شرع مؤخرا المخرج الجزائري داميان أونوري في تصوير فيلمه الجديد والذي ينتمي إلى فئة الأفلام الروائية الخيالية بعنوان “زفيرة” آخر ملكة جزائرية، وذلك بقصر المشور بتلمسان، والإنتاج شركة “تاج إنتاج”. الفيلم الذي شارك في كتابة سيناريو فيه كل من المخرج داميان أونوري، والممثلة التي جسدت دور البطولة به عديلة بن ديمراد، ويشارك في تجسيد أدواره كل من الممثلة التونسية هند صبري، والممثلة الفرنسية الفنلندية ناديا تيريزكييفتش بالإضافة إلى الممثل الجزائري نبيل عسلي ودالي بصالح. الفيلم يروي قصة آخر ملكة جزائرية لقلعة الجزائر في القرن السادس عشر وکيف واجهت الأميرة “زفيرة” البحار “بربروس” الذي استولى على مملكتها ثم بعد ذلك وقع في حبها في الوقت نفسه، والأميرة “زفيرة” هي زوجة السلطان الجزائري حاكم الجزائر العاصمة “سليم تومي”، الذي قتله الأخوان بربروس، عروج وخير الدين، بعدما جاءا إلى الجزائر لإغاثة سكانها من الحملات الصليبية والأوروبية، خاصة الفرنسية والإسبانية. وتعد الأميرة “زفيرة” حسب عدد من المصادر التاريخية أول من ابتكرت اللباس الجزائري التقليدي “البدرون” العاصمي الذي كان يلبس قبل دخول الأتراك للجزائر، وكانت أول من صممه ولبسه وبعد دخول الأتراك للجزائر أعجب “بربروس” بالأميرة ‘زفيرة” وأراد الزواج بها غصبا بعد مقتل زوجها إلا أنها فضلت الانتحار بقصر “عزيزة” بالعاصمة، لتنويه فقد وقد صُنف البدرون الجزائري كتراث عالمي في منظمة اليونسكو الفيلم ينجز بعد ما استفاد من مبلغ قدره 10 آلاف دولار، كما نال جائزة مشروع الفيلم الفرانكفوني المقدمة من ورش عمل مهرجان “أنجي” للفيلم الأوروبي.وقبل الشروع في تصوير عمد المخرج على إقامة كاستينغ لاختيار الممثلين الذين سيشاركون في العمل على امتداد شهرا كاملا بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان. للتذكير، للمخرج داميان أونوري المولود بفرنسا والمنحدر من مدينة عنابة، انجاز فيلم وثائقي بعنوان "فدائي" (2012) والفيلم القصير "قنديل البحر" الحائز على جوائز في العديد من المهرجانات الدولية.