ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    بوريل: مذكرات الجنائية الدولية ملزمة ويجب أن تحترم    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    انطلاق الدورة ال38 للجنة نقاط الاتصال للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بالجزائر    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    السيد ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكورونا ومكامن الخطر على أسرانا في السجون
نشر في الحياة العربية يوم 30 - 03 - 2020


بقلم: الأديب الأسير المحرر- وليد الهودلى
بعيدا عن أية توصيفات أدبية وبموضوعية مجردة، لقد بات أسرانا في غاية الخطر وذلك لمكامن الخطر التالية:
الاسرى على احتكاك مباشر مع مجتمع موبوء بهذا الفيروس من خلال احتكاكهم بالسجانين والمحققين وعناصر ادارة مصلحة السجون وهؤلاء قادمون من الخارج والعلاقة بينهم وبين من يسجنونهم علاقة عداء وبالتالي فإن فرصة دخول الفيروس للسجون فرصة ذهبية وذات امكانية عالية.
بيئة السجون بيئة حاضنة للاوبئة والامراض: حيث أنها مكتظة وبتهوية سيئة، مساحة غرفها تتجاوز المساحة المتعارف عليها دوليا بكثير فيحشر فيها عادة ضعفي طاقة الغرفة، بالإضافة الى أن يكون الحمام فيها واستخدامها لعدة وظائف معا فهي غرفة للنوم وللأكل وللصلاة وللرياضة أحيانا، وكذلك ساحة السجن ضيقة جدا بالنسبة للعدد الذي يطوف فيها في ساعة الخروج من الغرف فساحة عسقلان مثلا كانت بمساحة ملعب كرة سلة ليخرج اليها قرابة مائتي أسير فجاءوا وقسّموها الى اربعة اقسام فأصبحت ضيقة جدا اضافة الى العلو الشاهق لأسوارها وبالإضافة ايضا الى سقفها بالحديد الذي يزيد من الخناق عليها. كذلك فالبيئة في منطقة صناعية بينما مثلا مجمع سجون الرملة:” نيتسان، والذي يسمى المشفى، ونفيتيرتسا المخصص للنساء والمعبار ” كلها في منطقة تجمع مجاري لتلك المنطقة. واضف الى ذلك ان هناك من السجون من العهد البريطاني القديم حيث تنخر جدرانها الرطوبة القاتلة.
من المعروف أن مقاومة الامراض والاوبئة بحاجة الى تغذية صحية بينما السجون هم أبعد ما يكون عن هذه التغذية، عادة ياتي متعهد السجون للخضار والفواكه أسوأ ما في السوق ، تأتي غالبا بالذي تعفن أو قريب من التعفن، ويأتي باللحوم المجمّدة في أسوأ ما في السوق ومن النقانق الرخيصة التي لا يعرف لها أصل هل مصدرها دجاج أم سمك أم خليط، المهم يأتي ما تمنع خروج رائحته كثرة المواد الحافظة القاتلة، وعن الدجاج الوجبة الاسبوعية ما أن يدخل القسم الا وتفوح رائحته الكريهة ويأتون بالجزء الذي لا تستوعبه أسواقهم ” مؤخرة الدجاجة” ، أما ما يسمح بشرائه من الكنتين فأغلبه معلبات بعيد كل البعد عن الغذاء الصحي. أغذية ذات وصفة مناسبة جدا للانتشار الاوبئة .
الاوضاع النفسية والضغط المتواصل وفنون التنكيل والإجراءات القمعية السادية التي تبقى سيفا مسلطا على رقاب اسرانا تشكل حاضنة مناسبة جدا لإضعاف المناعة وتسلل الامراض والأوبئة، وهذه كثيرة يضيق بها المقال لو أردنا تعدادها ولكن على سبيل المثال عندما يصل الاسير على حافة الافراج عدة مرّات ثم يعاد لسنوات طوال كما حدث مع الاسرى المؤبدات، عندما كان الحديث السياسي يصل بهم الى قرب الافراج ثم يقع الخذلان لينتظر فرصة قادمة بعد عدة سنوات، مثلا أسرى الدفعة الرابعة هؤلاء مرّوا بما يزيد عن عشرة فرص ثم كانت الاخيرة ولم يحظوا بالإفراج، أي ضط نفسي يتصور بعد هذا، كذلك أسرى صفة وفاء الاحرار الذين أعيد اعتقالهم، والاسرى الاعتقال الاداري حيث الحرب النفسية المعروفة على الاسير وأهله في عملية تجديد الحكم المتكرر.
