كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، الأحد، عن تفاصيل جديدة، في قضية تعذيب أطفال التريزوميا والتوحد. وأوضح، وكيل الجمهورية، أن التحريات كشفت بأن المركز الخاص وهمي يأوي أطفالا قصر دون الحصول على رخص من الجهات الوصية. وأضاف وكيل الجمهورية في ندة صحفية أمس، أن المركز اتضح عبارة عن سكن فردي وأن 31 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة تعرضوا لسوء المعاملة الجسدية. وأشار المتحدث، إلى أن المقر يأوي أطفال قصر دون الحصول على رخص، من الجهات الوصية، لفتح هذا النوع من المراكز. وتبين من خلال التحريات، أن الوضعية لا تستجيب اطلاقا على الشروط الصحية. وأضافت التحقيقات أن أهالي القصر يقومون بدفع 15 و25 مليون سنتيم للمركز الوهمي. وقال وكيل الجمهورية، إن مبدئيا، تم توقيف تحفظيا مجموعة تتألف 3 أشخاص، أحدهم يدّعي أنه أخصائي نفساني. كما شمل التحقيق عن توقيف 6 أشخاص آخرين يعتبرون مربين للأطفال. وأمر وكيل الجمهورية، بتعميق التحريات، لتشمل كل من لهم علاقة بالموضوع، كما تم تسخير طبيب شرعي لفحص الأطفال. ..إلتحاق 20 طفلا مصابا بالتوحد من أصل 31 تم تحريرهم من طرف الدرك بمنازلهم إلتحق 20 طفلا مصابا بالتوحد من أصل 31 كانوا ضحية عنف وسوء معاملة من طرف أعضاء جمعية غير معتمدة للتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قامت بتحريرهم مصالح الدرك الوطني بقسنطينة، بعائلاتهم، حسب ما كشفته الأحد المديرة المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن سامية قواح. وأوضحت المسؤولة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن “هؤلاء الأطفال ينحدرون من ولايات الجلفة والبيض وغرداية وسطيف وباتنة وميلة علاوة على طفلين من ولاية قسنطينة، مفيدة بأن 4 أطفال كانوا مصابين ب”حروق عميقة” في أنحاء مختلفة من الجسم وتورمات دموية استدعت تحويلهم نحو المستشفى. وصرحت أن أولياء هؤلاء الأطفال كانوا قد وقعوا لدى إدخال أبنائهم إلى هذه المؤسسة غير المعتمدة على تعهد يمنعهم من زيارتهم لمدة “تتجاوز ال20 يوما لدواعي علاجية” مضيفة بأنه “لم يتم إيداع أي طلب اعتماد من طرف هذه الجمعية على مستوى مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة”. من جهته، تحدث السيد عبد الرحمن عرعار رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى” في تصريح عن وجود “عجز كبير” في مجال التكفل بهذه الشريحة الهشة من الأطفال. وأضاف أنه “من الضروري مكافحة البيروقراطية وإتاحة الفرصة أمام هؤلاء الأطفال للدخول للمؤسسات المفتوحة من طرف الدولة والاستفادة من تكفل مناسب”. وقد تم السبت بقسنطينة توقيف عشرة أشخاص من بينهم أطباء نفسانيون هم من أعضاء جمعية غير معتمدة لاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب سوء معاملة أطفال مصابين بالتوحد في أعقاب تلقي بلاغ من طرف شبكة ندى التي تم إخطارها من طرف أحد أولياء الأطفال ضحايا العنف.