كشفت مديرية البيئة أمس أنها بصدد تحضير لعمليات خاصة تدخل في إطار جمع وفرز النفايات والقاذورات المنتشرة بمختلف أحياء المدينة. وفي هذا السياق أوضح مصدرنا على أن هذه العملية ستخضع لطرق سلمية إذ سيتم وضع آليات جديدة لعملية الفرز وهذا بوضع صناديق خاصة وعلى حسبه فإن كل صنف سيتم وضعه في جانب، وفي مقدمتها الزجاج والبلاستيك وأصناف أخرى لكي تتم بعدها عملية الإسترجاع ويستفاد منها في صناعات تحويلية أخرى. عملية الإنتقاء تعد جديدة وفريدة من نوعها وسيتم وضع أعوان لهذه الآلية حتى تمكن من إجراء عمليات الجمع بطرق سلمية مؤكدا على أن الإنتقاء سيكون فرصة لتطوير وازدهار صناعات أخرى. ومن جهة أخرى فإن مديرية البيئة قد وضعت بدورها مخطط خاص لتسيير النفايات وهذا بعد فشل جميع الأجهزة التي تم تبنيها سابقا وأدى إلى تضاعف كبير للنقاط السوداء التي عرفت انتشارا واضحا في معظم المناطق وحتى الساحات العمومية منها، مضاعفة الجهود والتنسيق من مختلف المصالح للقضاء على هذه القاذورات والنفايات. وعلى حسب المتتبعين لقطاع نظافة المحيط فإن مخطط تسيير النفايات التي خضع إلى تشريح كامل من قبل أخصائيين. وهذا لتفادي الأخطاء السابقة فإنه قد دخل حيز التطبيق بعدما دعمت جميع المؤسسات المكلفة بجمع القاذورات بوسائل وأجهزة عمل جديدة وقد تم وضع برنامج خاص لعمليات الجمع وخاصة في الأحياء الشعبية وفي ذات الموضوع فإن الهيئات المشرفة على نظافة المحيط قد وضعت أيضا إستراتيجية خاصة وهذا بإزالة المصانع والمؤسسات الإنتاجية خارج النسيج الحضري باعتبارها ملوث حقيقي، وعلى أصحاب هذه الهياكل بالمغادرة إلى المناطق الصناعية. كل المؤشرات تؤكد على أن نظافة المحيط أصبحت حاليا من ضمن الأولويات التي يجب القيام بها قبل الشروع في إنجاز مشاريع تنموية لهذه السنة ، كما أكد المسؤول الأول عن الولاية على ضرورة الإهتمام بقطاع المحيط ولا بد من القضاء على النقاط السوداء التي شوّهت المنظر العام للباهية.