يواصل مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس، نشر تجارب الأسرى،حيث ينشر بحلقة هذا الأسبوع تجربة الأسير المحرر أحمد المدموج من مدينة نابلس . سيرة ومسيرة الأسير المحرر أحمد أسامه عدنان المدموج من مواليد مدينة نابلس في التاسع من حزيران عام ألف وتسعمئة وثمان وثمانون من عائلة مكونة من خمس شقيقات وأربع أشقاء ووالد ووالدة, أنهى التعليم الأساسي، وقد روى تجربته النضالية لمركز أبو جهاد . كنت مطارداً من قبل قوات الإحتلال في إنتفاضة الأقصى وعمري كان سبعة عشر عاماً وكنت من مجموعة الشهيد أمين لباده والشهيد نضال الفقيه والشهيد سفيان قنديل والشهيد رائد الرطوط مجموعة فهود الكتائب , مكثت عامين وأنا مطارد بحيث تعرضت لأكثر من هجمة من قوات الإحتلال آخرها كان في إجتياح مدينتي وذلك في يوم السابع والعشرين من حزيران عام ألفان وسبعة . حيث قامت قوة كبيرة من قوات الإحتلال المدعمة بالجيبات والآليات العسكرية والكلاب البوليسية بمحاصرتنا في حارة الحبله في منزل الطبوق وكان هناك اشتباكات بيننا وبينهم وقاموا بهدم المنزل وإعتقالنا من داخله . إقتادونا داخل عربة الإعتقال مع الكلاب البوليسية مع الركل والشتم إلى مستوطنة قريبة لا نعلم ما هي كنا مقيدي ومكممي ألأعين مكثنا قليلاً ومن ثم إلى معسكر حوارة لعرضنا على العيادة الطبية هناك مع تحقيق ميداني في المعسكر كان عددنا أربعة شباب أنا والأخ الشهيد عنان الطبوق والأخ راغب شهاب والأخ محمد لباده . بعد عدة ساعات تم نقلنا إلى مركز تحقيق بيتاح تكفا وهناك عرضونا على العيادة أنا كان لي وضع صحي خاص , ولكن لم أعامل كما يجب فقد كان التحقيق لساعات متواصلة مع ضغط نفسي شديد إهانات وشبح وقلة نوم . كان هناك العديد من المحققين منهم السيء ومنهم الأسوأ ولكن لم اعترف . بعدها قاموا بنقلي إلى غرف الصافير وقد كنت أظن أنني إنتقلت إلى السجن فلم يكن لديَ علم أنني داخل العصافير فقد كانوا أسرى ملتزمين ومحترمين بحيث أخبروني أن لا أقول أي شيئ عندي وأنا وثقت بهم واعترفت بكل ما لدي , عندها أعادوني إلى بيتاح تكفا لإستكمال التحقيق والتوقيع على الملف , بعد شهر ونصف في التحقيق تم نقلي إلى سجن مجدو . في مجدو تعرضت للتفتيش العاري مع كمية إهانات مذلة وذلك بسبب حرب حزب الله وإنقلاب غزة , في تلك الفترة كان وضع السجون سيء جداً الغرف مكتظة والحمامات مرعبة ولا يوجد كانتين والأكل لا تقبله النفس ( أكل إدارة السجون ) كنا نقوم بخطوات كثيرة لتحسين الوضع بحيث كنا نقوم بإرجاع الوجبات والخبط على الأبواب ورفض الفورة ولكن لا حياة لمن تنادي , كانوا يعاقبونا عقاب جماعي وعزل داخل الزنازين وتفتيش مع تكسير ما يوجد داخل الغرف , ثلاث سنوات ونصف داخل سجن مجدو من أقسى سنوات الأسر. كنت أتنقل من وإلى محكمة سالم داخل عربة البوسطة اللعينة استمرت هذه التنقلات حوالي العام والنصف حتى تم الحكم بإثني عشر عاماً بعد تدخل المحامي الحلبي ( صفقة ) . بعد مجدو تم نقلي إلى سجن النقب كان الوضع مقبول والأسرى متعاونين كان هناك مناوشات بين الأسرى والجنود ولكنها مقبولة نسبياَ . بعد ستة أشهر من تواجدي داخل النقب قامت إدارة النقب بتغيير المدير وهذا المدير قادم لينتقم من الأسرى , كان العدد ثلاث مرات في الصباح والظهيرة والمساء ' قمعات متتالية معاملة سيئة تفتيش ليلي مع دخول الواحدات للغرف والخيام وقلبها وتكسير ما فيها , ونحن كنا نقوم بإضرابات وترجيع وجبات ولكن المدير كان يهدد ويتوعد , وفي قسم تسعة أسرى حماس كانوا يطالبوا بتحسيين الأوضاع والظروف