تحتضن عنابة في الفترة الممتدة ما بين 26، 27 و28 أكتوبر الجاري، التظاهرة الفنية «أيام عنابة للفيلم القصير» في طبعته الثالثة، حيث يكون عشاق الفن السابع ببونة على موعد مع أحدث الأفلام السينمائية الخيالية والوثائقية المنتجة عبر مختلف ربوع الوطن. التظاهرة التي يشهدها قصر الثقافة والفنون محمد بوضياف على مدار 03 أيام، ستعرض أقوى الأفلام السينمائية الجزائرية والحائزة على عديد الجوائز في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية، كما ستكون المناسبة فرصة لالتقاء مختلف الفاعلين في مجال الفن السابع من سينمائيين ومخرجين ومنتجين، واستمتاع جمهور السينما ببونة بهذه الأفلام، وذلك في ظل الجمود السينمائي الذي تشهده الولاية، في غياب تظاهرات فنية كبرى على غرار تأجيل مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، الذي تنفسّت به بونة الصعداء بعد غياب عنها لأكثر من 30 سنة. ومن بين الأفلام التي تعرض خلال التظاهرة، فيلم «لطيف جد لطيف» لمخرجه الخير زيداني، وهو الحائز السنة الماضية على جائزة أحسن فيلم قصير في مهرجان الأقصر السابع للسينما الأفريقية، وحسب مخرجه يروي هذا العمل «قصة حب ووفاء لشيخ مسن توفّت زوجته، وكانت إحدى أمانيها العيش في منزل عربي على الطراز العثماني، وتخليدا لذكراها، صنع لها المنزل على قطعة من القماش، معبرا بهذه الطريقة عن حبه وإخلاصه ومدى حزنه لفقدانه لها». كما سيتم عرض فيلم «غياب» من إنتاج مركز وطنية للإنتاج السينمائي بسطيف، للمخرج السينمائي إدريس قديدح ومن تأليف السيناريست صلاح بوعظم»، إلى جانب الفيلم الوثائقي بعنوان «Art Metal» للمخرج الصاعد أيمن بن وادفل، وإعداد الإعلامية موني ناصف. وسيقف جمهور بونة على عمل فني لأبناء مدينتهم من خلال عرض شرفي لفيلم «حجر الباز»، المتوّج مؤخرا بالجائزة الأولى «العلفة الذهبية» في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي «سيدي امحمد بن عودة» بغليزان، الفيلم من إخراج دليل بلخودير، ومساعد المخرج حسام بن ديب، حيث تمّ تصوير العمل خلال 60 ساعة فقط فيما يخص الأجواء الاحتفالية بغليزان، وما يتعلق بوعدة سيدي امحمد. كما أنّه من بين الأفلام التي يتم عرضها أيضا خلال التظاهرة، عملين سينمائيين يمثلان ولاية تندوف، وهما «مهد نيوتن» لمخرجه محمد علوان، و»دومينو»، في حين يمثل قالمة فيلم «لعنة بين الظلال» لعماد غجاتي، ويقول عنه صاحبه بأنه فيلم إثارة يعالج لمدة 25 دقيقة القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة، إضافة إلى فيلم «تيميمون واحة التاريخ»، والذي يبرز واحدة من أهم المناطق السياحية والأثرية بالجزائر، حيث يصور المخرج عبر هذا الفيلم أهم مناطق تيميمون، إلى جانب عادات أهلها وتقاليدها. «الجوهرة النادرة تيفاست»، «في المنفى ذكرى»، «الجمهورية»، «سيكزوفرينيا»، «بيرمودا» و»المحطة الأخيرة»..من بين أهم الأعمال السينمائية التي يتم عرضها على جمهور السينما العنابي خلال التظاهرة، حيث ستكون المنافسة قوية فيما بينها للظفر بأولى جوائز تظاهرة «أيام عنابة للفيلم القصير».