الإحصاء العام للفلاحة.. التنمية على أسس صلبة    تجسيد التّكامل الصّناعي بين الدّول العربية    برنامج بحث واستغلال لتثمين إمكانات المحروقات    قال بسبب الظروف الجوية القاسية،وزير الداخلية الإيراني: أرسلنا فرق الإنقاذ إلى المنطقة لكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت    قسنطينة: مشاريع معتبرة منتهية وأخرى في طور الانجاز بالخروب    أولاد رحمون في قسنطينة: أزيد من 16 مليار سنتيم لرفع التغطية بالكهرباء والغاز    الفرقة الهرمونية للحرس الجمهوري.. إبداع في يوم الطالب    "فينيكس بيوتك"..أهمية بالغة للإقتصاد الوطني    الجيش الصحراوي يستهدف جنود الاحتلال المغربي بقطاع السمارة    الطّلبة الجزائريّون..الرّجال أسود النّزال    سكيكدة - عنابة..تنافس كبير منتظر في المرحلة التّاسعة    تتويجنا باللّقب مستحق.. ونَعِد الأنصار بألقاب أخرى    نقاط مباراة اتحاد العاصمة أكثر من مهمّة    مستعدون لتعزيز التعاون في مجابهة التحديات المشتركة    رئيس الجمهورية: سنة 2027 ستكون حاسمة للجزائر    الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بباتنة توقيف مسبوقا قضائيا وحجز 385 قرصا مهلوسا    تعزيز التكفّل بجاليتنا وضمان مشاركتها في تجسيد الجزائر الجديدة    جامعة الجزائر 1 "بن يوسف بن خدة" تنظّم احتفالية    تعزيز المجهودات من أجل تطوير برامج البحث العلمي    سكيكدة.. نحو توزيع أكثر من 6 ألاف وحدة سكنية    توصيات بإنشاء مراكز لترميم وجمع وحفظ المخطوطات    رئيس الجمهورية: القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله مكسب هام للجزائر    تحسين التكفل بالمرضى الجزائريين داخل وخارج الوطن    الإحتلال يواصل سياسة التضييق و الحصار في حق الفلسطينيين بقطاع غزة    قسنطينة: إنقاذ شخصين عالقين في صخور الريميس    العدوان على غزة: هناك رغبة صهيونية في إستدامة عمليات التهجير القسري بحق الفلسطينيين    اعتقال 18 فلسطينياً من الضفة بينهم أطفال    الطارف : مديرية السياحة تدعو المواطن للتوجه للوكالات السياحية المعتمدة فقط    إبراهيم مازة موهبة جزائرية شابة على أعتاب الدوري الإنجليزي    نادي الأهلي السعودي : رياض محرز يقترب من رقم قياسي تاريخي    عرفت بخصوصية الموروث الثقافي المحلي..أهم محطات شهر التراث الثقافي بعاصمة التيطري    اختتام الطبعة ال9 للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة    الثلاثي "سان جيرمان" من فرنسا و"أوركسترا الغرفة سيمون بوليفار" الفنزويلية يبدعان في ثالث أيام المهرجان الثقافي الدولي ال13 للموسيقى السيمفونية    بن قرينة يرافع من أجل تعزيز المرجعية الفكرية والدينية والموروث الثقافي    الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى    نقل بحري : ضرورة إعادة تنظيم شاملة لمنظومة تسيير الموانئ بهدف تحسين مردودها    إضافة إلى فضاء لموزعات النقود: 9 عمليات لإنجاز وتأهيل مراكز بريدية بتبسة    بلقاسم ساحلي يؤكد: يجب تحسيس المواطنين بضرورة المشاركة في الانتخابات    الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية من تيزي وزو: يجب الوقوف ضد كل من يريد ضرب استقرار الوطن    سيساهم في تنويع مصادر تمويل السكن والبناء: البنك الوطني للإسكان يدخل حيز الخدمة    بتاريخ 26 و27 مايو: الجزائر تحتضن أشغال المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي    رئيس الجمهورية يهنّئ فريق مولودية الجزائر    ميلة: استلام 5 مشاريع لمكافحة حرائق الغابات قريبا    بمشاركة مستشفى قسنطينة: