ظهر سنة 2015 مرض غريب وسط أشجار الزيتون يدعى «سل أشجار الزيتون» أو»مرض العقدة الدرنية في الزيتون» وتؤدي الإصابة به إلى تساقط الثمار والأوراق وإلى إضعاف الشجرة المصابة،وقد مس مساحات كبيرة بمناطق عدة من الوطن وسيدي بلعباس لم تكن بمنأى عن هذا المرض بحيث هدد عدة مساحات مزروعة و تجلى ذلك بظهور الأعراض على عدد كبير من الأشجار التي ظهرت على أغصانها،سيقانها،وأعناق أوراقها عقد درنية صغيرة أو متوسطة الحجم والتي تنتشر بشكل كبير عند حلول موسم الأمطار بحيث تظهر هذه بصورة إفرازات لزجة عل سطح العقدة وتنتشر العدوى من شجرة إلى أخرى ومن غصن إلى آخر بواسطة مياه الأمطار،الرياح والحشرات وأيضا أدوات التلقيم والتطعيم لذا توصي مفتشية حماية النباتات بمديرية المصالح الفلاحية في كل مناسبة بضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء عمليات التلقيم التي تخلق وسطا لهذه البكتيريا من أجل التكاثر والانتشار بعدد كبير من الأشجار خاصة وأن هذا الداء ليس له علاج إلا ما يتعلق بالمكافحة،الحماية والوقاية من انتشار الداء بنزع الأغصان المصابة وحرقها لمنع انتشار الاصابة من الأشجار المصابة إلى الأشجار السليمة. وقد كشفت الإحصائيات المستقاة من مصلحة مفتشية حماية النباتات ب «دياسا بلعباس» أن 90.5 هكتار من المساحات المزروعة شملت عدة مناطق بتراب الولاية ، وتعتبر بلدية عين البرد شمالا المنطقة الأكثر تضررا ب 22 هكتار تليها بلدية سيدي لحسن غربا بمساحة متضررة بلغت 15.5 هكتار وبعدها في المرتبة الثالثة بلدية لمطار ب 15 هكتار،وحسب نفس المصدر فإن هذا المرض الذي يصيب بكثرة نوعي «السيدواز» و«الشملال» سببه الرئيسي هو اقدام المزارعين على اقتناء شتلات غير مراقبة بصفة انفرادية وعشوائية من الخواص في حين الشتلات المقتناة من هيئات الدولة تكون خاضعة للمراقبة ومحاطة بكل أنواع الحماية من مختلف الأمراض والعلل وذلك بإخضاعها للتحاليل المخبرية و لضمان سلامتها قبل وضعها في متناول الفلاح من أجل زرعها وضمان منتوج صحي وسليم. وحسب نفس المتحدث فإن هذا المرض لا يؤذي حبة الزيتون بشكل كبير فإنها تبقى صالحة الاستهلاك ولا تنتقل العدوى من النبات إلى الإنسان في حال تناوله لمادة الزيتون الذي نمى في حضن أشجار مصابة ولكن ما يغير الوضع هو زيادة نسبة حموضة الزيتون والتي تؤثر بشكل كبير على إنتاج مادة زيت الزيتون التي لا يمكن أن تعصر من زيتون ذو نسبة حموضة كبيرة وهو ما بات يتسبب في تراجع مردود إنتاج هذه المادة بسبب انتشار هذا المرض مع تراجع أيضا في مردود الزيتون بفعل عمليات الحرق و نزع الأغصان التي تكون محملة بحبات الزيتون.و كمية الإنتاج ببلعباس بلغت 48050قنطار من زيتون المائدة على مساحة مقدرة ب 1260 هكتار.وبلغت هذه السنة المساحة المزروعة 11151 هكتار بمعدل مليون و300 ألف شجرة زيتون.