أحيت ولاية تلمسان نهاية الأسبوع ذكرى وفاة أبو الوطنية الحاج مصالي الذي مرّ على رحيله بعد كفاح مرير 37 سنة والتي توافقت مع عام 1974، بحيث قامت الجمعية الأندلسية للثقافة بحي الحرطون بمنزل الحاج عمر العشعاشي ، حيث تم الترحم على الثوري المحنك والسياسي الباسل الذي ناضل من أجل وطن حر وقوي لا تحكمه أيادي فرنسا، إذ تنقل الجمع الغفير إلى مقبرة الشيخ السنوسي بمدينة تلمسان لقراءة سورة الفاتحة على روح مصالي والرفقاء في الجهاد ثم إلتقى المحاربين من الحركة الوطنية لحزب الشعب بمسكن العشعاشي الذي سنّ هذه الذكرى ببيته لغرس الأخوة التي تولدت إبان الثورة وبعث من منطلقها سيرة العمل الصادق الذي ينبغي على الجيل الصاعد التخلي به وإستنطاق حبّ الوطن وكرامته وحرمته التي لا تنتظر حسب العشعاشي سوى صيانة رمزها لا أكثر ولا أقل باعتبار الحرية تغذت بالنفس والنفيس لتصبح اليوم باكورة جهاد ناضج وقال أن الهدف من التشبت بعادة الترحم مجرّد غرض نبيل للتعريف بثقل مصالي ووزنه النضالي ويحاولون بمعية المئات من المجاهدين الذين سيتجاوز الدهر بعدما هرموا ترك الذكرى قائمة لحملها كمشعل من أبنائنا وجعل من ورائها سمة المحبّة وإستقلال الجزائر وتبنيه كمفخرة أمام دول العالم وأضاف أنه لا توجد هناك أي خلفية سياسية في تفقد أبو الوطنية وكافة المناضلين الذين وافتهم المنية بطريقة الترحم سوى تلك التطلعات التي جمعتهم في ظرف ثوري حرج نجحت فيه الأخوة والصداقة وحسن النية فرحم الله شهدائنا الأبرار.