وعن مجال الشغل، ذكر الوزير أن الجزائر تعتبر الرائدة في إفريقيا في هذا المجال، من خلال الصيغ التي اتبعتها منذ سنوات، وهي الصيغ التي حققت تجربة يمكن للدول الإفريقية الأخرى أن تقتدي بها للقضاء على هاجس البطالة. وأضاف الطيب لوح أنه على الرغم من أن البرامج التي طبقتها الجزائر لم تنجح بالشكل المطلوب، إلا أنها فتحت المجال أمام الإصلاحات التي انتهجها الدولة في إطار إستراتيجية رئيس الجمهورية، الرامية إلى تحقيق التنمية في جميع المجالات. من جهة أخرى، دعا وزير العمل والتشغيل نقابات العمل الإفريقية إلى تفعيل دورها أكثر من ذي قبل، لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وحان الوقت لتكييف عملها وفق المقتضيات العالمية الحالية، عن طريق استحداث سبل جديدة تحقق التوافق بين المتطلبات الاجتماعية والتطلعات الاقتصادية، وهو ما اعتبره الوزير تحديا أمام منظمات العمل الإفريقية. كما دعا إلى ضرورة جمع تصورات مشتركة بين الدول الإفريقية، تمكن المنظمات النقابية من الارتقاء إلى قوة الاقتراح والمشاركة في صياغة المشاريع التنموية، وتساهم في الإصلاحات المطروحة على مستوى الهيئات الدولية، كتلك المطروحة على هيئة الأممالمتحدة. وفي السياق، ذكر الطيب لوح أنه حان الوقت للقارة الإفريقية أن تحدد مصيرها بيدها، ليس في مجال الشغل وحسب، بل في جميع الميادين، وهي الآن تبحث عن السبل الناجعة لمسايرة التطلعات الراهنة، وتجسد ذلك في عدة برامج تم طرحها في مناسبات عديدة، كما أنها تبنت إعادة بناء التنظيم الاجتماعي والسياسي عن طريق الحوار الاجتماعي، الذي كرسته الجزائر للقضاء على المشاكل الاجتماعية، عن طريق الثلاثية التي تتمثل في الإتحاد العام للعمال الجزائريين والحكومة وأرباب العمل.