اليومية ولكن المدير كان يقول لنا أسرى عندكم بغزة وسننتقم لهم فقام الأسرى بحرق السجن عندها قام الجنود بإطفاء الحريق ومعاقبة الجميع وبدأوا بتفتيش ليلي بصورة همجية فقام أحد الشباب بطعن ضابط برقبته عندها دخلت جميع الوحدات الى السجن وقاموا بضرب الرصاص المطاطي وغاز الفلفل على الأسرى وقد أخذوا ثلاثة شباب ورموهم على الأرض ورشوا غاز الفلفل مباشرة عليهم بحيث ظل أحد الشباب تحت الخطر بحيث تم نقله إلى أحد المشافي عندهم وقاموا بإخطار الأسرى بأن الشاب استشهد فجن جنون الأسرى وبدأوا بخطوات تصعيدية ولكن عندما تأكدت الإدارة أن الضابط المطعون أصبح بصحة جيدة قاموا بنفي خبر إستشهاد الشاب وقالوا أنه تجاوز مرحلة الخطر . بعدها جاءت لجنة من إدارة السجون وشكلنا لجنة من الأسرى لتغيير الوضع داخل المعتقل فاتفقوا على وضع تلفونات عمومية , وتوسيع غرف المعتقل وتحسين الحياة اليومية والظروف المعيشية للأسرى وهذا كله من حقوق الأسير وقد وافقت إدارة السجون على ذلك ,ولكن كان هناك مماطلة من الإدارة لتنفيذ الإتفاق عندها رجعنا للإضراب مرة أخرى , وعاد التفتيش الليلي بحيث أن أحد الشباب من كثرة الضغط قام بضرب ضابط على عينه , عندها قاموا بتخريب الغرف وضرب غاز على الأسرى . زيارات الأهل في مجدو ممنوعة في تلك الفترة وفي النقب كانت متباعده . وحتى خروجي من السجن في السابع والعشرين من حزيران عام ألفان وتسعة عشر لم يتغير شيئ فهم فقط يفاوضوا ولا يتغير شيئ داخل المعتقلات . متنفَّس عبرَ القضبان (10) بقلم : حسن عبادي بدأت مشواري التواصليّ مع أسرى أحرار يكتبون رغم عتمة السجون؛ زرت أحمد وأحمد، باسم، حسام، سامر، سائد، شادي، طيون، عاصم، كريم، كميل، مروان، ناصر، هيثم، وائل ووائل، وليد ومعتز وغيرهم ودوّنت على صفحتي انطباعاتي الأوليّة؛عقّبت الصديقة هدى عثمان أبو غوش:”صدقًا، أحيانا أحاول الهروب من قراءة حروفك القيّمة عن وجع الأسرى، بسبب المشهد الإنساني المعذّب للأسرى. اللهمّ الفرج لجميع الأسرى واللّطف بهم”.أما الروائي مصطفى عبد الفتاح فعقّب:”محزن جدًا ومثير للسخط من عالم لا يعرف الحد الادنى من الانسانية. إنّه يدمي القلب. ويزيد النفس حزنًا. أتمنى له ولهم الشفاء. والحرية الفوريّة والانعتاق من براثن السجون. ولك صديقي حسن ألف تحية لأنك تعيش مأساتهم وتوصلنا بعالمهم ولو عن بُعد. الحرية لهم جميعا”.تعاصفنا وتثاقفنا، نعم، وجدت اللقاء وما يكتبونه متنفّسًا عبر القضبان. ..“بدّيش أهلي يعرفوا” زرت هذا الصباح سجن عسقلان للقاء ثلاثة أسرى، وشبح بعبع الكورونا يخيّم في فضائنا؛ طلبت منّي إدارة السجن أن أبكّر لإجراءات أمنيّة ووصلت الساعة السابعة والربع صباحًا بسبب حركة السير الخفيفة على غير المعتاد بسبب الكورونا، والتقيت بدايةُ بالأسير”X”بناءً على توصية من صديقي معتز؛ وجدته مرتبكًا شاحبًا بعكس الطلّة التي اعتدت عليها من جميع الأسرى الذين التقيتهم في الأشهر الأخيرة، ولتلطيف الأجواء سألته عن سبب شحوبه وإذ كان استيقاظه باكرًا من دون فطور؟ فأجابني: بل هي خُزعة من قبل”مطبّبة”أسنان في السجن، قلبت حياتي رأسًا على عقب! تبيّن أنّ تلك الخُزعة الخبيثة سبّبت له خدرًا وجعلته مهووسًا، يعاني من أوجاع في الحلق والمعدة، خدر في أطرافه ولا ينام الليل، ورغم ذلك لم يتلقَّ أيّ علاج غير المسكّنات التي لا تُسمن ولا تغني عن جوع. توجّه لإدارة السجن يوميًا ولم يفحصه طبيب مختصّ حتى اليوم وكلّ طلباته بأن يفحصه طبيب من خارج السجن باءت بالفشل. كان رياضيًا متميّزًا قُبيل أسره وحالته الصحيّة تسوء من يوم إلى آخر! شكا لي انعدام الظروف الصحيّة الملائمة داخل الأسر ممّا يزيد مخاوفهم وقلقهم في ظلّ العمّة كورونا وزيارتها المباغتة لعالمنا. ظاهرة الإهمال الطبي تجاه الأسرى الفلسطينيّين أودت بحياة عدد كبير منهم، وما زالت تهدّد حيوات العشرات، والسلطات تتجاهل ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي. رغم الأوجاع والألم، عيناه تشعّان أملًا وإصرارًا. حين ودّعته قال لي:”وحياتك؛ بدّيش أهلي يعرفوا”.”