اعتبر المترشح للإنتخابات الرئاسية، عبد العزيز بلعيد، أن الشركات الأجنبية المستثمرة في الجزائر نهبت أموال الجزائريين دون إنجاز أي مشاريع، معتبرا ذلك خيانة وطنية للجزائر وشعبها. وندد بلعيد خلال تنشيطه لتجمع شعبي في الشلف، بما وصفه التسيير الخاطئ لمطار الجزائر الدولي، على خلفية جعله حكرا على الخطوط الجزائرية، قائلا في نفس السياق: “لا بد من التفكير في الاقتصاد المستقبلي، مطار الجزائر غير مرتبط بالخطوط الجوية الجزائرية”. ووعد رئيس جبهة المستقبل بفتح الاستثمار في النقل الجوي للخواص بهدف خلق حركة جوية تسمح للمسافرين التحرك بحرية وسلاسة أكبر. ويرى عبد العزيز بلعيد أن “التسيير العشوائي واختلاس الأموال جعل الشعب يعيش وضع مزري، رغم الإمكانيات التي تحظى بها الجزائر، من طاقات بشرية قادرة على بناء دولة قوية”. كما تعهد المتحدث برفع رواتب الموظفين وفتح جميع الملفات العالقة لمتعاقدي الجيش، إضافة إلى الاهتمام بمجال الصحة والتربية وحتى الوظيفة العمومية من أجل الحفاظ على كرامة المواطن. والتزم بلعيد، بإرساء قاعدة اقتصادية متينة عبر تشجيع المبادرات وخلق مؤسسات اقتصادية “حقيقية”، وركز على الجانب الاقتصادي بشرحه لخارطة برنامجه في هذا الشق، متعهدا بالعمل على توفير كل الظروف للتشجيع على الاستثمار وخلق مؤسسات “حقيقية وليست وهمية”. ومن ضمن الاجراءات الاستعجالية التي يقترحها بلعيد لتحقيق هذه الاهداف، القيام بإصلاح “عميق” في قطاع البنوك وفتح المجال للاستثمارات أمام الخواص في بعض القطاعات المحتكرة والتي أصبحت “عالة” على الاقتصاد الوطني. وأوضح أن من ضمن هذه القطاعات، النقل الجوي، مؤكدا أن “بلادنا تملك من الامكانيات التي تمكنها من تحقيق اقلاع اقتصادي حقيقي”. وأشار في هذا الاطار الى أن انعدام التنظيم وسوء التسيير العشوائي واختلاس أموال الشعب أساءت لسمعة الجزائر وجعلت فئات عديدة من الجزائريين “تتألم”، متعهدا أنه في حال فوزه بثقة الجزائريين، سوف يعمل على “إعادة النظر في شبكة الاجور بما يحفظ كرامة المواطن الجزائري”. وواصل القول أن “نهب الاموال وتكسير الجزائر في السنوات الاخيرة، والتي لم تكن عفوية، هي خيانة وطنية وجريمة في حق الجزائريين”. وجدد مترشح الرئاسيات التأكيد على أن انتخاب رئيس الجمهورية في 12 ديسمبر المقبل يبقى “الحل الوحيد لإنهاء الوضع الحالي”، معتبرا أنه بعدم الذهاب الى الانتخابات “نكون قد ظلمنا شباب الحراك الذي خرج في 22 فبراير الماضي منتفضا لكرامته ونكون قد ابتعدنا عن مطلب الشعب الجزائري”. وأضاف بالمناسبة أن المعارضين لتنظيم الانتخابات أودعاة الفترة الانتقالية “ليسوا أقل وطنية وإنما هم يرون الحل للازمة من زاوية أخرى لا غير”، مبرزا أن انتخابات 12 ديسمبر ستفرز “ميلاد الجمهورية الجديدة التي يحلم بها كل جزائري”. وجدد بلعيد التزامه بفتح حوار مع كل الفاعلين في المجتمع “تمهيدا لإرساء جمهورية جديدة يكون فيها الشعب مصدرا للسلطة وشريكا في التسيير” لان الجزائر –كما قال– “ملكا لكل الجزائريين وليس لنخبة معينة”. وبعد أن أشاد ببطولات مواطني ولاية الشلف، ابان حرب التحرير وخلال العشرية السوداء، تعهد المترشح بالتكفل بكل الضحايا عبر فتح ملفات متقاعدي الجيش وعناصر الدفاع الذاتي.