بتأهلها إلى المربع الذهبي انعشت مولودية وهران آمال أنصارها في مغازلة السّيدة وبداية عهد جديد مع مسلسل التتويجات في الألفية الثالثة، وبالنظر إلى المسيرة الناجحة »للحمراوة« لحد الآن في مغامرة الكأس و بدرجة أقل في مشوار البطولة الإحترافية باحتلالها كوكبة الصدارة... لا حديث في الوسط الرياضي بوهران، وتحديدا بمعقل »الوهر الأحمر« بالحي الشعبي العتيق الحمري سوى عن »القلّة«، خاصة وأن التأهل إلى المربع الذهبي جاء بطعم خاص وكان على حساب الغريم التقليدي للمولودية فريق »الشناوة« الذي لم يتمكن من الثأر لنفسه منذ أكثر من 30 سنة، ما يزال »الحمراوة« الشبح الأسود للعميد ولن يحلو من دون شك طعم التتويج إلا بالمرور عبر بوابة المولودية العاصمية بدليل أن نفس السيناريو تكرر في موسمي 75 و84، حيث تباريا الفريقان في نفس الدور وعادت الغلبة فيهما للحمراوة الذين تذوّقوا طعم التتويج مرورا على العاصميين، قبل أن تضاف الكأس الثالثة في مشوار النادي في موسم 96 وفي عهدة الرئيس الأسطوري المرحوم بليمام الذي أحرز »القلّة« الوحيدة في فترة توليه لرئاسة المولودية، أين فازت في نهائي على حساب اتحاد البليدة، ومنذ تلك الفترة توقفت إنجازات النادي الحمراوي الذي اكتفى ببلوغ عتبة الدور نصف النهائي في موسم 2004 ولم تكن ركلات الترجيح ضد إتحاد العاصمة في صالحه وابتسمت لأبناء »سوسطارة«، لتمر 7 سنوات وتتجدد أحلام الأنصار في إضافة التتويج ومعانقة السيدة الكأس بعد مضي أزيد من 15 سنة لم يذق فيها الوهر الأحمر طعم الإنتصار بلقب هذه المنافسة، رغم الخبرة التي يملكها في تاريخ مشاركاته. خاصة وأن للمولودية تقاليد والمكانة المرموقة التي تحتلها في الساحة الرياضية باعتبارها المدرسة العريقة التي أنجبت صانعي أفراح الأندية ولا تستحق سوى التقدير والإنحناء إحتراما لاسمها الكبير في الوسط الكروي برمّته.