العلاج والتعامل مع المرض والمرضى فيه من الاهمال المبرمج ما فيه، فالاسير المريض يعاني من السجن نفسه ومن حرمانه من العلاج الصحيح والمماطلة المريرة سواء كان ذلك في تشخيص المرض اوعلاجه وما ثبت من تجربة الادوية لصالح شركات ادوية اسرائيلية فهذه متوفرة في الوضع الطبيعي فما بالنا اذا انتشر وباء وصارت الحالات التي تحتاج الى الرعاية كثيرة، السجون غير مؤهلة بتاتا من حيث الامكنة المجهزة او الطواقم الطبية المتلائمة مع عدد الاسرى الكبير.
مواد التنظيف والمعقمات وظروف السجون الملائمة جدا للأوبئة والأمراض من حيث الرطوبة وقساوة البرودة شتاء دون توفر اية تدفئة وفي الصيف القائظ سجون بنيت خصيصا لتعذيب الاسرى في بيئات قاسية مثل نفحة وريمون والنقب شديد البرودة شتاء والحرارة صيفا ، شطة وجلبوع في اجواء الاغوار شديدة الحرّ صيفا .
هذا فيض من قيض، السجون الاسرائيلية غير مؤهلة صحيا في الوضع الطبيعي فما بالنا في ظل انتشار وباء مثل فيروس الكورونا حيث يتوقع ان تكون الاوضاع مأساوية والضحايا دون اي تهويل في غاية الرعب. لذلك يتوجب ان يجري حاليا الضغط على سلطة الاحتلال من اجل اطلاق سراح الاسرى أو على الاقلّ التخفيف من حالة الاكتظاظ المهولة التي تشهدها هذه السجون .
هيئة الأسرى:
الافراج عن الأسيرة سهير سليمية
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن اليوم موعد الافراج عن الأسيرة سهير سليمية (37 عاماً) من محافظة الخليل. ولفتت الهيئة أن سلطات الاحتلال ستفرج عن الأسيرة سليمية من معبر الجلمة. وأشارت الهيئة أن سليمية كانت قد اعتقلت بعد اصابتها برصاص جيش الاحتلال بتاريخ 30/10/2019، عند متوضأ ساحات الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ومنعت طواقم الإسعاف وحراس الحرم الابراهيمي من الوصول اليها لمدة طويلة قبل نقلها لمشفى “شعار تصيدك”.وأضافت أنه خلال اعتقالها كانت تعاني من آلام شديدة نتيجة اصابتها، فقد استقرّت إحدى الرّصاصات في كتفها بالإضافة إلى وجود شظايا في مكان الإصابة، وأصبحت تعاني من صعوبة في تحريك يدها إثر ذلك، كما وكانت تشتكي من أوجاع حادة في المعدة تسبّب لها التّقيؤ المستمرّ، ولم يكن يُقدّم لها سوى المسكّنات، علماً أنها تعرّضت لعملية إهمال طبّي خلال فترة علاجها، إذ جرى نقلها من المستشفى إلى “عيادة سجن الرملة” قبل امتثالها للشفاء، ما أدّى إلى تدهور وضعها الصّحي. من الجدير ذكره بأنه بعد الافراج عن سليمية، يبقى 42 أسيرة يقبعن بظروف صعبة داخل معتقلات الاحتلال.
