قال مصدر عسكري إن قوات الجيش الليبي أسقطت طائرتين مسيرتين تركيتين بمحيط مصراتة والعاصمة طرابلس. وأوضح المصدر، ل”العين الإخبارية”، أن الطائرة الأولى تم إسقاطها بمحور الرملة فجر السبت عقب استهدافها لتمركزات الجيش الوطني الليبي. وأضاف: “أما الطائرة الثانية أسقطتها الدفاعات الجوية عقب دخولها النطاق الجوي لقاعدة الجفرة قادمة من مصراتة، للاستطلاع والاستهداف”. وترتكب الطائرات التركية المسيرة عددا من جرائم الحرب في ليبيا باستهداف المدنيين والقصف العشوائي للمنازل وغيرها. واستهدفت المليشيات الإرهابية منازل المدنيين والمناطق السكنية بمحيط العاصمة طرابلس الجمعة، عقب تلقيها خسائر فادحة بمحاور القتال المختلفة خاصة شرقي مصراتة. وأفادت مديرية أمن النواحي الأربع –داخل طرابلس- التابعة للحكومة الليبية بأن القصف العشوائي للمناطق المدنية تواصل لليوم الثالث على التوالي من قبل المليشيات الإجرامية والمرتزقة الأتراك والسوريين. وشهدت منازل وممتلكات المواطنين أضرارا بالغة وانقطاعا للتيار الكهربائي في منطقة قصر بن غشير وسوق السبت، بسبب قصف الأعمدة والأسلاك الكهربائية من قبل المليشيات. واحتدمت الاشتباكات بين الجيش الليبي والمليشيات خلال ال3 أيام الأخيرة بسبب اختراق الأخيرة للهدنة المعلنة منذ 12 يناير الماضي والهدنة الإنسانية المعلنة حديثا لتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا. وشملت الاشتباكات جبهات واسعة على جميع محاور العاصمة وشرق مصراتة وأخرى شمال ترهونة. وتمكنت قوات الجيش من تحرير مدن رقدالين والجميل والعسة وزلطن الاستراتيجية قرب الحدود التونسية عقب التصدي لهجوم فاشل على قاعدة الوطية الجوية. وحقق الجيش تقدمات كبيرة عقب السيطرة على مدينة زلطن، وتصدى لهجوم للمليشيات والمرتزقة على قاعدة الوطية الجوية الواقعة غربي العاصمة طرابلس، وتمكن من أسر 7 مرتزقة، وسيطر على عدد من الآليات. ومن جهته، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى احترام ودعم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى ليبيا. وحث، في بيان أصدره الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل، اليوم السبت، الأطراف الليبية على وقف القتال فورا والسعي لحل سياسي للأزمة. وخرقت مليشيات السراج الهدنة المعلنة منذ 12 يناير الماضي، وما زالت مستمرة في ارتكاب جرائم حرب، من بينها التهجير القسري للمدنيين بحجة إخلاء المنطقة للأعمال الحربية، والقصف العشوائي للمنازل. وأكد الجيش الليبي قبوله الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار لتسهيل عمليات مواجهة انتشار فيروس كورونا، إلا أن المليشيات الإرهابية في طرابلس خرقت الهدنة الإنسانية، وقصفت أحياء في مدينة ترهونة غربي البلاد. وجدد البيان التزام الاتحاد الأوروبي بدعم عملية برلين والوساطة الأممية لإنهاء الصراع في ليبيا. وأعرب عن أسفه لتصاعد القتال في ليبيا على الرغم من الدعوات الدولية إلى هدنة إنسانية للمساعدة في احتواء جائحة فيروس كورونا في البلاد. وقال إن الظروف الصعبة الناجمة عن وباء فيروس كورونا تجعل الحاجة إلى وقف القتال في جميع أنحاء البلاد أكثر إلحاحا. وتابع “بوريل”: “يجب على جميع الأطراف الانخراط في التوصل لحل سياسي وأن يلتزم الجميع بمشروع اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في محادثات جنيف”. وأدان البيان بشدة أي هجوم على السكان المدنيين، واستخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية، داعيا جميع الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.