إطلاق أكبر قافلة طبية لفائدة مرضى بين الويدان بسكيكدة    ميدالية ذهبية للجزائرية نسيمة صايفي    الاتحاد الإفريقي يتبنى مقترحات الجزائر    رتب جديدة في قطاع الشؤون الدينية    الجزائر عازمة على أن تصبح مموّنا رئيسيا للهيدروجين    هذا موعد أول رحلة للبقاع المقدسة    مباراة متكافئة ومركز الوصافة لايزال في المزاد    المطالبة بتحيين القوانين لتنظيم مهنة الكاتب العمومي    إعادة افتتاح قاعة ما قبل التاريخ بعد التهيئة    الحجاج مدعوون للإسرع بحجز تذاكرهم    نفحات سورة البقرة    الحكمة من مشروعية الحج    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقهى الغلابة في مخيم الدهيشة وصفقة القرن
نشر في الحياة العربية يوم 22 - 02 - 2020


وزير الاسرى والمحررين سابقا
قد يكتبون كل الصفقات على ورق عقولهم المتآمرة، وقد يحلمون بالسيطرة والنهب والهيمنة، وقد يؤلفون كل الروايات وسيناريوهات الحرب والابادة، قد يستخدمون القوة الغليظة او القوة الناعمة، وقد يخدعون كل الشعوب بما يسمى السلام والازدهار الأقتصادي وفلسطين الجديدة، وقد يمارسون كل الاغراءات عن التوطين وتدفق المشاريع التنموية والاقتصادية والتطبيعية، مقابل نسيان الجوع والنكبة والذاكرة، لكنهم على ارض مخيم الدهيشة للاجئين لم يجدوا من يشتري العبودية بالمال والرفاهية، أحرق المخيم الصفقة المشبوهة، خرج المخيم عن الهامش، التاريخ تحرك فوق الرصيف. منذ ان احتسى الشهيد عبدالله تايه القهوة في مقهى الغلابة في مخيم الدهيشة في الخمسينات ومنذ ان انهارت كل مشاريع التوطين وتحطم السياج، ومنذ ان القَى صالح ابو لبن في تلك الليلة قنبلته اليدوية في السبعينات، ومنذ ان امتلأت سجون النقب والفارعة والظاهرية بالرجال، صار دم الشهيد نشيدا في نفحة وعسقلان وفي الشوارع، نهضت كل القرى المنكوبة من تحت الركام، يبنيها حجر الفقراء في المخيمات، يغنيها خليل زقطان في صفوف المدارس البائسة، يكتبها صلاح عبد ربه على اللوح وعلى الرمل والقضبان، يطارد الاولاد الحاخام ليفنغر بالنكافات، المخيم يحاصر تل ابيب وامريكا، المخيم له اساطيل وبحر وذكريات، المخيم يقرأ الاسرار على ضوء بابور الكاز، ومن مقهى الغلابة تنطلق الاعراس والجنازات والمظاهرات ورائحة الورد والنار. عندما رأى الرئيس الامريكي ترامب صورة مخيم الدهيشة من الجو، قال: هذا ليس مخيم انه شكل اسد يربض وحوله الالاف من الاسود، ارتفعت طائرته الى الاعلى وابتعد، لان حجرا انطلق من قلب المخيم وعجل كوشوك احترق فغطى الدخان الاسود وجه السماء، اخرجوا من الارض واخرجوا من الفضاء، قال المخيم وهو يرفع عكازات الجرحى المصابين وأعلام فلسطين وصور الاسرى والشهداء، عندها عرف الرئيس ترامب ان الجالسين على مقهى الغلابة يصطادون جواً وارضاً المستعربين والغزاة الدخلاء. على مقهى الغلابة في مخيم الدهيشة يغني لطفي الاخرس قصيدته الجريحة، يحرك يده المشلولة في كل الاتجاهات، ينزع رصاصة من صدره واخرى من قدمه، يروي لطفي بلهجته المتعثرة سيرة الشهداء في الازقة، كل ليلة هناك اشتباك مع صفقة القرن، الناس لا تنام، هذا الشهيد قتلوه امام البيت عند آذان الفجر، وذاك طرزوه برصاص الدمدم وهو يسعف الجرحى وينقل الادوية، الشبان والنساء فوق اسطح البيوت، جنود الاحتلال يصابون بالجنون، كل المخيم يخرج من مقهى الغلابة، من خيمة او زقاق، من وراء سنسلة او شجرة صبار، هي لغة اللاجئين، الحارات تنادي الحارات، هي اشارات، لا مكان للصفقة هنا، وينادي لطفي الاخرس كل اوجاعه الدفينة ويكتب باصابعه على ارض المخيم: فلسطين ليست عقاراً للبيع