السجون الصهيونية بيئة خصبة ومكاناً مثالياً لانتشار الأمراض والأوبئة، بسبب قلة التهوية والمساحة
إبراهيم إسماعيل مطر
مدير قسم الإعلام الالكتروني والمرئي بمفوضية الاسرى
قصص مؤلمة يعيشها أهالي الأسرى الفلسطينيين
الذين يقضون سنوات طويلة في سجون الاحتلال وسط ظروف صعبة جدا. وفي ظل السجون الإسرائيلية التى تشكل بيئة خصبة ومكاناً مثالياً لانتشار الأمراض والأوبئة، أن الاحتلال قبل وبعد انتشار جائحة كورونا، لم يقدم أدنى اهتمام في حياة الأسرى، ويعرض حياتهم للخطر الشديد والأوضاع الصعبة في ظل انتشار فيروس كورونا. أن إدارة مصلحة السجون منذ أسابيع اتخذت عدداً من الإجراءات والقرارات، وأبرزها حرمان الأسرى من زيارة ذويهم بحجة وباء كورونا، ومنعهم من شراء أكثر من 140 صنفًا عبر الكانتينا، ومن بين هذه الحاجيات التي جرى منع شرائها المنظفات وأدوات التعقيم وبعض أنواع الصابون. إلى أن إدارة مصلحة السجون اتخذت إجراءات تعسفية من حيث الاقتحامات فقد اقتحمت وحدات التفتيش سجن “جلبوع”، وأجرت تفتيشات استفزازية، ومن المتوقع أن تتواصل مثل هذه المداهمات في الأيام المقبلة في مختلف السجون. ومن ضمن الإجراءات التعسفية منع أي تنقلات بين السجون والأقسام حتى لأسباب طارئة ومهمة، كما توقفت عملية الاهتمام بالأسرى المرضى، وجرى تأجيل المئات من الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية.
..ليست هذه المرة الأولي
فقد شهدت حياة الأسرى قصص ومعاناة وحقائق يعيشها الفلسطينيون الذين يتم اعتقالهم يوميا والتنكيل بهم بشكل دائم وتعذيبهم، أسيرات وأمهات وأطفال وكبار في السن ومحكوميات عالية ظالمة فقط، لأنهم يدافعون عن أرضهم المحتلة. فقد مارس الاحتلال سياسة العزل والاعتقال الإداري، والحرمان من الزيارات والتعليم، وفرض غرامات مالية و”كانتينية”، والتفتيش اليومي للغرف، ومصادرة ممتلكاتهم، بلغت لمنع 140 صنفا بالإضافة الي الحرمان من محاكمة عادلة. حيث اتبعت سلطات الاحتلال، أيضًا، سياسة الإهمال الطبي، وذلك بعدم إجراء الفحص الطبي الشامل للأسرى، والمماطلة في تشخيص مرضهم، ووصف الدواء دون فحص، واستخدام الأسرى كتجارب على الأدوية المصنعة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى الظروف الصحية السيئة للغرف والأقسام، وعدم توفر عيادة صحية للأسرى، بحجج واهية وتعقيدات أمنية وعدم وعند توفير أطباء خاصين تكون تغطية نفقاتهم من الأسرى، الأمر الذي أسفر عن هذه السياسة؛ وفاة عدد من الأسرى واحتجاز جثامينهم، حيث توفي الي ان وصل عدد الشهداء الاسرى داخل السجون الإسرائيلية حتى العام 2019 الي 222 آخرهم وفاة الأسيرين فارس بارود وسامى ابو دياك وتدهور الأوضاع الصحية ل 15 أسيرًا بمشفى الرملة ، ناهيك عن الأوضاع الصحية للأسيرات، وبخاصة الأسيرة إسراء جعابيص؛ وتقديم أغذية منتهية الصلاحية للأسيرات، كما قامت به إدارة سجن الدامون ومنذ تشكيل لجنة أردان، وبعد الإعلان عن خطته، تواكبت الاعتداءات والاقتحامات في السجون، إذ اقتحمت قوات الاحتلال سجن “عوفر”وسجن النقب الصحراوي وسجن عسقلان وسجن ريمون واعتدت على الأسرى، وأصيب حوالي 150 أسيرًا ما بين كسور ورصاص مطاط وقامت بتركيب أجهزة تشويش وأجهزة تؤثر على بث الراديو والتلفزيون، ما أدى إلى انقطاعها وقامت بتشغيل كاميرات مراقبة داخل السجون التي تتواجد فيها الأسيرات كسجن هشارون. واتبع الاحتلال الإسرائيلي سياسة سن تشريعات عنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين، وكان أبرز هذه التشريعات ما صدر خلال العاميين الماضيين، والتمهيد على مشروع القانون، الذي ينص على حرمان بعض الأسرى من الزيارات. وكانت رسالة الأسرى من داخل السجون و التى تحمل وصايا الفقد حيث اعتبروها سنوات فقد وبعاد في ظل حصار الكورونا القاتل، والذي لم تبق دولة في هذا العالم إلا وقد أفرجت عن سجنائها وأسراها، حتى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقرت وبدأت الإفراج عن سجنائها المجرمين، غير أنها أظهرت عنصريتها من جديد فاستثنت أسرى المقاومة الفلسطينية من هذه الإفراجات وقد سبق وأطلقت مؤسسات حقوقية ولجنة الصليب الأحمر وشهادات اسرى محررين تحذيراً بأن السجون الإسرائيلية بيئة خصبة ومكاناً مثالياً لانتشار الأمراض والأوبئة، بسبب قلة التهوية والمساحة الصغيرة للغرف والأقسام، الذي بدوره لا يتناسب مع الاكتظاظ الكبير للأسرى داخل السجون.
