يطالب أولياء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة القاطنين بأحياء بوعمامة بضمان مجانية النقل عبر مختلف وسائله العمومية من خلال منحهم بطاقة خاصة تسمح لهم نقل أطفالهم المعاقين من و إلى مراكز التعليم و العلاج دون تحمل تكاليف المواصلات أكثر من 4 مرات في اليوم ذهابا و إيابا، و يأتي هذا المشكل الذي يطرحه أولياء الأطفال المصابين بمختلف أنواع الإعاقات الحركية و الذهنية بعد تكبدهم لمعاناة لا توصف و مشقة كبيرة في ظل محدودية الدخل أو حتى انعدامه كليا لدى بعض الأسر مع يجعل مهمة التنقل صعبة و مستحيلة بالنسبة للأولياء الذين لا يملكون المال الكافي لتلبية حاجيات أبنائهم المعاقين. و التقينا في هذا الصدد بعدد من الأمهات اللائي كن بصدد العودة بأطفالهن من مركز الصم البكم بقمبيطة و اللائي اشتكين من الوضع المزري الذي يعيشونه في ظل تهميش السلطات لهذه الفئة و سردن قصص المعاناة اليومية التي يعيشونها و التي زاد النقل من حدتها على غرار باقي أولياء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و ذكرت إحدى الأمهات أنها أوقفت العلاج الوظيفي لطفلتها المقعدة بسبب مشكل التنقل و تكاليف المواصلات التي لم تعد قادرة عليها أمام الاحتياجات التي يتطلبها المعاق مطالبة بالنظر في هذا الإشكال و الاهتمام بهذه الفئة التي تعيش على هامش الحياة الاجتماعية العادية و تجد صعوبة كبيرة في الاندماج مع أبنائهم في الوسط الاجتماعي، و نشير إلى أن وزارة التضامن كانت قد أبرمت اتفاقية مع مؤسسة النقل خلال السنة المنصرمة تضمن مجانية النقل عبر الترامواي للمعاقين و مرافقيهم إلا أن غالبية المعاقين لا يستعملون هذه الوسيلة خاصة أولئك المقيمين بالمناطق البعيدة و المعزولة ما يؤكد وجود عدد كبير جدا من المعاقين لا يستفيدون من التعليم و العلاج و التكوين في المراكز المتخصصة.