يا سيد ترامب. في مقهى الغلابة في مخيم الدهيشة الذي تضخم حتى خرج عن الجدار وابراج الحراسة المسلحة، يتبادل الناس الاسماء والشظايا ويقرأون الوصايا، المشاعر والافكار والحكايات والغضب، البساطة والوعي والدهشة، الحياة والموت، الجداريات والشعارات والنقاشات، ذخيرة ثقافية انسانية لا تعرفها صفقة القرن، الناس في المقهى تتحدث عما يقصر المسافات البعيدة لشعب لازال يرنوا الى القدس البوصلة، يتحدثون عن اجدادهم وآبائهم وما تركوه لهم من روائح البيوت العتيقة، تحت جلود اعمارهم تنام الف سنبلة، الجميع متأهب للخطوة القادمة، لهذا قال الاسرائيليون: اذا فاض مخيم الدهيشة غرقت تل ابيب. خرجت المظاهرة من مقهى الغلابة الى الحاجز الاسرائيلي شمال بيت لحم، وصلت تلك البوابة الاسمنتية المغلقة، هتف المتظاهرون: هذا الطريق سلكه السيد المسيح، سندخل وراءه ونصلي في الكنيسة، هي وصية اليسوع، هي التكامل بين النبوءة والدم والبشارة وحق العودة، المتظاهرون يتمردون على المعازل والجيوب التي رسمتها خريطة ترامب، الوطن متكامل كالأجساد، اولاد المخيم يصلون القدس العاصمة، جنود الاحتلال يطاردون أولاد الدهيشة في شوارع البلدة القديمة، امتلأ سجن المسكوبية بالمعتقلين، أولاد مقهى الغلابة يلتقون مع اولاد العيسوية في الزنازين، يكتبون على جدران السجن: القدس عاصمة فلسطين الابدية، يزرعون في السجن شجرة، يعلنون الاضراب عن الطعام، قالوا للجلادين: دخلتم غرفنا، بطشتم، دعستم على الوسائد والنوم، لم تعثروا الا على مفاتيح احلامنا. في مقهى الغلابة في مخيم الدهيشة غنى احمد ابو سلعوم اغانيه العروبية والمقدسية، وحضر الاب عطالله حنا وبارك بصليبه اجيالاً تزرع الحياة والامل في العتمة القاسية، وصل ناجي العلي المخيم ليكتب حنظلة على الحيطان: نحن شعب فينا الف شعب يشق حدود الغياب ويكسر الدائرة. في مقهى الغلابة في مخيم الدهيشة الناس يحملون اعمارهم على اكتافهم، يحرسون الاسماء ويرسلون الرسائل الى غزة السجينة، هناك بالونات مشتعلة وجمر في رماد الكلمات للشاعر معين بسيسو، وهنا في ساحة المهد يهدون حبيباتهم النجمة قبل الفراق، يختفون في الغيم الابيض في ليلة الميلاد. في مقهى الغلابة في مخيم الدهيشة تتدفق الحرية من الشرايين كي يراها المستحيل، لا وقت في المخيم للموت، كل الوقت موت، وتسمع صوتا يقول: كنا هنا قبل صفقة ترامب بآلاف القرون، جاءت الغزوات والطائرات واندلعت الحروب، وكان الليل حار والنهارحار، كان لنا الصمود والصبر وكان لهم البارود والحديد، كانت لنا الحياة الخالدة، وكان لهم حرب الابادة والغيتو و الدبابة، لم يأخذوا توقيعا على معاهدة استسلام من جثثنا العالية وارواحنا التي تشع في فضاء النشيد، فأي صفقة في هذا الوقت؟ اقرأ يا سيد البيت الابيض آياتنا في جرار القمح واباريق الزيت. في مقهى الغلابة في مخيم الدهيشة كانت الرسائل واضحة: لازالت تنقصك يا سيد البيت الابيض معرفة الطريقة التي يغسل فيها اسرانا الضوء بالملح ليشع في الليالي العظيمة، لازالت تنقصك معرفة قصائد كنعان الفلسطيني ورغوة الموت للشهيد فرحان السعدي في سجن عكا، اشباحنا تكتمل الان لتتضح الجريمة، لا زالت تنقصك يا سيد البيت الابيض معرفة ان هذه الارض لا تجف ينابيعها ولا ترتجف صخورها تحت الجدار او المجنزرة، لا تموت اشجارها تحت اسنان الجرافة او المستوطنة.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين
تمديد توقيف المعتقل المريض محمد طقاطقة ل 8 أيام
