أوضح مصدر من مديرية الخدمات الجامعية أن خدمة القطار الجامعي القديم والذي كان يربط جامعة السانيا بالمحطة النهائية للقطارات بوسط المدينة سيتم إلغاؤها نهائيا بعد أن كانت مجمّدة طيلة الموسم الجامعي الحالي وذلك لعدة أسباب وعوامل ساهمت في ذات القرار حيث كشف ذات المصدر أن ذات الخدمة كانت تكلف 2 مليار سنتيم سنويا كان يتكفل بها مصالح الخدمات الجامعية ناهيك عن عزوف الطلبة عن الإشتراك السنوي البسيط جدا والذي لا يتعدى 135 دج حيث لم يتعد عدد المشتركين من الطلبة الخارجين القاطنين ضواحي المدينة 300 طالب مما دفع بذات الإدارة للخروج بهذا الإجراء حيث تم تعويضه بحافلات كبيرة خصصت مؤخرا للطلبة الخارجين الراغبين في استعمالها نظير قسط بسيط من الاشتراكات السنوية حيث بلغ عدد الحافلات المخصصة للطلبة المنتسبين للنظام »الخارجي« 150 حافلة تربط عدة بلديات بالمراكز الجامعية المختلفة خصوصا القطب الجامعي لبلڤايد الذي أصبح ينوب عن »جامعة السانيا« وينافسها في عدة إختصاصات وهو العامل الأساسي الذي ساهم في إلغاء ذات الخدمة بسبب تضاؤل عدد طلبة الحقوق حيث تم تحويلهم لقطب »بلڤايد« الجامعي بعد أن كانوا يدرسون الجذوع المشتركة وسنوات مابعد التدرج على مستوى جامعة السانيا وهو النسبة الأكبر من الطلبة الدارسين بذات الجامعة مما جعل خدمة النقل الجامعي بالسكك الحديدية تفقد أولويتها مقارنة بخدمة النقل الجامعي بواسطة الحافلات والتي تم تدعيمها بحلول العام الجاري بأزيد من 150 حافلة جديدة 100٪ حيث تم التكفل كليا بمشكل النقل الذي يعاني منه الطلبة خصوصا القاطنين ببوفاطيس والبرية وعين الترك و بوسفر وحتى بوتليليس وماجاورها، ويبقى الحل الأمثل لعصرنة الجامعات والأقطاب الجامعية التي تتوفر »وهران« عليها يتمثل في إعتماد »الترامواي« الذي ينتظر منه تحويل المدينة لقطب سياحي واقتصادي هام بفعل مساهمته الكبيرة في عصرنة قطاع النقل الحضري بكافة أشكاله والذي يشهد حاليا فوضى وتنافسا كبيرا.