*مكالمة بين السيد أويحيى وأحمد شرف لتلطيف الأجواء. أجرى السيد أحمد أويحيى الوزير الاول أمس الاحد مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام عبد العزيز أحمد شرف بمبادرة من هذا الاخير. وأوضح بيان لديوان الوزير الاول أن هذا اللقاء سمح لرئيس مجلس الوزراء المصري التأكيد على "إلاحترام الذي يكنه الشعب المصري وقيادته للشعب الجزائري ورئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وأضاف المصدر أن السيد أويحيى أكد بدوره لمحاوره أن "الشعب الجزائري يكن نفس مشاعر الاخوة للشعب المصري وقيادته الوطنية" . وأكد الوزيران الاولان "الارادة المشتركة للحكومتين الجزائرية والمصرية في عدم ادخار أي جهد لتعزيز علاقات الاخوة والصداقة العريقة التي تربط الشعبين وتقوية جسور التبادل و التعاون بين البلدين في كافة الميادين". وجدد رئيس مجلس الوزراء المصري السيد عصام شرف أمس الاحد اعتذاره للجزائر خلال استقباله بطلب منه سفير الجزائربالقاهرة السيد عبد القادر حجار على خلفية الأحداث التي وقعت خلال مباراة نادي الزمالك المصري والنادي الإفريقي التونسي أول أمس السبت بالقاهرة في إياب الدور 16 لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وقدم السيد شرف اعتذار مصر للشعب الجزائري عن تلك الأحداث "المؤسفة" في المباراة وما تم من ترويع لطاقم التحكيم الجزائري بقيادة محمد بيشاري مؤكدا أن الحكومة "ستفتح تحقيقا فيما حدث وستعاقب كل من له صلة بذلك". وكانت مباراة الزمالك والإفريقي التونسي قد عرفت اجتياح مئات من جماهير نادي الزمالك ملعب القاهرة قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق واعتدت على لاعبي النادي الافريقي والحكام. وقال رئيس الوزراء المصري خلال اللقاء ان الذين قاموا بهذه الأحداث "قلة دخيلة على الشعب المصري" معتبرا أنها "إهانة" لمصر ولكل مصري. ولنفس الغرض زار رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر حسن صقر مقر السفارة الجزائرية ظهر أمس والتقى بطلب منه السيد عبد القادر حجار لتقديم "اعتذار مصر" للشعب الجزائري عن أحداث مباراة الزمالك مع الأفريقى التونسي. وقد اكد السيد حجار ان لقاءاته مع المسؤولين المصريين كانت فرصة لفتح الحوار حول العلاقات الجزائرية المصرية والافاق والتطورات المنتظرة. وقال ان المحادثات تطرقت الى اثر الازمة التي عرفها البلدان والتي "مازلت تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية" بعد الهجمة الاعلامية الكبيرة التي تعرضت لها الجزائر ومست شعبها ورموزها وتاريخها وشهداءها. واشار الى ان رئيس الحكومة المصري قد اكد على ضرورة فتح حوار حول الموضوع مشيرا الى سياسة مصر الجديدة التي "لاتكن عداوة الى اي دولة عربية" معربا عن استعداده لمناقشة كل "ما تراه الجزائر هاما بكل اخوة".