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن محكمة عوفر العسكرية قررت تمديد توقيف المعتقل المريض محمد علي طقاطقة (21 عاماً) من بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم، ل 8 أيام بذريعة استكمال التحقيق. وأوضحت الهيئة أن المعتقل طقاطقة يقبع حالياً بعيادة “سجن الرملة”، ويعاني من فشل كلوي وبحاجة إلى غسيل كلى ثلاث مرات في الأسبوع، وكانت قد عقدت جلسة التمديد دون حضوره نظراً لوضعه الصحي الصعب. يذكر بأن جنود الاحتلال كانوا قد اعتقلوا الشاب طقاقطة قبل حوالي أسبوع، وتعمدوا التنكيل به والاعتداء عليه وضربه على بطنه وظهره بأيديهم وبساطيرهم العسكرية، بالرغم من علمهم أن الأسير مريض بالكلى ووضعه الصحي سيء للغاية.
مرحلة خطيرة يواجهها الأسرى جرّاء إجراءات التضييق الجديدة
تقرير: نادي الأسير الفلسطينى
قال نادي الأسير، إن مرحلة خطيرة يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد قرار الإدارة فرض مزيد من الإجراءات التعسفية والتضييق عليهم، وسحب منجزاتهم التي حققوها عبر سنوات من النضال والإضراب عن الطعام. وأكد نادي الأسير في بيان له، اليوم الأربعاء، أن هذه الإجراءات هي استمرار لتطبيق توصيات ما تسمى ب “لجنة أردان” التي شكلها وزير الأمن الداخلي لحكومة الاحتلال “جلعاد أردان” عام 2018، بهدف سلب المنجزات التي حققها الأسرى، علما أنه على مدار السنوات الماضية، حاولت إدارة سجون الاحتلال فرض واقع جديد عليهم من خلال عملية السلب المستمرة، وبدرجات متفاوتة من سجن لآخر. وتابع، أن الإجراءات الجديدة تمس بالحياة التنظيمية للأسرى، وتشمل أصناف المشتريات من “الكنتينا”، وكمية الطعام ونوعيته، ومواعيد الفورة ومدتها، وزيارات العائلات، وعدد الكتب، والحياة التعليمية للأسرى. ولفت إلى أن إدارة سجون الاحتلال بدأت فعلياً بتطبيق إجراءاتها منذ شهر أيلول/ سبتمبر 2018، من خلال تركيب كاميرات لمراقبة الأسيرات في سجن “هشارون” قبل نقلهم إلى “الدامون” عقب مواجهة فرضتها الأسيرات، وسحب المئات من الكتب من سجني “هداريم” و”نفحة” في حينه. ومؤخرا، أبلغت إدارة سجون الاحتلال الأسرى رسميا، بتنفيذ إجراءات جديدة تتمثل بتخفيض عدد قنوات التلفزة من عشرة إلى سبعة، وتخفيض عدد أرغفة الخبز من خمسة إلى أربعة للأسير الواحد في اليوم، وسحب البلاطات المخصصة لطهي الطعام، بحيث يعتمد الأسرى على الطعام الذي يُطهى من قبل السجناء الجنائيين، وهو طعام سيء كماً نوعاً. كما وبلّغت بسحب عشرات الأصناف من “الكنتينا”، وسبق ذلك، إجراءات خاصة فرضتها على الأسرى في سجن “عوفر” منذ مطلع العام الجاري، وتمثلت بتقليص المصروف الخاص بالأغذية واللحوم، وتقديم البيض مسلوقاً فقط، وحظر استخدام الأغطية الملونة، والسماح بذات اللون الواحد فقط. واعتبر نادي الأسير، أن قضية نقل الأسرى الأطفال من سجن “عوفر” إلى سجن “الدامون” دون ممثليهم منذ (36) يوماً، جزء من التحولات الخطيرة التي تحاول إدارة سجون الاحتلال فرضها. ومع كل الحوارات التي جرت بين الأسرى وإدارة السجون، من أجل حسم قضية احتجازهم في ظروف قاسية ومأساوية، إلا أن الإدارة تُصّر على موقفها، بل وتفرض مزيداً من الإجراءات القمعية بحقهم. وقال “يُضاف إلى هذه القضية عمليات القمع التي ارتفعت وتيرتها منذ بداية العام الماضي، إذا ما تمت مقارنتها مع الأعوام التي سبقتها، إضافة لعمليات التعذيب الممنهجة التي كثفتها سلطات الاحتلال بحق الأسرى وتحديداً بعد شهر آب/أغسطس من العام الماضي، وحتى مطلع العام الجاري، وطالت نحو (50) أسيرا. يُشار إلى أن 5 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال، منهم (450) أسيراً إدارياً، و(200) طفل، و(42) أسيرة.
