كانت بدايته مع كرة القدم لكن سرعان ما اكتشفه أخوه أنه سيقدم أكثر في رياضة الجيدو التي لمع فيها نجمه، هو متواضع بطبعه وهادئ في كلامه حدثنا كثيرا عن تنقله إلى فرنسا وعن تجربته مع الفريق الوطني بالإضافة إلى مشاريع أخرى يكافح من أجل تحقيقها وتطوريها في الجزائر لقد عاد إلى الوطن الأم حبا فيه وهو حاليا يرأس جمعية الآمال وقد حاورناه في هذه الأسطر. كسؤال دائما يتبادر إلى الأذهان كيف كانت بدايتك مع الرياضة ؟ - دخلت عالم الرياضة في سن صغيرة بدايتي كانت مع الكرة المستديرة لعبت لصالح فريق بلعباس (USMBA ) لصنف المبتدئين لكنني لم أعمر طويلا لأن ميولي كانت لرياضة الجيدو سيما أن أخي هو من قرر أن أتجه إلى هذا المنوال علما أنني من عائلة رياضية أبا عن جد. كانت لك مشاركات مع ناديك هل لك أن تذكرها؟ - تحصلت على المراتب الأولى في البطولات أذكر منها بطولة الجزائر لفئة الأصاغر وكذا الأشبال إلى جانب مشاركات أخرى. تم اختيارك ضمن قائمة مصارعي الفريق الوطني؟ -صحيح وكان ذلك مع فئة الأشبال حيث شاركت في الدورة الدولية في اسبانيا تحصلت حينها على المرتبة السابعة من بين 36 مصارعا. كيف كانت تجربتك مع الفريق الوطني؟ - أضافت لي الكثير أولا الثقة في النفس في الجانب الرياضي بالإضافة إلى أن هذه التجربة دخلت في السجل التاريخي سأحتفظ بها كذكرى لأبنائي وفي الحقيقة هو شرف لي أن أنضم إلى الفريق الوطني، من جهة أخرى هي تحفيز للمستقبل. إنتقلت بعدها إلى فرنسا ما هذاالإختيار؟ - توجهت إلى فرنسا لتطوير مستواي وكذا كسب قدر ممكن من الخبرة وخاصة التكوين لأننا ننعدم إلى هذا النوع. مع أي نادي كنت تنشط ؟ - لصالح نادي تولوز للجيدو لن أنكر تعلمت الكثير وذلك بمعية المدرب الفرنسي المخضرم جون ماري كابي روسي هذاالأخير زرع فيّ حب العطاء كما أنه وقف إلى جانبي في أحلك الظروف وأنا بدوري قدمت كل ما عندي وذلك من خلال التتويجات التي تحصلت عليها على غرار الدورات التي شاركت فيها منها دورة باريس حصدت المرتبة الأولى بالإضافة إلى دورة ايطاليا حسب الفرق والتي توجت فيها بالمرتبة الأولى، أريد أن أضيف شيئا آخر. تفضل - لطالما فكرت في بلدي الجزائر كلما حملت مشعل النجاح وفي أي مشاركة ذرفت الدموع من أجل وطني. قلت أنك مررت بظروف صعبة؟ - تعتبر أسوأ ذكرى عشتها وهي اصابتي على مستوى الظهر ما كلفني القيام بعملية جراحية في موناكو أقعدتني الفراش لمدة 5 سنوات كل هذه الفترة لم تكن سهلة بالنسبة لمصارع يحلم بالمزيد من النجاح والتألق ولذلك لن أنسى الدعم الكبير لمدربي جون ماري، . النادي الفرنسي قدم لك الكثير كيف ذلك؟ صحيح، قدم لي القاعدة التي كنت أفتقر إلى معرفتها، كنت أملك كل شيء لكنني لم أعرف كيف أطورها حيث ساهم مدربي جون بيار دوبنس صقلها عن طريق نصائحه التي أفادتني كثيرا سواء في حياتي الرياضية أوالحياتية خاصة التحدي هو أبرز النقاط التي ركز عليها ولاسيما الإخلاص والتفاني في العمل لم أعرف يوما شيء إسمه المستحيل. بعد الإصابة رجعت إلى الجزائر؟ - كان ذلك في 2007 مباشرة بعد عودتي إلى الميدان شاركت في البطولة الجزائرية وتحصلت آنذاك على المرتبة الخامسة. ما هي أهم العوائق التي واجهتها خلال مشوارك الرياضي؟ - المشكل الأكبر والذي لن أنساه هي الإصابة التي ابعدتني فترة طويلة عن الميدان. من جهة أخرى الحياة في فرنسا لم تكن سهلة بتاتا في البداية لكن سرعان ما تأقلمت مع الوضع إلا أن الغربة هو أصعب تحدي يعترض أي واحد لكن لطالما حملت الجزائر في كياني ومستعد لأن أعطي كل ما اكتسبته للأجيال القادمة. ما هو واقع رياضة الجيدو حاليا ؟ - نحتاج أكثر إلى تكوين طويل المدى إلى جانب التركيز على القاعدة أي إعطاء الفرصة للمواهب الشابة في البروز من خلال توفير الدعم الكافي وكذا خلق مدارس تكوينية رياضية محضة تعمل هذه الأخيرة على تطوير وكشف مصارعين متفوقين ليحملوا مشعل الغد. وأضيف قول آخر مخترع الجيدو »جيڤوروكانو« يقول أن الجيدو أفضل درس للحياة كما بدرت إلى ذهني قصة طريفة لأحد المصارعين المحترفين وذلك حين تواجدي بالنادي الفرنسي قال لنا في اشارة له إلى أن المصارع الجيد يخلقه التنظيم المتقن لبرنامج حياته وذلك في قوله »أنتم الساعة ونحن الوقت« هي كلمة احتفظت بها في أعماقي. حاليا أنت تتدرب هنا في وهران بجمعية (نورهان) لماذا هذا الاختيار علما أنك من قاطني ولاية بلعباس؟ - في النادي الوهراني وجدت الدعم الأكثر وذلك من ناحية التدريبات أجد فيه مصارعين محترفين نتبادل خلالها التجارب بمعية المدرب رزيق بوبكر وأوكيل يوسف ستشاركون في بطولة الجزائر قريبا من هو هدفك؟ - سأشارك من أجل الفوز وكذا من أجل المتعة فالرياضة قبل كل شيء هي تبادل ما بين الأفراد عن طريق التعارف أو اكتشاف الأخر فأبجديتي التعلم للمستقبل والنجاح هو هدفي. حاليا تترأس جمعية الآمال بسيدي بلعباس؟ - جمعية الأمل هي واحدة من النوادي التي تنشط بسيدي بلعباس تحتوي على رياضيين يتراوح أصنافهم من المدارس إلى الأكابر أي من 6 إلى 78 سنة. إلى ما تهدف من خلال انشاءك جمعية الأمال؟ - أهدف إلى تكوين رياضيين محترفين رغم اختلاف الأعمار المهم هو أن أعلم ما تعلمته وليفعل الآخرين من لم أفعله هذا من جهة أما من ناحية أخرى أركز على نقطة وهي حتى وإن لم نصنع مصارعين متفوقين على الأقل نكون قد ساهمنا في اعطاء الفرصة للآخر من أن يكتشف قدراته فالأهم من هذا كله هو إن لم نخلق مصارع جيد نكون قد أنشأنا مواطنا جيد. معظم الجمعيات تشتكي من الأوضاع المزرية التي تعيشها ؟ ما هي العوائق التي تعرفها جمعيتكم ؟ - مشكلة النادي هو انعدام القاعة اسمو إلى إنشاء مدرسة احترافية للجيدو لذلك أحتاج إلى الدعم أكثر خاصة من ناحية القاعة فلعلمك أنني بدون دخل ولا مهن. ما هي طموحك ؟ - طموحي هي أن أصبح محلل رياضي في الجيدو كلمة أخيرة نختم بها الحوار - ما دمنا في الحياة فالأمل ما زال قائما.