تفقدت وزيرة الثقافة خلال اليوم الثاني من الإفتتاح الوطني لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 رفقة الوفد الإعلامي الذي سهر على تغطية هذا الحدث الثقافي الهام أهم المشاريع التي يجري إنجازها في إطار هذه التظاهرة استهلت بزيارة المقر القديم للبلدية الذي حول إلى متحف خاص بتاريخ وفنون تلمسان، إذ يضاف إلى قائمة تضم إنجاز أربعة متاحف استفادت منها الولاية في إطار هذه التظاهرة، وقد أنجز وفق المقاييس المعمول بها دوليا في ظرف تسعة أشهر وسيوفر فور إفتتاحه 80 منصب شغل منها 10 مناصب، مباشرة المتحف يشهد اليوم اللمسات الأخيرة يضم4 قاعات للعرض تقدرمساحتها ب 1000 م2، وسيحتضن خلال دخوله حيز الخدمة معارضة معارض دائمة وأخرى مؤقتة، كما كانت هذه الخرجة فرصة للإطلاع على قصرالثقافة الذي يعد بحق تحفة معمارية من الطراز العالمي أنجزت وفق النمط العمراني الإسلامي نظرا لخصوصية المنطقة بغلاف مالي قدره 750 مليون دج إذ يضم مكتبة وميدياتيك والعديد من القاعات الخاصة بمختلف العروض وأخرى لاستقبال الضيوف،كما يتميز هذا الصرح الثقافي بموقعه الإستراتيجي باعتبار أنه يطل على بعض المعالم التاريخية لاسيما أثار المنصورة وعلاوة على هذا فإن القصر يقع بمحاذاة مركز الدراسات الأندلسية الذي لا يزال ورشة مفتوحة بتكلفة مالية قدرها 700 مليون دج ومن المنتظر أن يسلم في غضون أربعة أشهر المقبلة كما تم بالمناسبة زيارة مسرح الهواء الطلق الواقع بمدخل المدينة على بعد 4 كلم من عاصمة الولاية الذي رصد له مبلغ 600 مليون دج يتربع على مساحة 1700 م2 ويتسع لحوالي 2500 مقعد وحسب المشرفين عليه فإن تاريخ تسليم المسرح سيكون نهاية مارس الداخل وأختتمت هذه الخرجة الخاطفة إلى قصر المعارض الذي يضم جناحين موزعين على مساحة 4000 م2 وموقف للسيارات تبلغ طاقة استيعابه 250 حيث بلغت نسبة الإنجاز به 52 ٪ فيما يقدر غلافه المالي ب 200 مليون دج . من جهة أخرى شهد اليوم الثاني والأخير من برنامج الإفتتاح الوطني لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تنظيم حفلا فنيا ساهر إحتضنته قاعة دار الثقافة عبد القادر علولة التي كانت قبلة للعائلات التلمسانية رغم الأمطار الغزيرة المتساقطة وأبت إلا أن تحضر هذه السهرة التي أحياها كل من الفنانة ندى الريحان وعبدو درياسة حيث قدما أغاني دينية تمدح خير الأنام في غمرة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف تارة في أغاني فردية وتارة أخرى في أغاني ثنائية منها "زاد النبي وفرحنا بيه" و"يامكة يا بيت ربي محلاك" وكلها أغاني تجاوب معها الضيوف المتمثل في تخبة من الفنانين على غرار فزيدة صابونجي وشافية بوذراع وبهية راشدي والحاج محمد الفرڤاني وحمدي بناني وزكية قارة تركي وصالح أوڤروت وحميد عاشوري وكذا الجمهور الغفير الذي غضت به القاعة إلى حد كبير رفقة الأوركسترا السنفونية الوطنية والمجموعة الصوتية التابعة لها تحت قيادة المايسترو باي بكاي. كما تداول على الخشبة أيضا كل من الفنان محمد توفيق بن غبريط وبعده ليلى بن مراح بلباسها التقليدي الجميل الذي يعكس أصالة تراث المنطقة التي لا تزال محافظة عليه ومتشبة به إلى أبعد الحدود، حيث أمتعا الجمهور بباقة رائعة من أغاني الحوزي التي رددها الجمهور مع كل واحد منهما، مما أعطى للحفل قيمة فنية خلقت أجواء رائعة توحي لك بأهمية هذه العادات والتقاليد النابعة من عمق التاريخ والتي عادة ما تطبع أجواء الإحتفالات الدينية في مثل هذه المناسبات، كما تخللت الحفل بعض المقطوعات الغنائية من أداء المجموعة الصوتية للأوركسترا السنفونية الوطنية ليسدل الستار على فعاليات الإفتتاح الوطني لهذه التظاهرة بإعتلاء كل النجوم الحاضرين خشبة قاعة دار الثقافة عبد القادر علولة من أجل أخذ صورة تذكارية لهذا العرس الثقافي الذي تحتضنه تلمسان على إمتداد السنة الجارية.