ضوءٌ في قنديل..
شعر: فضيل حلمي عبدالله
أفرغْ أمتعةَ القناعِ وأطلق عصافير المدن..
لم يعد لهيبُ الزلازل يذهل مداه
لا لن تموت بعري الأسلاك
ولا من تعددات العذاب..
ضوء يأتيكَ بلون الثلج
وقنديل يجتاز مراَة الظلام..
على تقشرات الجدار حزناً مصلوباً
وجفن يطوي جلجلة النهار..
هناك َ في الخيام زهرة تقتحم ملاهي الصراخ
وأسير في عنف الصباح.. حطم تماثيل الخوف والصمت..
أسيراً أضاء من خلف قضبانه وثيقة الوفاق
وودع كنوز أسراره بحزمة الرياح..
تركَ أمامَ دربِ أقدامِه ..
أحلامَهُ بعيونٍ مغلقة
لها اسماً وأشرعةً و مفاتيحاً مبعثرة.. هنا,.. وهناك..
تشعل بين أصابع الجدار صلاة الغائبين على مفترق الطرق..
أيها السجن.. أيها السجان..
لا لن أهديكم بيارات شموخي .. ولا محراب الشمس..
سأخطف القمر بلحظة ارتباك..
وأحلق في فضاء صوتي..
لتصغي إلى صداه متاهات الفجر..
هي حماقة القهر تلهث في ذاكرة الصباح..
وظلام القلاع خطف براءة الوقت
وتبعثر أنين الروح على تقاسيم النخيل..
لأنكَ ولدتَ من رحم الشهداء
لك حلم الوجود, ورحيل أسراب السنونو..
أيها الأسير!!
أكمل حصاركَ للجثث الورود المنثورة..
صاح لكَ زهر الحنون على سفح الفضاء..
ألقِ جرحكَ العميق بغلال السلاسل
وفتش عن هجرتكَ الأخيرة..
المخبأة بقنديل الذكريات..
بل عن مجزرة أخرى لم تزل في مدن المنفى..
هم قطعوا نسغ الحياة من ضلوعكَ.. حطموا ايقاع الأماني
وأنت جئت نافذة
تفتح لك أوردة الرغبات طفولة عصركَ..
وتتنافس مع لغة المصابيح
ثرثرة في صريخ الألم..
وأجوبة غارقة في أزقة النسيان..
أيها الأسير : مد جناحيكَ للريح
اشهق تفاصيل الجنون وهدم عتمة القبور..
أنتَ علم أصبح يخطو نحو موسوعة الشمس.
الأسير مش مجرد رقم
الأسير الفلسطيني ياسر نبيل عمران الشرباتي
الأسير الفلسطيني ياسر_نبيل عمران الشرباتي –ابو المجد- (46عاماً) من سكان الخليل، وانا أخط هذه الكلمات يدخل عامه الثامن عشر في سجون الإحتلال الصهيوني، منذ إعتقاله بتاريخ 16/2/2003. إن الأسير الشرباتي يقضى حكماً بالسجن المؤبد المكرر ثلاث مرات؛ بوصفه أحد قيادات كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى – فتح، وبعد إدانته بالمشاركة في العديد من العمليات البطولية التي أدت لمقتل وإصابة عدد من المستوطنين الصهاينة ، وقد إعتقله الإحتلال بعد مطاردته لأكثر من عام، وتعرض بعد إعتقاله لتحقيقٍ قاسي لما يزيد عن شهرين، وأمضى حتى الآن 17 عاماً في الأسر. و الأسير الشرباتي يعتبر أحد الحالات المرضية داخل السجون، نتيجة إستهتار الإدارة المتعمد بصحته كنوعٍ من الإنتقام، فهو يعاني من ضعف شديد بالنظر، ومهدد بفقدان البصر وخاصة في عينه اليمنى، كما أنه مصاب بإنحراف في شبكية العين؛ بسبب انفجار عبوة ناسفة به قبل إعتقاله، ويماطل الإحتلال في عرضه على طبيب مختص. ومن الجدير ذكره أن والد الأسير الشرباتي، الحاج نبيل الشرباتي كان إنتقل لرحمة الله في شهر أكتوبر من العام 2015 بعد صراعٍ مع المرض،دون أن يرى إبنه الأسير حيث كان ممنوعاً من زيارته لعدة سنوات بسبب المنع الأمني، وحرمه الإحتلال من حقه في إلقاء نظرة الوداع الأخيره عليه.