وااو…إسمي على رمال عسقلان؟!”مباشرة حين انتهاء اللقاء أطلّ الأسير وائل حجازي ياسين أبو شخدم الحسيني وابتسامته العريضة تسبقه بأمتار. تحدّثنا بداية عن زيارة العمّة كورونا غير المرغوب بها وثقل دمّها والاحتياطات التي يتّخذونها خلف القضبان لمواجهتها، قلقهم تجاهها وخاصّة أنّ غالبيّة الأسرى في سجن عسقلان مرضى ويعانون من الإهمال الطبيّ المريب؛ سألته عن طبخة اليوم، فهو يعشق الطبيخ بالفطرة، أجابني أنّه سيفاجئ رفاقه بمحاشي الباذنجان والفلفل…والخيار. حدّثني عن مشروعه الأدبي؛ ديوانه”المشتاق”الذي كان رسالة عشق وتمنّي معنونة لإسرائه وكم كان سعيدًا حين وصلتها الرسالة عبر الديوان وتم الارتباط والخطوبة فتولّد ديوانه الثاني”أميرة الصباح”، وحين أخبرني من هي إسراء حدّثته عن مداخلتي حول رواية الشندغة لصديقي الروائي قاسم توفيق وشطحة ولاء في شاطئ حيفا لترسم اسم خطيبها النابلسيّ على رماله، تمامًا كما فعلت إسراء في طريق عودتها من الزيارة الأخيرة حين رسمت إسم وائلها على رمال بحر عسقلان ونشرت الصورة على صفحتها، كم كان سعيدًا ومنفعلًا حين أخبرته بذلك فسرَح مع المشهد للحظات طويلة. منذ خطوبته صار للزيارة مذاقٌ آخر، ينتظرها بفارغ الصبر ليلتقي خطيبته ساعة زيارتها لأخيها معتز، وهي الأمل بمستقبل حرّ ليتمتّعا معًا بعناق شمس الحريّة على شاطئ المتوسّط…رغم مؤبّداتهم! تحدّثنا عن ديوانه القادم وكان سعيدًا حين أخبرته بتعهّد صديقي الأديب فراس عمر حج محمد بتنقيحه وتحريره. داهمنا الوقت وعيناه تشعّان أملًا بغدٍ مُشرق. .. “شعلة أمل” وثالثهم الأسير معتز محمد فخري عبد الله الهيموني الذي أطلّ بابتسامة مشتعلة وكأنّنا أصدقاء طفولة. تحدّثنا بداية عن زيارة كورونا الكونيّة لكلّ أرجاء المعمورة في آن واحد وقلقهم تجاهها، آخذين بعين الاعتبار أنّ غالبيّة أسرانا في سجن عسقلان مرضى ويعانون من الإهمال الطبيّ المُزمن، فهو يؤمن بأنّه مهما كان الإنسان قويًا فسيسقط حتمًا إذا ما كان نظيفًا في داخله، وإذا نظّفنا المخّ ينظف كلّ شيء. حدّثته عن انطباعاتي من زيارتي ل”ملتقى أكاديمية الشعلة الثقافي”يوم السبت 22.02.20 في الخليل ولقاء طاقمه الرائع وحلمه الذي صار حقيقة، عبّر عن انفعاله من تغريدتي”لديّ حلم”،نعم، مهمّة الثقافة أن تجعلنا نحافظ على إنسانيّتنا! ناقشنا روايته”سراج عشق خالد”(قيد الطبع وستصدر قريبًا عن المكتبة الشعبيّة النابلسيّة) وقرأت على مسامعه المقدّمة التي كان لي شرف تصدّرها للرواية. معتز نصير المرأة، وللمرأة دور نضالي مميّز في الرواية، ومنح نسرين شرف قتل أخيها راضي العميل وتخليص المجتمع منه لتقول:”لن أحرم نفسي شرف ما فعلت مهما كان الثمن، أنا من قتله، ليعلم الكبير والصغير أنني غسلت عاري بيدي”.ناقشنا فكرة مشروع”إحنا معك”لمتابعة مِحنة الإهمال الطبّي الذي يعاني منه أسرانا التي سيُعلن عن إطلاقها قريبًا. هرول الوقت والحديث يطول… حين ودّعته قال لي:”خلّي عنوان اللقاء: شعلة أمل”!!