أغلقت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، باب الترشح لمسابقة “أمير الشعراء” بموسمها الثامن، وذلك بعد قيام اللجنة في وقت سابق بتمديد فترة استقبال النصوص الشعرية 15 يوماً إضافياً، بهدف فتح باب المشاركة أمام أكبر عدد ممكن من مُبدعي الشعر العربي الفصيح من مختلف الدول. وقد شهدت المسابقة إقبالا كبيراً من قبل الشعراء العرب، بمختلف جنسياتهم ومن الجنسين، حيث استقبلت مئات النصوص من مبدعين يمثلون مختلف الدول العربية، وقد اوضح عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أنّ حجم الإقبال وتميّز المُشاركات التي وصلت، يؤكد أن المستوى الشعري لمُبدعي الشعر العربي في كافة أنحاء العالم في ارتفاع مستمر، ورقعة انتشاره باتت أكبر، وهو ما يعكس التأثير الكبير الذي أحدثته المسابقة في المشهدين الشعري والثقافي على مستوى عالمي، وأعرب المزروعي في تصريح سابق له، عن اعتزازه بما حققه البرنامج من نجاحات كبيرة عبر مواسمه السابقة، حيث أصبح مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي الذي يحتضن مسابقة “أمير الشعراء” منصة جاذبة للشعراء المبدعين في مجال الشعر العربي الفصيح، وبات حلم الكثير من الشعراء الذين يرون أن المشاركة بحد ذاتها هي تقدير لهم وفرصة لإطلاق العنان لمواهبهم المبدعة. وأكد المزروعي أن لجنة تحكيم البرنامج واللجنة الاستشارية وبعد إغلاق باب الترشّح، ستقوم وعلى مدار شهر تقريباً بفرز وتقييم جميع القصائد لتختار أفضل المشاركين لمقابلتهم في أبوظبي، وبعد انتهاء هذه المرحلة تُحدّد موعد إجراء المقابلات مع الشعراء لاختيار قائمة تضم 42 اسماً، ومن بين هؤلاء تختار أفضل 20 شاعراً وشاعرة ليتنافسوا خلال حلقات البث المباشر التي سيتم الإعلان عن بدئها لاحقاً، وتتم عادةً عبر قناتي الإمارات وبينونة، وذلك عبر مرحلتين أساسيتين تكون درجات لجنة التحكيم فيها مساوية لنسبة تصويت الجمهور، أي 50% مقابل 50%. يذكر أن الموسم السابع من المسابقة، تم تقسيم مرحلته الأولى إلى 5 حلقات انتهت باختيار 15 شاعراً، فيما قُسمّت المرحلة الثانية إلى ثلاث حلقات فاز فيها 6 شعراء تنافسوا على مدار حلقتين، وخُصّصت فيها 40% من الدرجات للجمهور، و60% للجنة التحكيم، نصفها للحلقة ما قبل النهائية، والنصف الآخر للحلقة الأخيرة، والتي استبعدت اللجنة في بدايتها الشاعر صاحب الدرجات الأقل، فيما تنافس 5 شعراء على لقب “أمير الشعراء”، وفي نهاية الحلقة جُمعت درجات اللجنة مع نسبة تصويت المشاهدين وأُعلنت النتائج التي أسفرت عن فوز الشاعر السعودي أياد الحكمي باللقب وبخاتم الشعر وبردته، بالإضافة إلى جائزة نقدية قيمتها مليون درهم إماراتي، في حين حل الشاعر السعودي طارق الصميلي في المركز الثاني، وفي المركز الثالث حل الشاعر المصري حسن عامر، بينما احتل المركز الرابع الشاعر الموريتاني شيخنا عمر، وحلت خامسة الشاعرة العراقية أفياء أمين.