قال جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي إن الولاياتالمتحدة ستساعد كينيا في تأمين حدودها خاصة مع الصومال من تهديدات القرصنة وما أسماه المليشيا الإسلامية، واصفا تلك التهديدات بأنها قضايا شائكة في المنطقة. وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقد في القصر الرئاسي بنيروبي الثلاثاء إن "تحقيق الاستقرار في الصومال هو من أولوياتنا العليا، في جهودنا المشتركة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة". وأشار إلى الجهود المشتركة بين البلدين بشأن أعمال القرصنة المتزايدة قبالة سواحل الصومال، وعدم الاستقرار نتيجة ما وصفه بأعمال الجماعات المتطرفة معبرا عن قلقه إزاء مجمل الأوضاع في الصومال. وفي هذا السياق قال الرئيس الكيني مواي كيباكي "يجب معالجة هذه المسألة بمزيد من الإلحاح" مطالبا حكومة الولاياتالمتحدة بقيادة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الصومال. وجاء المؤتمر الصحفي عقب محادثات أجراها بايدن مع الرئيس الكيني ورئيس الوزارء رايلا أودينغا. وجدد بايدن التزام الحكومة الأميركية العمل مع كينيا في تعزيز سيادة القانون وتعميق الديمقراطية في البلاد. وقال إن واشنطن تريد أن ترى استفتاء بشأن الدستور الذي سيجعل البلد موحدا، مشيرا إلى تفاؤله بنجاح عملية الإصلاح الجارية، وجدد التزام بلاده بالمضي قدما في تنفيذ مشاريع تنموية والتي ستحقق مستقبلا مزدهرا لكينيا. من جانبه امتدح الرئيس الكيني مواي كيباكي الولايات المتحددة بتقديمها مساعدات إلى بلاده في مجال الزراعة والصحة والأمن، ودعا إلى مزيد من الدعم في مجال المياه والنقل والطاقة والإسكان. يذكر أن مصر كانت المحطة الأولى في جولة بايدن الأفريقية، حيث أجرى مباحثات في وقت سابق مع الرئيس حسني مبارك. ومن المقرر أن يتوجه بايدن في ختام زيارته كينيا إلى جنوب أفريقيا لحضور حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم يوم الجمعة المقبل، ومتابعة مباراة بلاده مع إنجلترا يوم السبت. ترحيب أفريقي من جهة أخرى رحبت لجنة الاتحاد الأفريقي ومقرها أديس أبابا اليوم الثلاثاء بالاتفاق الموقع بين إريتريا وجيبوتي نهاية الأسبوع لإنهاء نزاع حدودي بينهما وذلك بوساطة دولة قطر. واندلع النزاع في أبريل/نيسان 2008 إثر اقتحام القوات الإريترية للمنطقة الحدودية المتنازع عليها، وحثت الأممالمتحدة إريتريا مرارا على سحب قواتها غير أنها لم تستجب لهذا الطلب. ويزور وزراء خارجية البلدين العاصمة القطرية قريبا لتوقيع الاتفاقية ذات الصلة بنزاعهما الحدودي. يشار إلى وجود توتر حدودي مماثل بين إريتريا وإثيوبيا على خلفية معارك دامية في 1998 قتل فيها أكثر من 150 ألفا أغلبهم في الجانب الإثيوبي، ولا يزال هذا النزاع دون حل على الرغم من دعوات صدرت من جانب المجتمع الدولي للحوار بين البلدين.