..وهنا لنا وقفة
لصناع القرار و دورهم المهم والمؤثر بشكل كبير في ملف الأسرى الفلسطينيين، وبخاصة القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ومؤسساتها والفصائل الفلسطينية، فالجميع يستطيع أن يضع خطة إستراتيجية دبلوماسية لإعادة بناء منظومة العمل في ظل الوضع الصعب وانتشار فايروس كورونا المستجد وخطره علي حياة الأسرى وخاصة كبار السن ابتداءً من تفعيل الدبلوماسية الرقمية في وزارة الخارجية لدعم ملف الأسرى، وذلك بالاستناد إلى اختيار الكفاءات القادرة على خلق شبكة علاقات وتحالفات قوية وداعمة للموقف الفلسطيني السياسي في المؤسسات الدولية، حيث بإمكانهم إبراز معاناة الأسرى وجذب الرأي العالمي؛ ما قد يشكل حركة تضامن دولي لقضيتهم. كما يجب تفعيل دور السفارات الفلسطينية في الخارج، ودور الجاليات، وتعاون الدول الموجودة بداخلها لدعم هذه القضية، وأيضًا يمكن الاستعانة بالوسائل الإعلامية المحلية والعربية لإيصال صوت الأسرى، وتفعيل حركات التضامن الدولي معهم كما هو حال الإعلام الجزائري الذى لم يتوانى لو للحظة الا والنشر عبر صحفه ومجلاته اليومية والاسبوعية بالرغم من تسليط الإعلام العالمي علي الوباء المنتشر عالميا .
سلطات الاحتلال تجدد الاعتقال الإداري للأسيرة الصحفية بشرى الطويل
أفاد مكتب اعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال جددت الاعتقال الإداري بحق الأسيرة الصحفية بشرى الطويل لأربعة شهور أخيرة. بشرى الطويل 26 عاماً من رام الله هي أسيرة سابقة اعتقلها الاحتلال ثلاث مرات في أعوام 2011 و2014 و2017 قبل اعتقالها الأخير في 11 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفق ما نقل موقع (حرية نيوز). ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من أربعين أسيرة معظمهن في سجن الدامون والأخريات في (هشارون) ومن بينهن بشرى الطويل وهي ابنة القيادي في حركة حماس والأسير المحرر الشيخ جمال الطويل كما أن أمها وأخوتها تعرضوا للاعتقال في سجون الاحتلال.
معطيات حول الأسرى في معتقلات الاحتلال وشهداء الحركة الأسيرة والمرضى
*عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال قرابة 5000 أسير وأسيرة
*عدد الأسيرات (44) أسيرة.
*عدد الأسرى الأطفال قرابة (200).
عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو (26) أسيراً أقدمهم الأسيرين كريم يونس وماهر يونس المعتقلين بشكل متواصل منذ عام 1983م.
عدد الأسرى الذين تجاوز على اعتقالهم (20) عاماً – (50) أسيراً وهم ما يعرفوا بعمداء الأسرى.
عدد شهداء الحركة الأسيرة (222) شهيداً وذلك منذ عام 1967م.
