عرفت أسعار فاكهة الموز ارتفاعا مذهلا خلال الفترة الأخيرة عبر جل أسواق ولاية وهران فبعدما كان ثمنها يراوح ال 200 دينار للكلغ الواحد قفز إلى حدود ال 600 دينار. علما أن هذا الفاكهة تعد من ضمن المواد التي منع استيرادها إلى الجزائر و لكنها أضحت تجلب بطرق غير شرعية لا سيما عبر الحدود التونسية تبعا لما أوضحه تجار ببعض الأسواق على غرار سوق "المدينة الجديدة " و "لاباستي" أين أكدوا بأن هناك بعض الأشخاص الذين يقومون باقتنائها مقابل أسعار لا تتجاوز ال 300 دينار و باحتساب عملية نقلها و بيعها إلى تجار آخرين و من تم إلى المواطن يرفع ثمنها ليصل إلى 600 دينار و هو ما أفاد به أيضا رئيس غرفة التجارة و الصناعة عابد معاذ الذي أكد أن هناك تجار يقومون بجلب هذه الفاكهة عبر الحدود التونسية . و في ذات السياق صرح رئيس فيدرالية تجار سوق الجملة للخضر و الفواكه بن خباز محمد أنهم تلقوا تعليمة من قبل وزارة التجارة تقضي بضرورة منع استيراد هذه الفاكهة ، و أشار إلى أنها لا تباع بسوق الجملة و قد وجهت تحذيرات إلى كل التجار بعدم بيعها من أجل تفادي التعرض إلى أي إجراءات ردعية ، أما بالنسبة لتلك التي تباع بالأسواق و لدى تجار التجزئة فصرح بأنها تتعلق بالبضاعة التي تم سحبها من السوق منذ مدة و بيعت بالمزاد العلني و عليه اغتنم المستفيدون منها الفرصة و قاموا ببيعها مقابل أثمان باهظة ، و نفس الأمر أيضا للتفاح الذي منع من الاستيراد خاصة و أن الجزائر تتوفر على إنتاج هام من هذه الفاكهة و التي يقدر ثمنها ب 220 دينار للكلغ في حين وصل سعرالمستورد إلى 500 دينار ، يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة أيضا إلى الثوم الذي قفز سعره من 300 دينار إلى 1600 دينار للكيلوغرام الواحد و أرجع رئيس الفيدرالية ذلك إلى كونه ممنوع هو الآخر من الاستيراد نظرا لأنه ينتج محليا و لكن الجهل بطرق تخزينه و الحفاظ عليه جعل التجار يلجؤون إلى الثوم المستورد من الصين . إلى جانب ذلك أشار المتحدث إلى البرتقال الذي تحول إلى مشكل بالنسبة للتجار حيث أصبح مكدسا بسوق الجملة لقلة الطلب عليه فو تقريبا لا يباع رغم أن النوعية الجيدة من هذه الفاكهة لا يتعدى ثمنها ال 100 دينار للكيلوغرام الواحد مما أجبر الكثير منهم على رمي كميات معتبرة منه لفسادها . هذا و نشير إلى أن ارتفاع الأسعار لم يقتصر على هذا فحسب بل تعداه إلى الخضر أيضا التي ارتفعت أسعارها كمادة البطاطا و البصل التي يقدر ثمنهما ب 70 دينار و الجزر ب 60 دينار أما الخس فبلغ سعره 100 دينار و 160 دينار للبزلاء و 60 دينار للفول فضلا عن 120 دينار للبذنجان و الفلفل ب 130 دينار ، و أوضح السيد بن خباز محمد أن ارتفاع أسعارها يعود إلى سوء الأحوال الجوية التي منعت العديد من الفلاحين ببعض الولايات على غرار ولاية تيارت و معسكر و غليزان من قلع هذه الخضر الأمر الذي نجم عنه قلة العرض أمام الطلب و قد اغتنم بعض من التجار ذلك ورفعوا ثمنها دون أن يأبهوا بوضع المواطنين محدودي الدخل و منعدميه .