اعتصم، صبيحة أمس، المستفيدون من قروض أونساج وأونجام وكناك أمام مقر بنك الفلاحة والتنمية الريفية ببلدية ازفون في ولاية تيزي وزو، وذلك للمطالبة بتوقيف المتابعات القضائية في حق المستثمرين الذين وجدوا أنفسهم اليوم يواجهون مشكل الإفلاس خاصة مع الظروف الحالية التي يعيشها البلاد مع نقص في سوق العمل ما زاد في تأزم أوضاعهم المالية. وأكد المستفيدون أنهم لا يتهربون من دفع ديونهم لكن للأسف فان سوق العمل أضحى يواجه أزمة كبيرة ما أدخلهم في مشاكل مالية كبيرة دفعت بأغلبهم الإعلان عن إفلاس شركاتهم ويتعرضون اليوم لمتابعات قضائية . وقال ممثل جمعية المستفيدين من مختلف مشاريع التشغيل الممنوحة في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، إن تنظيمهم الاعتصام جاء لمطالبة السلطات العليا بالبلاد بتوقيف المتابعات القضائية في حق المستثمرين المفلسين بعد عجزهم عن تسديد ديونهم، وإعفائهم نهائيا من الضرائب لغاية تسديد جل الديون، وكذلك تمديد الفترة المحددة للتسديد، وإلغاء نسبة الفوائد المطبقة خلال عملية التسديد. كما تطرق الشباب لمختلف المشاكل التي واجهوها بعد إنشاء مشاريعهم، خاصة المتعلقة منها بسوق العمل ما أدى بهم إلى عجز في تسديد ديونهم في وقتها المحدد، ووجدوا أنفسهم يواجهون العدالة في الوقت الذي كانوا يطمحون لبناء مستقبلهم عبر مختلف آليات التشغيل، حيث طالبوا بتسهيلات إضافية ووقت إضافي، كما يطمحون المساعدة من طرف المسؤولين من خلال توفير فضاء للنشاط الاقتصادي والاستثمار، مشيرين أن سياسة التشغيل كانت فاشلة ووجدوا أنفسهم ضحايا هذه الأخيرة، محملين بذلك المسؤولية للسلطات العليا التي لم تقم، بحسبهم، بدراسة معمقة لسوق العمل لمساعدتهم وتجنبيهم الدخول في الإفلاس.