ثمنت، الأمينة العامة لحزب العمل، لويزة حنون، التدابير والإجراءات الأخيرة التي تمخضت عن مجلس الوزراء الأخير الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخميس الماضي، لاسيما المتعلقة منها بالتحضير القانوني لرفع حالة الطوارئ في البلاد بعد 19 سنة من تطبيقها. وقالت، لويزة حنون، التي نزلت ضيفة على حصة "السياسة" للقناة الإذاعية الثالثة، أمس، إنه "بالرغم من أراء بعض الأطراف إلا أن حزب العمال سجل بكل ارتياح نقاطا جد ايجابية في رأينا فقد ناضلنا كثيرا من اجل التأكيد على أن مواصلة مسارنا في مكافحة الإرهاب أمر ضروري ولا يحق لنا التدخل في ذلك لأنه يتعدى صلاحياتنا"، إلا أن هذا، تضيف الأمينة العامة لحزب العمل "لا يتناقض مع حقوق التعبير والتظاهر". أما فيما يتعلق بفتح المجال السمعي البصري في البلاد، قالت لويزة حنون لقد نادينا في كل مناسبة من اجل أن يتم فتح المجال، فمن اجل أن يستجيب الشعب مثلا لنداء الرئيس في سبتمبر الأخير أو من اجل إطلاق استثمارات عمومية ضخمة كان لزاما أن يتم فتح المجال السمعي البصري لتمكين الشعب من التعرف على هذه التوجهات وهذه الاستثمارات وما ستحمله من فوائد له لاسيما فيما يتعلق بفرص التشغيل وتحسين ظروفه المعيشية اليومية لان أي مسعى يرمي إلى التأسيس للسلم يجب أن يتوج بإعادة الكلمة للشعب والانفتاح السياسي وهو ما يعني التأسيس للديمقراطية. أضافت لويزة حنون، حزب العمال توجه بسؤال شفهي لوزير الاتصال من أجل فتح التلفزيون والإذاعة أمام الأحزاب الأخرى، وتمت الإجابة عن السؤال قبل نهاية السنة، وهذا ما يبرز اهتمام الدولة لفتح المجال السمعي البصري أمام الرأي الآخر، واعتبرته لويزة حنون منعرجا مهما وعامل للتطهير السياسي والاجتماعي والاقتصادي على حد سواء. في سياق ذي صلة، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن منع المسيرات في العاصمة، أمر غير منطقي باعتبار أن كل الهيئات الرسمية والممثلة للشعب موجودة بالعاصمة، مضيفة أن المسيرات ليست لها علاقة مع رفع حالة الطوارئ، مستدلة بذلك بمختلف المسيرات التي نظمت بالعاصمة، والتي أكدت بشأنها أنها كانت سلمية وتعبر عن رأي شعب، موضحة "لا يمكننا عزل العاصمة عن باقي الولايات، الشعب عندما يريد التوجه إلى رئيس الجمهورية أو إلى الوزير الأول أو إلى الهيئات ومؤسسات الدولة عليه التوجه إلى العاصمة، عندما تكون مسألة جهوية فالأمر مختلف". أما حول مسألة حل البرلمان، أكدت لويزة حنون، أن حزب العمال مع استدعاء مجلس ممثل لكل الأطياف السياسية والذي يعتبر العمود الفقري لأي دولة، مضيفة أن "الحزب مع مراجعة قانون الانتخاب ولكن ليس ما تعلق بطريقة الاقتراع وإنما التفريق بين البزنسة والسياسة، هناك لوبيات على مستوى البرلمان، لوبيات تضغط على البلديات وعلى المؤسسات الاخرى، يجب أن يوضع حد نهائي للوبيات الاعمال والمصالح الشخصية والبزنسة". من جهة أخرى، أكدت لويزة حنون، أنه رغم أن الجزائر وعلى لسان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في جويلية 2008 أكد أن الخوصصة لم تنجح، إلا أن مؤسسة "ألفار" بوهران تتوجه للخوصصة بنسبة 100 بالمائة، ولصالح من، تضيف ذات المتحدثة، "لصالح ابن معمر سان غوبان الذي يملك 44 مؤسسة متعددة الجنسيات عبر العالم ، وقام بتوقيف حوالي 5 آلاف عامل عن العمل بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، واليوم تقدم لها مؤسسة "ألفار" بوهران على طبق من ذهب، هذه كارثة حقيقية". وحول ما يحدث في تونس ومصر كررت الأمينة العام لحزب العمال دعمها للثورة ولنضال الشعبين التونسي والمصري، منددة في ذات السياق بتدخل الولاياتالمتحدة وأوروبا في محاولة لتحويل مسار الثورة، مؤكدة ضرورة عدم الخلط بين ما يحدث في تونس ومصر بسبب اختلاف الأنظمة الحاكمة في كلا البلدين.