لاغرف التحقيق باقيةٌ ولا زرد السلاسل
أسرانا للحرية والإحتلال الى زوال
من أجل نشر ثقافة الأسرى فى السجون الصهيونية
الدكتور أبو الحاج يلتقي وزير التربية والتعليم في إقليم كردستان العراق
التقى الدكتور فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس معالي الدكتور آلان حمه سعيد وزير التربية والتعليم في إقليم كردستان العراق، برفقة سعادة سفير دولة فلسطين في إقليم كردستان العراق نظمي حزوري والدكتور محمد دبوس والدكتور رجا سويدان والدكتور هدى عزت والدكتور غسان سرحان، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها في إقليم كردستان العراق والهادفة إلى فتح آفاق التعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية والشعبية خدمة لقضية الأسرى.وفي مستهل الزيارة أعرب د. أبو الحاج عن سعادته لما لقيه من حسن استقبال وحفاوة كبيرة تعبر عن متانة العلاقات التاريخية التي تربط شعب كردستان العراق والشعب الفلسطيني، مشيرا إلى المصير المشترك لكل شعوب المنطقة والتأثيرات المتداخلة بكل ما يجري في كل دول الشرق الأوسط، ذاكرا بأن ما ألم بأكثر من دولة عربية وإقليمية خلال السنوات السابقة أثر على القضية الفلسطينية كقضية مركزية لكل المنطقة،ومن المفيد جدا إعادة مد جسور التعاون وبحث سبل تمتين العلاقات في سبيل إعادة الزخم للقضية الوطنية الفلسطينية .وعدد الدكتور أبو الحاج البرامج التي يقوم عليها المركز والتي ترتكز على الجانب التربوي وتعتمد أسلوب البحث والتوثيق، ذاكرا البرامج التربوية والبحثية التي يقوم عليها المركز بالشراكة مع الأسرة التربوية الفلسطينية، وخصص حديثه حول تزويد مكتبات المدارس والجامعات بموسوعة الحركة الوطنية الأسيرة والتي يصدرها المركز،وجعلها مادة أساسية ينطلق منها الباحثين في الجامعات والمدارس، بالإضافة إلى تدريس مساق متخصص بالحركة الأسيرة لطلبة الجامعات، عارضا التعاون مع وزارة التربية والتعليم في اقليم كردستان العراق من أجل نشر ثقافة الأسرى لديهم . بدوره رحب معالي الوزير آلان حمو بالدكتور أبو الحاج معبرا عن تقديره للرسالة التي يقوم عليها المركز، ومؤكدا على الأهمية الكبيرة في اعتماد المنهج البحثي والتوثيقي في الترويج لقضية الأسرى، ومعربا عن استعداده للتعاون في هذا المجال، متمنيا استمرار التقدم في مسيرة المركز وأن يطلق سراح كافة الأسيرات والأسرى .
