* الفريق يأمر بشديد الخناق على العصابات الإجرامية بعد فضيحة الكوكايين
أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق احمد قايد، أن نجاح قوات البحرية في إحباط إدخال 700 كلغ من الكوكايين عبر ميناء وهران "دليل على نجاعة الجهود المبذولة من اجل تأمين المشارف البحرية"، مشددا على ضرورة مواصلة تشديد الخناق على العصابات الإجرامية وقطع دابرها لحماية البلاد من شرورها. اشرف نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق احمد قايد صالح، أمس، بوهران على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية "صخر 2018″ للواء المشاة الآلية في الدفاع بميدان الرمي والمناورات بالناحية العسكرية الثانية، تتويجا لسنة التحضير القتالي 2017/2018 والذي قامت بتنفيذه الوحدات التابعة للواء رقم 36 مشاة آلية مدعومة بحوامات الإسناد الناري وبطائرات قتالية. وبميدان الرمي، استمع الفريق لعرض قدمه قائد اللواء تضمن فكرة عامة للتمرين، ليقوم بعدها الفريق بتفتيش الوحدات المنفذة للتمرين مهنئا إياها على النجاح الذي حققته والجهود المبذولة طيلة سنة التحضير القتالي وكذا التحضر لتنفيذ هذا التمرين. وقال الفريق، بان التمرين يهدف الى الوقوف على الجاهزية القتالية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتقويم مقدراتها والعمل من خلال ذلك، على توفير كافة عوامل تعزيز مقوماتها بالكيفية الصائبة والمثلى، في تحضير وتنظيم وتخطيط وتنفيذ التمارين ووضعهم في جوالمعركة الحقيقية، وكذا تثمين وترسيخ خبرات القادة في السيطرة على الوحدات والوحدات الفرعية أثناء خوض الأعمال القتالية، وأيضا تحقيق الانسجام والتنسيق والتعاون الوثيق بين الوحدات والوحدات الفرعية في مختلف مراحل التمرين، وكل ذلك سيسمح بتقييم مدى جاهزية هذه الوحدات وقدرتها على القيام بما أسند لها من مهام". وأكد الفريق قايد صالح، بان التطور الفعلي وتحسين المستوى يستلزمان ايلاء أهمية قصوى للتحضير وإجراء التمارين مختلفة المستويات والخطط، كما أشاد بالعمليات النوعية التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي وبالنتائج المحققة على أكثر من صعيد. وقال قايد صالح، بان قيادة الجيش، حرصت خلال السنوات القليلة الماضية على ايلاء أهمية قصوى لتأمين كافة الحدود الوطنية وفق لإستراتيجية متكاملة، ومقاربة شاملة سطرتها القيادة العسكرية توافقا مع الرؤية السديدة لرئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي. وأكد بهذا الخصوص، أن المقاربة التي تم تجسيدها على ارض الواقع بفضل التعليمات التي حرص على إسدائها للمسؤولين المعنيين خلال الزيارات التي قام بها إلى كافة النواحي العسكرية لا سيما في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، من خلال تشديد الخناق المتواصل على العصابات الإجرامية وقطع دابرها بكيفية تقي البلاد كافة شرورها امنيا واقتصاديا واجتماعيا، وتحمي الجزائر وشعبها من أي مصدر من مصادر التهديد المختلفة الأوجه والمتعددة الأسباب. وأشار الفريق إلى الانجازات التي حققتها قوات البحرية، والتي شهدت تطورا كبيرا منذ 2005، في كافة المجالات، حيث سعت من خلال وحدات حراس السواحل، إلى بذل جهود حثيثة ومتواصلة في مجال إنقاذ شريحة كبيرة من الشباب من مخالب وعواقب الهجرة غير الشرعية. كما أثنى الفريق، على الجهود المبذولة لتأمين وحماية المشارف البحرية، وخاصة العملية الأخيرة التي قامت بها حراس السواحل والتي أحبطت محاولة إغراق الجزائر بكمية كبيرة من مخدر الكوكايين، وقال بان تلك العملية خير دليل على نجاح الجهود المبذولة. واكد الفريق قايد صالح، ان هذه الجهود التي بذلتها وتبذلها وحدات الجيش الوطني الشعبي، سواء تلك المقحمة في مكافحة الإرهاب، في سبيل توفير أجواء الأمن والسكينة لمواطنينا طيلة شهر رمضان المعظم وأيام عيد الفطر المبارك، أو تلك الأعمال الجبارة، التي قامت وتقوم بها الوحدات المرابطة على طول حدود بلادنا البرية ومشارفها البحرية لغرض التصدي لمختلف الآفات من إرهاب وجريمة منظمة وتهريب الأسلحة والذخيرة والمخدرات والمواد الغذائية والوقود، وغيرها من الآفات، يستحق منه اليوم تقديم عبارات الشكر والتقدير إلى كافة قيادات وأفراد هذه الوحدات الساهرين ليل نهار على إحباط مثل هذه المحاولات الإجرامية بجدية واحترافية عالية وبالسرعة المطلوبة، حرصا منهم على التقيد الصارم والدقيق بالتعليمات والتوجيهات المسداة من قبل القيادة العليا. وأضاف بأن كل هذه الجهود المبذولة على أكثر من صعيد، حققت حصيلة إيجابية على جميع المستويات، وأكدت للقاصي والداني صوابية ونجاعة المقاربة المتبناة في سبيل توفير كل أسباب الأمن والسكينة والاستقرار في بلادنا، هذه المقاربة التي أثمرت في المدة الأخيرة نتائج معتبرة، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب الذي عرف تزايد عدد الإرهابيين الذين تخلوا عن أعمالهم الإجرامية وسلموا أنفسهم للسلطات العسكرية، وبهذا الخصوص، قال بان القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تجدد نداءها إلى أولئك الذين ضلت بهم السبل كي يعودوا إلى جادة الصواب ويرجعوا إلى أحضان عائلاتهم وشعبهم ووطنهم".