قدم أول أمس، المسرح الجهوي لمستغانم جيلالي بن عبد الحليم، وعبر منصته بموقع اليوتيوب، أخر انتاجته وهي مسرحية “خاطيني” للمخرج أحمد رزاق، والتي توقفت جولتها الفنية بعد تعليق كل النشاطات الثقافية عبر القطر الوطني بسبب فيروس “كورونا” المستجد. مسرحية "خاطيني" التي تعد أحدث إنتاجات المسرح الجهوي بمستغانم، والتي تنتمي إلى الكوميديا السوداء، المسرحية ، إسقاط واقعي على ظروف المجتمعات الحديثة، تروي في 80 دقيقة، تفاصيل العيش في بلد من البلدان، أين يعيش البشر في مجتمع عجوز يلتهم الوهن أركانه، ما نتج عنه مع مرور الوقت خلل في النظم التي تسير الحياة، و عزز فكرة الهجرة في أوساط الشباب الذين ابتدع كل واحد منهم طريقته للهروب نجو المجهول، وفي قلب حركة الهجرة الواسعة، يتبين بأن هنالك شاب واحد فقط قد بقي يعيش في البلد، ولأنه كان يحضر أيضا للمغادرة، فقد تأهب الجميع على اختلاف مستوياتهم و أفكارهم وتوجهاتهم لمنعه من الرحيل بكل الطرق، لأن مستقبل البلد مرهون ببقائه، يأتي هذا في قصة شاب "خاطيني" يجد نفسه الشاب الوحيد في مجتمع الشيوخ بعد أن هجر كل الشباب من البلاد فيسعى الشاب "خاطيني" إلى اتخاذ نفس المصير لكن جماعة الشيوخ تكون له بالمرصاد، وتحاول بشتى الطرق ثنيه عن عزمه، ويتعرض منزل "خاطيني" للمداهمة فيقرر مغادرة البلاد بأي طريقة لكنه يصطدم برأي صديقته التي تحاول ثنيه عن هذا القرار والبقاء في البلاد والنضال. وقد حسد دور "الخالة" الممثلة سميرة صحرواي، أما صبرينة قريشي فقد جسدت دور "صرهودة"، أما شخصية "بن حملاوي" فقد جسدها الممثل دبابة فؤاد و حرية بهلول قامت بدور "الصحفية" و "القهواجي" محمد قطاوي وبوحجر بوتشيش قام بدور "ماشي هو"، المخرج أحمد رزاق ترك الحكم على هذا العمل الفني للجمهور الذي حاول فريق الإنتاج استقطابه لمشاهدة هذه الفرجة الممتعة من ناحية الأداء الشيق على الخشبة وتناغم الإضاءة التي صممها سمير عمامرة، والديكور الذي نفذه محمد قطاوي والموسيقى التي جاءت من تنفيذ عبد القادر صوفي، وحتى الأغاني التي تمت تأديتها على الركح.