حميدي هواري، رئيس الرابطة الوهرانية للمصارعة ترأس الرابطة لعهدتين خلال هذه المرحلتين اختلفت الأوضاع خلالها حيث طرأ تحسن على بعض الأمور لا سيما استقدام أقدم المصارعين لتولي التدريبات وإزدياد عدد المنخرطين وكسب الثقة بين الإدارة والنوادي وبوادر أخرى نترككم تكتشفونها في هذا الحوار. * بداية أهلا بك ضيفا على جريدة »الجمهورية«؟ أهلا ومرحبا بكم * هل يمكن أن تقدم بطاقة شخصيته عنك؟ * مصارع سابق في عدة من النوادي على غرار المنتخب الوطني العسكري والمدني ومدرب في مختلف الجمعيات أذكر منها جمعية البطل الوهراني والتي أعدّ أحد مؤسسيها الى جانب فريق مديوني وهران ونادي الخدمات الإجتماعية كما تقلدت مناصب هامة منها رئيس الرابطة الوهرانية لعهدتين وعضو فيدرالي مكلف بالإعلام على مستوى الإتحادية الجزائرية لرياضة المصارعة. * كيف كانت وضعية الرابطة خلال عهدتك الأولى؟ * تسلمت زمام الرابطة سنة 2001 حيث ترأستها لمدة 4 سنوات ما ميز هذه الفترة بنقص الإمكانيات وقلة المنخرطين حيث لم يتجاوز عددها آنذاك جمعيتن هما البطل الوهراني وايربو شرق، حاولنا خلالها تدارك مشاكل عدة منها إن صح التعبير تجديد السياسة المنتهجة حيث ركزنا أولا على التكوين وبهذا الصدد استقدما قدامى المصارعين وسلمنا لهم مهمة التدريب هذا من جهة أما من ناحية أخرى أحضرنا خيرة المؤطرين من دول أجنبية منها بلغاريا ومن روسيا من أجل تأطير مصارعينا القدامى. * وكيف كانت هذه التجربة؟ تجربة جد ايجابية، خاصة أنّها تعتمد على إعادة الإعتبار لمصارعينا القدامى الذين هم بدورهم قدموا كل ما لديهم من خبراتهم لكسب تقنيات جديدة تساهم في رفع مستوى المصارعة. * بعد العهدة الأولى أين كانت وجهتك؟ * توجهت مباشرة إلى الإتحادية وتقلدت منصب عضو فيدرالي مكلف بالإعلام خلال هذه المدة عرفت افتتاح قاعات جديدة على مستوى الدوائر كما عملنا على تكثيف وتعزيز النشاطات الرياضية. * تم انتخابك للمرة الثانية على المستوى الرابطة كيف تقيم هذه المرحلة؟. أعيد انتخابي في 2008 اعتمدت دائما وأبدا على التكوين كركيزة أولى والهدف هو إدماج الفئات الصغرى اعتمدنا خلالها على 26 مدربا ليتكفل بالمهمة بالإضافة الى هذا كثفنا الدورات الولائية والوطنية لرفع مستوى المصارعين المحليين ودمجهم بالآخرين لكسب أكثر خبرة وتجربة ليساعدهم على التعرف على مستوى الفرق الأخري. * هل المساعدات كافية على مستوى الرابطة؟ * تدعمنا مديرية الشبيبة والرياضة كل سنة بمبلغ 30 إلى 40 مليون سنتيم لكن هذا لايكفي خاصة في تلبية حاجياتنا سيما دفع مستحقات المتمثلة في التنقل والتكريمات والتكوين.. الخ * وماذا عن العتاد؟ المديرية ساعدتنا ببعض العتاد يبقى فقط حاجتنا الماسة الى بساط للمنافسة حسب المقاييس الدولية المتعارف عليها وبساط آخر مخصص للتدريبات علما أن الذي نملكه لم يعد يلبي متطلباتنا. * هل هناك مشاريع جديدة على الأبواب؟ العديد من المشاريع في أجندتنا لا سيما تنقل مصارعنا (ذكور) الى العاصمة بتاريخ 18 و23 من الشهر الجاري من أجل المشاركة في البطولة والتي بدورها سيتم إختيار خيرة اللاعبين لإنضمامهم إلى تعداد المنتخب الوطني الى جانب انطلاق الدورة في 24 من فيفري بولاية وهران سيحضرها مختلف النوادي المتواجدة على مستوى الوطن على غرار عنابة، البليدة، تيبازة، الطارف، سكيكدة، برج بوعريريج وسطيف، هذه الدورة العاشرة ستنظمها الرابطة الوهرانية باعتبارها تقليد سنوي. * حدثنا عن النتائج التي حققتها الرابطة؟ تحصلنا السنة الماضية على أحسن رابطة ولائية في عدة مهرجانات لا سيما المهرجان الأول للفئات الصغرى الذي أقيم بوهران في تاريخ 1 وإلى غاية 5 جويلية حصلنا خلالها على المرتبة الأولى وبفضل تتويجنا بعدد أكبر من الميداليات علاوة على تصنيفنا من بين الأوائل في بطولة الشلف. * هناك عدد لايستهان به من المصارعين انضموا الى المنتخب الوطني؟ وهران كعادتها قدمت خيرة المصارعين على ذكر ذلك منهم في صنف الأشبال بذراع محمد، آيت عمران مهدي وثروزين شريهان وعيشون هوارية إلى جانب تأهل مصارعينا ومشاركتهم في الألعاب الأولمبية بسنغافورة. * كيف هي علاقتكم مع الجمعيات المنخرطة؟ هي علاقات جد طيبة تربطنا بهم صداقة وأخوة والأكثر من ذلك هناك ثقة متبادلة جعلتنا نتماسك من أجل العمل وتطوير المصارعة بالولاية. * حسب رأيك لكي نحسم مستوانا أكثر هاهي الوسائل أو الظروف المؤهلة لذلك؟ بداية نعمل على تكوين مؤطرين في المعاهد المتخصصة الوطنية علما أنّه فتحنا نقاشات متعددة وملفات على مستوى الجهات الوصية من أجل النظر في هذه القضية بالإضافة الى العمل على الفئات الصغرى باعتبارها عصب أو نقطة تركيز خاصة بعد قرارات الفيفا بالإهتمام بهذه الفئة وثالثا فتح قاعات لرياضة المصارعة حيث أضيف أن هناك قاعات جديدة ستفتح في 2012 مخصصة للمصارعة الرومانية. أمام كل هذه المطالب أضيف أنه لكسب الخبرة والتجارب علمنا على الحركة الرياضية وذلك من خلال برمجة دورات أو بطولات دولية وان قلت مغاربية أو أوروبية للفئات الصغرى ومن أجل التفتح على الآخر ومعرفة تقنيات جديدة وكل هذا يعتمد بالدرجة الأولى على الإمكانيات المادية فالامكانات البشرية متوفرة أما المادية فقليلة مقارنة بما نملكه. * يجمعكم بمديرية الشبيبة والرياضة البرنامج الجديد هل لك أن تحدثنا عنه؟ هناك برنامج يخص الفئات الصغرى يعود للتشحين حيث تعمل مديرية الشبيبة والرياضة على متابعة المواهب الثابثة وتوفر لها الجو لكي تستفيد منها مستقبلا ونحن بدورنا نقوم بذلك لكن هذا الأمر ليس بالهين. * كلمة أخيرة؟ أشكر مديرية الشبيبة والرياضة وكذا والي وهران على المساعدة للحركة الجمعوية وكذا أدعوهم لمساندنا ومساعدنا ماديا ومعنويا من أجل الدفع بالعجلة الرياضية في الولاية لتطوير دائم ومستمر لخلق جيل المستقبل من المصارعين ليحملوا الراية الوطنية.