زوجة أسير تُرزق بطفل عبر النطف المهربة
أنجبت زوجة الأسير الفلسطيني وائل كامل أبو جلبوش (40 عاما) من قرية مركة جنوب جنين، مولودا ذكرا من نطفة مهربة من سجون الاحتلال الاسرائيلي. واعتبرت تحرير أبو جلبوش إن قدوم ابنها (عمر) يعد “انتصارا للأسرى ولعائلاتهم، وحقا طبيعيا للأسير ولزوجته، ويدل على أن الاحتلال لا يستطيع كسر إرادتنا وقوتنا”، متمنية الإفراج العاجل عن زوجها ليعيش ولده في كنفه. واعتقل الأسير وائل أبو جلبوش في الثاني عشر من تشرين أول/أكتوبر عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد و30 عامًا، وأفرج عنه صمن صفقة تبادل عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
مصلحة السجون تعتزم فرض عقوبات جديدة مطلع مارس
تقرير: خالد اشتيوي
أكد الأسير المحرر والمختص في شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، على أن استمرار مصلحة السجون في إمعانها بتنفيذ الإجراءات العقابية بحق الأسرى الفلسطينيين ينذر بانفجار الأوضاع داخل السجون.
وقال فروانة خلال حديثه ل”الاستقلال” الإثنين، أن مصلحة السجون منذ مطلع العام الجاري وهي تحاول التهرب ونقض الإتفاق الذي جرى بينها وبين الحركة الأسيرة في العام الماضي، حيث أنها باشرت بتنفيذ عدة إجراءات للتضييق على الأسرى تتوافق مع العقوبات التي يوصي بها وزير الأمن الداخلي للاحتلال “جلعاد أردان”، والتي كان آخرها إبلاغ أسرى “ريمون” بجملة من العقوبات الجديدة التي سيتم تطبيقها الشهر القادم. وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، قد كشف النقاب يوم أمس، عن نية إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية، فرض عقوبات جديدة وإضافية بحق الأسرى مطلع الشهر المقبل، ما ينذر بغليان الأوضاع في مختلف المعتقلات وانفجارها. وأشار أبو بكر إلى أن إدارة السجون أبلغت الأسرى في بعض السجون نيتها فرض مزيد من التضييقات عليهم مطلع الشهر القادم. وأوضح أن هذه التضييقات تتمثل في منع وجود ممثلين لدى الأسرى القاصرين، وألا يعد الطعام إلا بأيدي السجناء المدنيين، إلغاء 140 صنفًا من الكانتينا، وتخفيض عدد المحطات التلفزيونية، وتخفيض عدد أرغفة الخبز من خمسة إلى أربعة للأسير الواحد، وسحب البلاطات التي تستخدم للطبخ، والتي يعتمد عليها الأسرى في طهو الطعام، وأن تكون ألوان الشراشف والأغطية بلون واحد.
ونوّه فروانة إلى أن السياسة الإسرائيلية هذه تهدف إلى إخضاع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون وسحب كل إنجازاتهم، وما تم تحقيقه بفعل الإضرابات والتضحيات التي قدمها الاسرى، وإعادة الأسرى إلى المربع الأول في ظل حالة الإنقسام الحاصلة والتراجع الحاصل للحركة الوطنية الأسيرة والظروف السياسية والإقليمية التي تؤثر على مجمل القضية الفلسطينية، مما يلقي بالخطورة على واقع الأسرى ليس اليوم فحسب بل على تضحياتهم ونضالاتهم في العقود الماضية. وأشار إلى أن القرارات التي يتناقلها “أردان” وقرارات الكنيست والتصريحات التي يصدرها المسئولين والوزراء الإسرائيليون كلها تصب في إطار المساس بتضحيات الأسرى، لتكون الخطورة أشمل وأوسع من أن تطال الواقع الواقع الإعتقالي، خاصة وأن كل هذه القرارات والتضييقات تمس جوهر النضال الفلسطيني خلف القضبان وتمس الحقوق التي انتزعت بدماء الشهداء، فباتت الخطورة تهدد ماضي وحاضر ومستقبل الحركة الوطنية الأسيرة. وأوضح فروانة بأن هذا كله يستدعي من الحركة الأسيرة أولا أن تتدارك هذه المواقف وتتفاوض فيما بينها للخروج برؤية نضالية للتصدي لكل هذه الإجراءات. ونوّه إلى أهمية أن تقوم المؤسسات الرسمية والفصائلية والمجتمع المدني بدورها في هذا الجانب عبر النهوض بمستوى فعلها وتضامنها بما يخدم قضية الأسرى، مشيراً إلى أن المعركة ليست مع الأسرى وحدهم بل هي معركة الكل الفلسطيني، مما يتطلب بلورة خطة في إطار إستراتيجية متكاملة للنهوض بواقع الأسرى للتصدي لكل المخططات والقرارات التي تستهدف إنجازاتهم وتضحياتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.