*عدد الأسرى الذين قلتهم الاحتلال نتيجة لسياسة القتل البطيء عبر إجراءات الإهمال الطبي المتعمد وهي جزء من سياسات التعذيب الممنهجه- وصل إلى (67) وذلك منذ عام 1967م.
*وخلال العام المنصرم 2019 قتل الاحتلال خمسة أسرى عبر سياسياته الممنهجة وأبرزها الإهمال الطبي المتعمد وكلك عبر سياسة التعذيب وهم: فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسامي أبو دياك.
الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم في الثلاجات: عزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح منذ العام االمنصرم.
*عدد الأسرى المرضى قرابة (700) أسير منهم أكثر من (200) حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل هناك عشرة حالات مصابين بالسرطان.
حالات الاعتقال من عام 2015 – 2019.
عام 2015 – بلغ عدد حالات الاعتقال 6815 مواطن ومواطنة فلسطينية، منهم أكثر من (2000) طفل، ونحو (200) من النساء.
عام 2016 – بلغ عدد حالات الاعتقال 6440 مواطن ومواطنة فلسطينية، منهم (1332) طفلاً، و(164) من النساء.
عام 2017 – بلغ عدد حالات الاعتقال 6742 مواطن ومواطنة فلسطينية، منهم 1467 طفلاً، و 156 من النساء.
عام 2018 – بلغ عدد حالات الاعتقال 6500 مواطن ومواطنة فلسطينية، منهم 1080 طفلاً ، و133 من النساء.
عام 2019 – بلغ عدد حالات الاعتقال 5520 مواطن ومواطنة فلسطينية، منهم 893 طفلاً، و127 من النساء.
“كورونا” والاحتلال يتربصان للأسرى !
تقرير: إعلام الأسرى
ما زالت عائلة الأسير أحمد نصار من بلدة مادما جنوب مدينة نابلس تكابد قلقها وحزنها على تكتم الاحتلال حول صحة نجلها في سجونه، فهو واحد من أربعة أسرى قامت إدارة السجون بعزلهم بعد الاشتباه بإصابتهم بفيروس “كورونا” المستجد. وتعيش عائلات أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني وجعا مضاعفا خشية من دخول الفيروس إلى السجون التي تفتقر لأدنى المقومات الصحية ومقاييس السلامة والوقاية، وهو ما تترجمه كلماتهم قلقاً وترقباً. ويقول والد الأسير نصار ل مكتب إعلام الأسرى إن العائلة حتى الآن لا تعلم شيئا عن نجلها الأسير منذ أن تم عزله، حيث يتكتم الاحتلال على حالته الصحية. ويوضح بأن الاحتلال كان أبلغ العائلة بعدم جلب الأسير إلى جلسة محاكمة كانت مقررة له قبل أكثر من أسبوع بسبب عزله مع ثلاثة أسرى آخرين بعد أن تبين أن محققا صهيونيا في مركز تحقيق “بيتح تكفا” مصاب بالفيروس. ويؤكد نصار على أن الوضع النفسي للعائلة كان سيئا منذ اعتقال نجله في الرابع من مارس/ آذار الحالي، ولكنه ازداد سوءا مع ورود هذه الأنباء حول عزله وبالتالي احتمالية إصابته بالفيروس. ويضيف:” أبلغنا الاحتلال أن أعراضا عدة ظهرت على الأسرى الأربعة ومن بينهم أحمد؛ وهي درجة الحرارة المرتفعة والإعياء والتعب العام، وهو ما يزيد القلق لدينا خاصة في ظل تكتم الاحتلال ومنع زيارته من المحامين”.ويناشد الوالد الجهات الحقوقية المختلفة بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل الكشف عن مصير الأسرى وإبلاغ عائلاتهم بوضعهم وطبيعة حالتهم وزيارتهم من قبل طبيب مختص للاطمئنان على صحتهم. بدورها قالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان إن الأسرى الأربعة المشتبه إصابتهم بفيروس “كورونا” يعانون من ظروف صحية سيئة في عيادة سجن الرملة، حيث تمكن أحد محاميها من التحدث مع ثلاثة منهم عبر اتصال هاتفي سمحت به إدارة السجون؛ وهم أحمد نصار وقيس دراغمة وإبراهيم عواد، وأوضح أن كل واحد منهم محتجز في غرفة منفصلة لا يخرجون منها بتاتا، فتأتيهم وجبات الغذاء إلى الغرف، ولا يوجد بها ماء سوى مياه الصنبور المتواجد في الغرفة. وأكد الأسرى للمحامي أنهم لم يخضعوا لأي فحص خاص بوباء كورونا، ويقتصر الفحص على قياس درجة حرارتهم مرتين في اليوم فقط لا غير.