لكم أعزاءي”X”، وائل ومعتز أحلى التحيّات، الحريّة لكم ولجميع رفاق دربكم من أسرى الحريّة على أمل لقاء قريب في حيفا كما تواعدنا. – الأسير”X”من مواليد 1988، أُعتقل يوم 5 أيار 2009، حكمت المحكمة العسكريّة الإسرائيليّة بحقّه حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة. – الأسير وائل أبو شخدم من مواليد 1982، أُعتقل يوم 16 نيسان 2002، حكمت المحكمة العسكريّة الإسرائيليّة بحقّه سبعة مؤبّدات. – الأسير معتز الهيموني من مواليد 1981، أعتقل يوم 25 نيسان 2002، حكمت عليه المحكمة العسكريّة الإسرائيليّة بالسجن المؤبد 6 مرات وعشرون عامًا. مخاوف كبيرة على مصير 5 آلاف أسير عقب إعلان الاحتلال عن إصابات بين سجانيه ب (كورونا) قال نادي الأسير،فى تقرير صادر عنه ، إن هناك مخاوف كبيرة على مصير 5 آلاف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب إعلانه عن تسجيل مزيد من الإصابات بين صفوف سجانيه ومحققيه بفيروس “كورونا” المستجد. وأكد النادي في بيان له، أن مخاوف انتقال عدوى الفيروس للأسرى تزداد حدتها، خاصة مع صعوبة الحصول على معلومات تتعلق بظروفهم في الآونة الأخيرة، بسبب إجراءات العزل الإضافية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال، ومنها وقف زيارات عائلاتهم والمحامين. وجدد مطالبته للمنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر كجهة اختصاص، القيام بدور أكثر فاعلية من خلال زيادة طاقمه العامل في فلسطين، تلبيةً لاحتياجات الظرف الراهن، وتحقيق إمكانية الاطمئنان على الأسرى، وطمأنة عائلاتهم، والضغط من أجل وجود لجنة طبية دولية محايدة تُشارك في معاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم، كون أن المعلومات التي تصدر حتى الآن مصدرها إدارة سجون الاحتلال، والتي عملت على مدار العقود الماضية على طمس الحقيقة، ومحاربة رواية الأسرى. وكان الأسرى قد أكدوا عبر رسائل عدة، أن إدارة سجون الاحتلال لم توفر أي من الإجراءات والتدابير اللازمة داخل الأقسام المغلقة والمكتظة بالأسرى، وبدلاً من أن تقوم بإجراءاتها لمنع تفشي الفيروس، أقرت إجراءات تنكيلية بحقهم، وعلى إثرها أرجعوا وجبات الطعام وأغلقوا الأقسام كخطوة احتجاجية أولية. ويُشار إلى أنه من بين (5000) أسير، (700) أسير مريض، و(200) أسير يعانون أمراضاً مزمنة، بالإضافة إلى (180) طفلاً، و(41) أسيرة. الدكتور أبو الحاج يشكك بجدوى الإجراءات التي أعلنت عنها مصلحة السجون شكك الدكتور فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس بجدوى الخطوات التي أعلنت عنها مصلحة السجون الإسرائيلية وشملت الأسرى الفلسطينيين، والتي تشمل منع الزيارات وتوزيع مواد تنظيف وتعقيم وعقد جلسات المحاكمة عن بعد، قائلا إلى الآن لم يرد أي تأكيد من قبل الأسرى على هذه الإجراءات والتي وإن صحت لا تقود إلى تحصين الأسرى الفلسطينيين ومنع تفشي الفيروس بينهم. مذكرا أنه كانت هناك مطالبات عديدة بضرورة الإفراج عنهم وهي الضمانة الوحيدة لحمايتهم من تفشي الفيروس، وحكومة الاحتلال لم تستجب لهذه المطالبات وتحاول إيصال رسائل بقدرتها على حمايتهم ومنع تفشي الفيروس ما بينهم، على الرغم من فشلها الذريع والمفضوح بمنع تفشي الفيروس ما بين سكانها،موجها تساؤل هل تحاول دولة الاحتلال إقناع العالم أنها تولي الأسرى أهمية أكثر من شعبها. وجدد مطالبته سلطات الاحتلال بضرورة الإفراج الفوري عن كل المعتقلين، وأن الصليب الأحمر الدولي كان من المفترض أن يقوم بواجباته في هذا الشأن وإعداد تقرير يشمل الوضع الحالي للأسرى والخطر الكبير لبقائهم بالمعتقلات، وهذا الإجراء سيفضح الاحتلال