع لا تنطفئ" الدكتور عبد المالك مرتاض عرفانا بمساره العلمي و الفكري الطويل ، حيث أهدته الهيئة المشرفة برنوسا أبيضا ووساما لخريطة الجزائر، وذلك بحضور مديرة الثقافة ربيعة موساوي و مديرة دار الثقافة بختة قوادري التي عبرت عن سعادتها بتخصيص هذه الطبعة من التظاهرة لأحد الأسماء الذين خدموا الفعل الثقافي في مدينة وهران ، الجزائر و العالم العربي ككل ، كاشفة أن تكريمه اليوم ما هو إلا رد اعتبار لأحد حاملي لواء لغة الضاد في اليوم العالمي للغة العربية. من جهته عبر الدكتور عبد المالك مرتاض عن فرحته في أجواء حميمية رائعة رفقة أصدقاءه الذين رافقوا دربه الطويل، حيث أبرز في تصريح صحفي على هامش اللقاء الذي يدوم يومين كاملين أنه وبصرف النظر عن الجانب الديني للغة العربية، فإنها تعتبر أجمل لغة في العالم، مضيفا أنه قضى جل عمره في خدمتها، وكلما اعتقد أنه وصل فيها إلى مرحلة معينة ، تبين له أنه جاهل بها". وقد عرف الموعد السنوي الذي احتضنته قاعة المدينةبوهران تحت شعار "من قال وهران تنسى" مشاركة كوكبة من الأساتذة و الأكاديميين الجامعيين المختصين في الحقل الأدبي والمبدعين في الشعر الفصيح والملحون أمثال الدكتور كاظم العبودي ، الدكتور طاهر بلحيا ، محمود بوزيد ، سعيد هادف ، عاشور فني ،محمد رفيق طيبي و عدة أسماء أدبية معروفة من مختلف ولايات الوطن. وقد برمجت في هذا اللقاء المنظم تحت إشراف دار الثقافة بمساهمة بعض الجمعيات الثقافية منها الجيل ، فن و إبداع ، الفضل لترقية الفتاة ،سلسلة من المحاضرات لليوم الثاني منها "الأنثروبولوجيا والنقد عند عبد الملك مرتاض" ،«آفاق الأدب الجزائري" ،«رجل من ذلك الزمن"، "مرتاض كما عرفته" وغيرها من المداخلات التي تتخللها قصائد شعرية. في انتظار الإعلان عن نتائج المسابقة الوطنية حول القصة القصيرة والشعر الفصيح و الملحون، وتكريم الفائزين في اليوم الثاني من الملتقى . ويعد الدكتور مرتاض الذي لا يزال في أوج عطائه مرجعا في الدارسات الأدبية والنقدية ، حيث كان أستاذا بقسم اللغة العربية و آدابها بجامعة وهران1 " أحمد بن بلة"، ورئيسا سابقا للمجلس الأعلى للغة العربية، كما كان عضوا في لجنة تحكيم مسابقة شاعر المليون المنظمة بالإمارات العربية المتحدة، وله العديد من المؤلفات منها"نهضة الأدب المعاصر في الجزائر" ،«نظرية اللغة العربية"، "نظرية النقد"، "النص الأدبي من أين و إلى أين "،"القصة في الأدب العربي القديم"، "فن المقامات في الأدب العربي وغيرها ، فضلا عن روايات ومجموعة قصصية نذكر منها" نار ونور"،"دماء ودموع"، "الخنازير"،"صوت الكهف"، "حيزيّة"، "مرايا متشظّية "..الخ .