يسعى الاتحاد الأوروبي إلى أن يلعب المغرب دورا اكبر من أجل منع تدفق المهاجرين نحو أوروبا. وبحسب ما جاء في تقرير لموقع (DW) الألماني فإنه مع توافد المزيد من المهاجرين على أوروبا عبر إسبانيا، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى توثيق العلاقات أكثر مع المغرب لكن بالرغم من هذا يتساءل الخبراء عن مدى موثوقية هذا الشريك في ملف الهجرة ، علما ان المغاربة أنفسهم قلقون من الفكرة. وفق التقرير. وعاد التقرير إلى شريط الفيديو، يظهر مجموعة من المهاجرين الأفارقة في قارب قادم نحو الشواطئ الإسبانية والذي أثار ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قفز المهاجرون من القارب إلى الشاطئ، متسببين في هلع السياح، و حاول أكثر من 600 مهاجر العبور من الجدار الحدودي في سبتة، مما أعاد إثارة النقاش حول عدد المهاجرين الذين يتوافدون إسبانيا ، والاتحاد الأوروبي بشكل أوسع ، عبر المغرب. واعتبر التقرير أنه منذ إغلاق ما يسمى بطريق البلقان، التي كانت تعتبر طريق عبور المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي عبر تركيا وجنوب شرق أوروبا، لجأ المهاجرون للطريق الشمال الافريقي. ووفقاً لوزارة الداخلية الإسبانية ، وصل أكثر من 17 ألف مهاجر إلى إسبانيا هذا العام ، وهو ضعف العدد الذي كان عليه في عام 2017 ، حيث تجاوزت إسبانيا إيطاليا باعتبارها نقطة العبور الأكثر شعبية للمهاجرين للسفر إلى أوروبا. واشْترطت الرباط الحُصولَ على عائدات مالية قدّرت قيمتها بحوالي 60 مليون أورو، من أجل الانخراط في أكبر عملية تقودها الدول الأوروبية من أجل مكافحة الهجرة غير النظامية، التي تنشط خلال هذه الفترة من السنة. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن المغرب أعلن حاجته إلى 60 مليون أورو، قيمة مروحيات وتجهيزات مضادة للغرق ورادارات ووسائل نقل حديثة تتماشى مع التحديات التي ترفعها السلطات المغربية على مستوى “النقط السوداء”، التي تعرف نشاط المهربين لمواطنين يحلمون بالوصول إلى أوروبا والشبكات الإجرامية الخاصة بتهريب البشر عبر بوابات شمال المملكة، واقتحام السياجات الحدودية البرية للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. ووفقا لمصادر إسبانية، فإن فيرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، قام بالفعل بإرسال قائمة المطالب المغربية إلى بروكسيل، من أجل تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي. وترغب أوروبا، من خلال هذه الشراكة، في مواجهة الهجرة غير الشرعية؛ من خلال تحسين إدارة الحدود وتوفير الحماية والمساعدة المستعجلة للمهاجرين المستضعفين، وفق تعبير المفوضية الأوروبية. وتبحثُ أوروبا عن وسائل جديدة لثني المهاجرين غير الشرعيين عن بلوغ القارة العجوز، إذ لم تُفلح التشريعات الجديدة التي تبناها الاتحاد الأوروبي في ثني آلاف المهاجرين عن ركوب المغامرة للوصول إلى أوروبا؛ وهو ما حذا بالمجلس الأوروبي إلى دعوة دول شمال إفريقيا إلى التعاون ومد اليد من أجل تجاوز واحدة من أشدّ الأزمات التي تشهدها دول أوروبا. وكانت صحيفة “غارديان” البريطانية قد نقلت أنّ المجلس الأوروبي يدعم بقوة فكرة نصب ملاجئ خاصة بالمهاجرين الذين يستقرون في شمال إفريقيا، مضيفة في قصاصة لها أن “هذا الإجراء من شأنه أن يحدَّ من تحرك المهاجرين الذين باتوا يصلون إلى أوروبا بالآلاف، كما سيوفر لهم الحماية الضرورية، خاصة بالنسبة إلى الأطفال والنساء”.