على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن الكل الفلسطيني يتابع عن كثب كل المجريات داخل المعتقلات وأن شعبنا لن يترك الأسرى في خضم كل هذه الأخطار . الإفراج عن سجناء صهاينة، يشكل عنصر قوة في إطار مساعينا للإفراج عن أسرى فلسطينيين كتب عبد الناصر فروانة على صفحته عبر “الفيسبوك”: سجلت قبل أكثر من أسبوعين على صفحتي هنا بان الإعلام الصهيونى يتحدث عن ان الحكومة الصهيونية قررت الإفراج عن “سجناء” لتخفيف “الاكتظاظ” في السجون. دون ان تكشف عن تفاصيل اخرى. واليوم تتحدث مصلحة السجون الصهيونية عن الإفراج عن (230) سجينا صهيونيا لمعالجة هذا الاكتظاظ.! وقلت حينها: انها فرصة لتسليط الضوء على الاسرى الفلسطينيين المرضى وكبار السن والأطفال والسيدات، و المطالبة بالإفراج عنهم، باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس “كورونا”..واليوم نقول: ان إقدام الكيان الصهيونى على الإفراج عن مئات من السجناء الصهاينة بسبب “كورونا” دون ان تلتف للأسرى الفلسطينيين، انما هو استمرار لسياسة التمييز العنصري التي تنتهجها في التعامل مع الاسرى الفلسطينيين، وهي بذلك تواصل إهمالها لهم و استهتارها بحياتهم في ظل خطورة تفشي “كورونا”. وهذا يشكل عنصر قوة في إطار مساعينا للإفراج عن بعض أسرانا، ويجب ان يمنحنا مزيدا من عوامل القوة والضغط، ويجب ان يدفعنا لان نرتقي بأدائنا وفعلنا ونستمر في المطالبة والضغط دون يأس. ونكرر هنا ما قلناه في وقت سابق من هذا اليوم، بان الخطر قائم والمسؤولية جماعية، والأسرى الفلسطينيين بحاجة لكثير من الجهد والعمل لتغيير قواعد المعاملة الصهيونية معهم بما يضمن حمايتهم جميعا من خطر الإصابة بفايروس “كورونا” وضمان الإفراج عن الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة او الموت. نادي الأسير: الاحتلال يواصل اعتقال (41) أسيرة في سجن “الدامون” يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال (41) أسيرة في سجن “الدامون”، بعد أن أفرج عن آلاء البشير وسهير سليمية مؤخراً. وأوضح نادي الأسير، أن من بينهن (26) أسيرة محكومات بأحكام متفاوتة أعلاها لمدة (16) عاماً والتي صدرت بحق الأسيرتين شروق دويات من القدس، وشاتيلا أبو عياد من الأراضي المحتلة عام 1948، ومن بينهن (18) أمّاً، منهن الأسيرة وفاء مهداوي، والدة الشهيد أشرف نعالوة، والتي كان من المقرر الإفراج عنها في تاريخ 19 آذار/ مارس الجاري، إلا أن الاحتلال أجل ذلك. وأضاف أن الاحتلال يواصل اعتقال ثلاث أسيرات إدارياً وهن: شروق البدن من بيت لحم، وشذى حسن، وبشرى الطويل من رام الله. ولفت نادي الأسير إلى أن الأسيرات يعانين ظروفاً صعبة في سجن “الدامون” مع تزايد حجم التخوفات على مصيرهن في ظل انتشار عدوى فيروس (كورونا)، وما يرافقه من إجراءات إدارة سجون الاحتلال، ومنها وقف زيارات عائلتهن، والمحامين. وجدد نادي الأسير مطالبته بالإفراج عن الأسيرات خوفاً عليهن من انتشار الفيروس، خاصة أن عدداً من الأسيرات يعانين أمراضاً وإصابات، أخطرها حالة الأسيرة إسراء جعابيص المحكومة بالسجن لمدة (11) عاما، والتي تُعاني من حروق بنسبة 60% في جسدها. لجنة الأسرى والمؤسسات العاملة وأهالي الأسرى: تسليم المنظمات الدولية مذكرة حول أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيونى قامت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى وأهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين الموافق 30 آذار 2020 وتزامنا مع يوم الأرض الخالد بتسليم مذكرة إلى ممثلي