أعلنت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية أن السلطات المغربية منعتها من تنظيم نشاطاتها المخصصة لبرنامج رمضان بالسجون المغربية تحت شعار”معتقل يا رفيق سنواصل الطريق” وهذا ضمن سياسية الاحتلال المتواصلة في انتهاك حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة. وأوضحت الرابطة في بيان لها أن منع السلطات المغربية تنظيم نشاطاتها المخصصة لبرنامج رمضان بالسجون المغربية هو المنع الثاني من نوعه بمقر الرابطة ويأتي على خلفية سياسية واضحة هادفة بالأساس “محاربة كل أسباب توعية الشعب الصحراوي وتكوينه ومقارعة سياسات وأساليب المحتل الهادفة إلى تجهيل الشعب الصحراوي وتقسيمه والاجهاز على مكتسباته”. وأكد البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، عزم الرابطة “المضي قدما في نضالها وبرنامجها المسطر رغم كل أشكال التضييق والحصار”، وطالبت من منظمات وحكومات بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال المغربي من اجل تمكين الشعب الصحراوي من كامل حقوقه وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير، معبرة عن تنديدنا بتضييق سلطات الاحتلال المغربي على حق الصحراويين في التجمع. وفي هذا الإطار عبرت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية عن عميق قلقها إزاء ما يتعرض له الصحراويون بالأراضي المحتلة من اجهاز تام على حقوقهم الأساسية. من جانب آخر، أكدت جبهة البوليساريو أن استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، تؤكد ضرورة تحرك مجلس الأمن الدولي وتحمل مسؤولياته لوضع حد لسياسات العرقلة والتعنت التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي. كما طالبت في هذا الخصوص بتمكين بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو”، من آلية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها، والتعجيل بإطلاق سراح معتقلي “أكديم إيزيك” وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. وأبدت البوليساريو مجددا أسفها إزاء استقالة هورست كوهلر من مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، واعتبرت ذلك خسارة لدينامكية الجهود الأممية للتوصل إلى الحل العاجل والدائم للنزاع. .. فيدرالية إقليمية تدعو إسبانيا لإجبار المغرب على احترام القرارات الأممية وجهت الفيدرالية الإقليمية بمدينة “قادش” بالأندلس الاسبانية لجمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي، نداء إلى الممثلين السياسيين الجدد ببلادها، للتمسك بمواقف واضحة تهدف إلى تطبيق الشرعية الدولية بالصحراء الغربية. وطالبت الفيدرالية في قرار لها أصدرته مؤخرا عقب جمعها العام الذي انعقد بمدينة ميذينا سيدونيا، الحكومة الإسبانية باعتماد كل الوسائل المتاحة لديها لإجبار المغرب على احترام قرارات الأممالمتحدة، وتنظيم إستفتاء تقرير المصير. كما ناشدتها من أجل حضور فعال في جهود الهيئة الأممية، إلى جانب توسيع دائرة التعاون مع الشعب الصحراوي، سواء على مستوى مخيمات اللاجئين، أو المناطق المحررة، في ضوء الانشغال بشأن تقليص إسهامات الوكالة الاسبانية للتعاون خلال السنوات الأخيرة، داعية إياها إلى زيادة مقدار المخصصات المالية الأوروبية لفائدة مخيمات اللاجئين. وجاء في قرار الفيدرالية ” لقد تحول القمع المغربي ضد المدنيين الصحراويين الى مثابة الخبز اليومي، علاوة على سياسة طرد المراقبين والحقوقيين العالميين أمام أعين المجموعة الدولية، التي تهتم أكثر من ذي قبل بالاتجار والثروات الطبيعية الصحراوية، بدل المساهمة في البحث عن حل عادل ودائم، يوضح القرار”. وعبرت الفيدرالية عن عميق الانشغال بالوضعية السائدة، موضحة أن جمعيات الصداقة الحاضرة تطالب بإلحاح بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين على الفور، ووقف خروقات حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، وتجميد أي نشاط يمس الثروات الصحراوية. إلى جانب ذلك دعت الفيدرالية وسائل الإعلام ببلادها من أجل التعاطي مع النزاع بنفس الأهمية والجدية بما ينسجم مع تطلعات هيئات المجتمع المدني الإسباني، مشددة على تمسكها الدائم بالتعاون السياسي والدعم الإنساني للاجئين الصحراويين، وممثلهم الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو.