تزخر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بتعليقات وإفادات في مجالات عدة، غير أن ثمة ازدهاراً في كثافة التعليقات المرتبطة بنمو المخاوف من تفشى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خصوصاً ما يتعلق بإجراء تجارب اختبار لبعض اللقاحات والعلاجات، أو اكتشاف أغراض شفائية لعقاقير موجودة بالفعل في الأسواق وكانت تستخدم لمواجهة أمراض أخرى. وتصدى أطباء مصريون لزف «بشرى» لمتابعيهم بشأن وجود عقار في الأسواق لعلاج كورونا، فضلاً عن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس الماضي، بشأن اعتماد دواء يستخدم في علاج الملاريا ضمن أدوية الشفاء من كورونا، غير أن «هيئة الغذاء والدواء في الولاياتالمتحدة»، عادت ونفت ما أورده ترمب. وفي مصر، فإن بعض المواطنين لجأوا دون استشارة لأطباء، إلى شراء نوعين من العقارات من الصيدليات، في إطار اعتقادهم بأنهما يستخدمان في علاج كورونا، ما تسبب في ارتباك سوق العقاقير، ورصدت «هيئة الدواء المصرية» ذلك المنحى المفاجئ في منافذ بيع العلاج، الذي صاحبه سريان «إشاعات» باتجاه وزارة الصحة والسكان لسحب العقارين من الأسواق لاستخدامهما في علاج المصابين. واضطرت وزارة الصحة المصرية، إلى أن تنفي إصدارها قراراً ب«سحب عقار (بلاكونيل) أو (الهيدروكين) من الأسواق لاستغلالهما في علاج كورونا كما تردد»، مشددة على أن «العقار الأول لا يستخدم في علاج الحالات الإيجابية لفيروس كورونا، وإنما يخضع المريض لبروتوكول علاجي محدد». وفي مسعى لتحذير من اشتروا هذه العقاقير بالفعل، أكدت «الصحة» أن «جميع هذه الأدوية لا يوجد دليل علمي على استخدامها علاجاً للمرض حتى الآن»، وناشدت المواطنين اتباع تعليمات الأطباء في مستشفيات الحميات. في حين نوهت «الصحة» بأن «العقار مسجل كدواء على قاعدة بيانات الوزارة، وهو دواء بشري فعال، يستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدى والتهاب المفاصل والذئبة الحمامية القرصية».