المنظمات الدولية والإنسانية وهذا ما ورد في المذكرة : السادة / ممثلي المنظمات الدولية والإنسانية/ المحترمين تهديكم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى والأهالي أطيب التحيات وتتمنى لكم السلامة وتضع بين أيديكم هذا الموجز حول أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وانتشار وباء كورونا العالمي حيث خطر الموت الذي يتهدد حياة أسرانا في ظل استمرار إدارة مصلحة السجون بارتكاب جريمة الإهمال الطبي المتعمد خاصة أن هناك عشرات الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة خطيرة إلى جانب الأسرى كبار السن وهم أرض خصبة لاستقبال الوباء بسبب نقص المناعة . إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون للموت بوسائل وأساليب مختلفة حيث الإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي ومنع الفحوصات الطبية بقرار سياسي إسرائيلي وعدم وجود أطباء مختصين في عيادات السجون وفي منع دخول أكثر من 140 صنفا من مستلزمات الأسرى الوقائية والغذائية وعلى رأسها مواد التعقيم والتنظيف ومنع الاتصال الهاتفي بين الأسرى وذويهم في ظل المنع من الزيارة قبل وبعد انتشار وباء كورونا ومنع لقاء المحامين واستمرار إدارة مصلحة السجون باستخدام سيارة البوسطة الحديدية التي تخلق احتكاكا بين الأسرى والسجناء الجنائيين الإسرائيليين المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا وإخضاع الأسرى الفلسطينيين للتحقيق على أيدي محققين مصابين بالفيروس . إننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى في قطاع غزة وأهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نطالبكم بالوقوف أمام واجباتكم والتزاماتكم في توفير الحماية وسبل الوقاية لأسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل انتشار وباء كورونا والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى الذين تزيد أعدادهم عن 800 أسير فلسطيني بينهم عشرات الأسرى المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن الذين يعانون أيضا من نقص في المناعة وهذا حق كفلته الأعراف والمواثيق والاتفاقات الدولية والإنسانية . إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية كانت أصدرت في الأسبوع الماضي قرارا عنصريا تعسفيا بوقف الفحوصات الطبية للأسرى تحت حجج واهية مختلفة في انتهاك خطير لحقوق الإنسان ما يهدد حياة الأسرى بالإصابة بفيروس كورونا ومن هنا فإننا نطالبكم بتوفير الحماية لأسرانا والشروع فورا بتشكيل فريق طبي دولي لزيارة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والاطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم الاعتقالية والصحية بما يضمن إنقاذهم من الموت بين أنياب الاحتلال الإسرائيلي . إن سياسة التعبير عن القلق ومساواة الضحية بالجلاد التي تنتهجها المنظمات الدولية لا تسمن أو تغني الأسرى عن جوعهم وعطشهم إلى الحرية والحق في العلاج والحياة ولا تحميهم من السياسات والقوانين وأساليب الموت العنصرية الإسرائيلية التي تدمي أجسادهم وأعمارهم وعليه فإننا ندعوكم ونطالبكم في آن واحد لإنقاذ أسرانا وحقوق الإنسان التي تموت كل يوم ألف مرة بين أنياب الاحتلال الإسرائيلي ونذكركم بأن هناك 67 أسيرا فلسطينيا قضوا نحبهم تحت مقصلة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد وهم من بين 222 أسيرا قضوا نحبهم شهداء في السجون الإسرائيلية . وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى وأهالي الأسرى