تنطلق اشغال الجلسات الوطنية للسياحة الاثنين بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة يتم خلالها تقييم مدى تنفيذ المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية ومناقشة العديد من المحاور لتحقيق التنمية السياحية. وتهدف هذه الجلسات التي تنظمها وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتنمية السياحية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، على مدى يومين، الى وضع خارطة الطريق لتنفيذ المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لآفاق 2030 عن طرق فتح المجال للنقاش وتبادل وجهات النظر بين المشاركين والفاعلين الخواص والجامعيين والخبراء والمهنيين من اجل التمكن من تعزيز اقتصاد بديل للمحروقات وتثمين وجهة الجزائر السياحية وترقية التراث الطبيعي والتاريخي والثقافي والديني الذي تزخر به البلاد. وستحدد هذه الجلسات التي ستعرف حضور حوالي 1000 مشارك، نهاية المرحلة الأولى للمخطط التوجيهي للتهيئة السياحية 2008 – 2015 والتي تم خلالها في انطلاق المشاريع ذات الأولوية كدعم الاستثمار وتهيئة الفنادق العمومية وتعزيز التكوين. وسيشرف على افتتاح أشغال هذه الجلسات وزير السياحة الصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود ليتم بعدها عرض شريط عن الإنجازات الكبرى للقطاع الى جانب تقديم عرض آخر من قبل بوليوا ريمي ممثل برنامج الاممالمتحدة للتنمية وكذا عرض شريط قصير يتعلق باللقاءات الجهوية. من جهتهم، سيقدم الخبراء عرضا يتعلق بتقييم تنفيذ المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية للفترة الممتدة ما بين 2008 الى 2018 “تنمية السياحة في الجزائر: ديناميكية الإقليم وتفعيل سياحة الوجهات على مستوى الجماعات المحلية”. ومن المقرر أن تنطلق أشغال الورشات الأربع في الفترة المسائية حيث يتم خلالها التطرق إلى كيفية إنشاء وجهات مستدامة تنافسية وجذابة وحوكمة الوجهات، الى جانب مناقشة موضوع “المناجمنت السياحي” ورهانات وتحديات التنمية السياحية في آفاق 2030. كما سيتم من خلال هذه الورشات البحث عن سبل ترقية الوجهات السياحية من خلال اتخاذ اجراءات كفيلة ببناء وجهة سياحية دائمة وكيف يمكن تطوير العرض السياحي وأهمية اشراك وكلات الأسفار في التنمية السياحية وتسويق الوجهات المعروفة والتعرف على المتطلبات الحقيقية للسائح الوطني والعرض السياحي الذي يليق به وأهم التدابير الواجب اتباعها لضمان إرضاء المواطن المقيم.