بدأت اليابان في فحص العلاقة المحتملة بين تفشي فيروس كورونا في كوريا الشمالية، وتسارع وتيرة انتشار تجارب بيونج يانج الصاروخية. واتخذت اليابان، الأحد، إجراءات استثنائية بعد قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخين قصيري المدى باتجاهها. وذكرت وسائل إعلام يابانية أن وزير الدفاع تارو كونو أوعز بإجراء تحليل للمعلومات الخاصة بالإطلاقات الصاروخية الأخيرة التي قامت بها بيونج يانج ومدى ارتباطها بالأنباء عن تفشي جائحة كورونا في كوريا الشمالية. وقال كونو، في تصريحات، إن بيونج يانج “تتحدى المجتمع الدولي بوتيرة سريعة إلى حد ما”، لافتا إلى تقارير عن تفشي فيروس كورونا في كوريا الشمالية. وأطلقت كوريا الشمالية، صباح الأحد، صاروخين قصيري المدى باتجاه بحر اليابان، بحسب ما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. وتمت عملية الإطلاق من مقاطعة ونسان في شرق كوريا الشمالية، بحسب ما نقلت الوكالة عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، مشيرة إلى أن القذائف قطعت مسافة 230 كيلومترا ووصلت إلى ارتفاع بلغ 30 كيلومترا. وأشارت وزارة الدفاع اليابانية إلى أن القذائف تشبه “صواريخ باليستية” وأكدت أنها لم تسقط في المياه الإقليمية اليابانية ولا في المنطقة البحرية الحصرية لليابان. وهذه المرة الرابعة في مارس الجاري التي تطلق فيها كوريا الشمالية قذائف يرجح أنها صواريخ باليستية على بحر اليابان، بينما ينشغل المجتمع الدولي بمكافحة تفشي وباء كورونا. ومطلع الشهر الجاري، أطلقت كوريا الشمالية صواريخ باليستية باتجاه بحر الشرق، بعد أسابيع على إعلانها أنها أنهت الوقف الاختياري لتجارب الأسلحة الباليستية بعيدة المدى. ونددت بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، بصواريخ كوريا الشمالية، معربة عن “قلقها العميق” إزاء إطلاق الصواريخ في الأول من مارس الجاري. ومنذ ماي 2019 أجرت بيونج يانج 14 تجربة لصواريخ باليستية. واعتبر الأعضاء الخمسة الدائمون بمجلس الأمن الدولي بعد اجتماع مغلق، بطلب من برلين وباريس ولندن، أنه “من الضروري أن يضمن مجلس الأمن التطبيق الكامل لقراراته، وأن تبقى عقوباته مفروضة” بشأن صواريخ كوريا الشمالية.