خطر حقيقي
ويعتبر مراقبون ومتابعون لشؤون الأسرى بأن الأوضاع القاسية الحالية في السجون إذا استمر الاحتلال بفرضها فستكون بيئة خصبة لانتشار أي وباء وخاصة كورونا. ويقول وزير شؤون الأسرى الأسبق المهندس وصفي قبها ل مكتب إعلام الأسرى إن مما لا شك فيه فإن المستوى السياسي لدى الاحتلال وتحديدا “نتنياهو” تحدث أن هناك خطرا داهما على المجتمع الصهيوني من الفيروس؛ وأنه خلال شهرين قد تصل الإصابات إلى مليون إصابة من أصل سبعة ملايين نسمة، حيث أن هذا الرقم مهول جدا يصل إلى ما نسبته 15٪؜ من تعداد السكان. ويوضح بأن وجود أربعة آلاف جندي صهيوني في الحجر الصحي بعضهم مصاب بالفيروس وكذلك أحد المحققين في مركز تحقيق بيتح تكفا؛ يكفي لأن يضاعف القلق على حياة الأسرى بسبب عدم السيطرة على سرعة انتشار الفيروس، وبالتالي احتمالية إصابتهم به في السجون والأقسام التي تشهد إضافة لأعداد الأسرى عبر اعتقالات شبه يومية. ويشير إلى أن السجون مجتمعات مغلقة ولكن المتغير فيها هو الاحتلال بسجانيه ومحققيه ومعتقليه الجنائيين، وهذا المجتمع يعاني من الفيروس بينما يتعرض مجتمع الأسرى للخطر الحقيقي؛ وكل ذلك جاء في ظل تطبيق توصيات ما تسمى بلجنة “اردان” التي شكلت عام 2018 والتي بدأت بسحب 170 صنفا من المشتريات وتحديدا المنظفات والمعقمات، كما أن هناك حديثا أنه يتم تزويد الأسرى ببعض الأصناف ذات الجودة السيئة وهي من أردى المواد المستخدمة في السوق الصهيوني وذات فعالية غير موجودة في التعقيم. ويبين قبها بأن المتغيرات تفسر من حيث التعامل مع السجان وإدارة السجون الذين يعيشون في مجتمعهم المصاب ثم يأتون للتعامل مع أسرانا وهذا خطر حقيقي جدا، حيث يجب أن توفر كل الإمكانيات الموجودة للحيلولة دون إصابة هذا المجتمع المغلق؛ حيث إذا أصيب أسير واحد سيصاب كل القسم المرافق والزنازين المغلقة التي لا ترى الشمس أصلا. ويضيف:” حين طلب بعض الأسرى الكمامات كان الجواب استخدموا الجوارب! وهو استخفاف بحياة الأسرى مناضلينا وقادتنا؛ وهو يستجوب تحركا عاليا ضاغطا؛ صحيح أنه لا توجد مسيرات أو تجمعات ولكن يجب أن تستبدل بمواقف وإجراءات قانونية على صعيد الاحتلال ومحاكمه، وعلينا اللجوء للمحاكم للإفراج المبكر خاصة عن المرضى منهم للحيلولة دون إصابتهم بالفيروس خاصة أنهم مرضى وجهاز مناعتهم ضعيف ما لا يمكنهم من مقاومته”.ويصف قبها ما يحصل للأسرى بعملية إعدام بطيئة، وأن هناك من ينتظر الإصابة حتى يقولوا إن المرض عام ليتخلصوا من الأسرى؛ ولكن يجب ضمان ظروف صحية مناسبة حتى نتمكن من إجبار الاحتلال على الإفراج عنهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.