صرح الوزير المنتدب المكلف بالجالية الوطنية بالخارج عبد الحميد بن عطا الله خلال زيارته الميدانية التفقدية التي قادته يوم أمس إلى مدينة وهران أن قيمة التحويلات للعملة الصعبة بالطرق غير الشرعية قد تجاوزت المليار أورو وهو الأمر الذي يستدعى ضرورة أخذ هذا الأمر بعين الإعتبار لاسيما من خلال الحملة التحسيسية الإعلامية التي تقوم بها الوزارة لتوعية الجالية بالخارج لاحترام الإجراءات الجمركية للتصريح بالعملة الصعبة، كون أن ذلك فيه حماية لهم، وقد أشار بأن المواطنين يجهلون القانون، ولذلك لا يقوم بالتصريح عن جميع الأشياء خوفا من أن تحجز لهم ولذا عليهم تنحية هذا الخوف هذا وتجدر الإشارة إلى أن الوزير قد قام يوم أمس يزيارة تفقدية إلى مؤسسة ميناء وهران أين اطلع عن قرب على ظروف إستقبال المواطنين المقيمين بالخارج والذي أكدوا له أن هناك تحسن ملحوظ في هذا المجال مقارنة بالسنوات الفارطة سواء تعلق الأمر بالاستقبال أو الأمن والمراقبة، مع العلم أن من المرتقب أن تتدعم المؤسسة بأربع أجهزة سكانير وذلك لتدعيم الثلاثة التي بحوزتها حتي ترفع وتحسن من مستوى الخدمات إضافة إلى هذا فقد اطلع أيضا عن بعض المحجوزات التي قامت مصالح الجمارك باحتجازها من بينها أدوية وضعت تحتها خراطيش الأسلحة، وهو الأمر الذي يعكس الجدية في المراقبة وحفظ الأمن، هذا وقد تواصل برنامج العمل بتنظيم الوزير ووالي وهران عبد المالك بوضياف جلسة عمل مع رؤساء الدوائر والمنتخبين إلى جانب المعنيين بقطاع السياحة وكذا مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية ورجال الأمن والدرك والتي أستهلت بتدخل والي وهران الذي أكد أن الزيارة لها أهمية كبيرة باعتبار أن الولاية هي منطقة ساحلية وأنه قد تم خلال هذه الأخيرة التعرف على الأنشطة الموجودة، ناهيك عن وقوف الوزير على مدى تجسيد تعليمات السنة الماضية، وكذا توجيهاته الخاصة بهذه السنة وكيفية التعامل معها، ومن تم أفاد الوزير المنتدب المكلف بالجالية بالخارج أن هذه الزيارة تعد الثانية من نوعها هذه السنة والتي سبقتها زيارته إلى مدينة بجاية والتي كانت بهدف متابعة القرارات والتوصيات التي إنطلقوا في تطبيقها السنة الماضية، مشيرا إلى أن الوضع يختلف هذه السنة بإعتبار الإضطرابات السياسية والإجتماعية في المناخ الدولي منوها إلى أن الجزائر بقيت في فترة سياسية يسودها الإستقرار هذا وقد صرح المسؤول بأن الجالية بالخارج هي السائح الأول، وأنه لا بد أن يعكسوا صورة إيجابية عن المدينة لدى عودتهم إلى الخارج وهو ما إعتبره مهم جدا، وقد أوضح أن الإستقبال كان في السابق نقطة سوداء وقد أصبحت الآن لها أهمية كبيرة كون أنها عرفت تحسنا ملحوظا، ومن جهة أخرى أفاد الوزير المنتدب بأن التحضيرات لعملية استقبال الجالية من الخارج قد إنطلقت منذ شهر جانفي على عكس العام الماضي والتي كانت في بداية جوان هذا دون أن ننسى أيضا تقمينه للتحسنات من ناحية الإجراءات والوضع العام خاصة من خلال حديثه مع المسافرين النازلين من الباخرة، وقد أكد على أن ذلك كان لمساعدة الوالي والمسؤولين هذا ناهيك عن توسيع العمارات وتدعيم الميناء بأربع أجهزة للسكانير، فضلا عن إتفاقهم على الممر الأخضر الأولي للمسافرين والذي لا يسمح به لكل القادمين إلى الميناء. بحيث يتم خلاله الإستقبال الأمثل للمسافرين والسياح وليس للتجار العاديين الذين يدخلون ومعهم أطنان من السلع وبالتالي فضلوا الممر الأخضر الذي إعتبروه تسهيلة جد مهمة، إضافة إلى ذلك فقد ذكر والي وهران بأن ولاية وهران جاهزة لإستقبال ما يقارب الخمسة ملايين مصطافا خلال موسم الإصطياف الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام مع العلم أنه تم رصد أزيد من 150 مليار سنتيم من أجل التحضير له وهذا بهدف توفير الظروف الحسنة لإقامة المصطافين والسياح في شتى المجالات وفي نقاش تم فتحه مع الحضور طرح رئيس دائرة السانيا مشكلا بالمطار وهو بإمكانه أن يدني من مستوى الخدمات المقدمة وذلك بطول إنتظار المسافر لإستلام حقائبه والتي تتجاوز في العديد من الأحيان الساعتين، هذا في حين أن المدة القانونية المحددة هي بعدم تجاوز 15 دقيقة، أين أكد الوزير إتفاقية مه هذا التصريح وقد أفاد بأن هذا المشكل بات نقطة سوداء بمدينة وهران وحتى بالجزائر العاصمة يأتي ذلك في الوقت الذي شدد فيه الوالي عبد المالك بوضياف على ضرورة إيجاد حلول عاجلة وصارمة لذلك من قبل مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية بإعتبار أن المشكل يمس رحلاتها فقط، وكذا من قبل مؤسسة تسيير مطارات الغرب إلى جانب ذلك طرح المعنييون مشكلا أخر والذي يتعلق بقلة أجهزة السكانير إذ يحتوي على جهازين بما تكون له علاقة بتأخير تسليم الأمتعة لأصحابها ضف إلى ذلك فقد أعطيت تعليمة أيضا بفتح المدرج لإستقبال السياح خاصة وأنه قد فتح للمسافرين في رحلات العمرة والمقدرة ب 87 رحلة.