“مستعدون لمساعدة المواطنين وتخفيف العبء على المنظومة الصحية” قام اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، الثلاثاء ، بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، مواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية لمختلف النواحي العسكرية، وهذا في إطار متابعة مدى تنفيذ تدابير الوقاية من وباء كورونا. في البداية وبعد مراسم الاستقبال، وبمدخل مقر قيادة الناحية، وقف السيد اللّواء وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفى “بوجنان أحمد المدعو سي عباس” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. بعدها التقى السيد اللّواء بإطارات الناحية، بحضور ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، أين استمع إلى عرض قدمه نائب قائد الناحية العسكرية الثانية حول الإجراءات المتخذة في مواجهة وباء كورونا، ليلقي إثرها كلمة توجيهية تابعها جميع إطارات وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد فيها على أهمية الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العليا للبلاد بهدف الوقاية من وباء كورونا، وأشاد بتفهم الشعب الجزائري الواعي وهبته التضامنية لتخفيف تبعات الأزمة الصحية على المحتاجين والطبقات الهشة. “ولقد اتخذت بلادنا، بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، جملة من الإجراءات الاحترازية والوقائية منذ الأيام الأولى، من ظهور الحالات الأولى من الوباء. ومن البديهي أن هذه الإجراءات الحكيمة، التي اتخذتها القيادة العليا للبلاد، ما كان لها أن تنجح وتثمر في الميدان، لولا تفهم شعبنا الواعي، وصبره عند المحن والملمات، إذ وقف كما عودنا دوما، وقفة رجل واحد، مساندا ومدعما لدولته، ومتضامنا مع إخوانه المحتاجين، في هبة تضامنية تاريخية، هذا هو الشعب الجزائري الأبي الذي نكن له كل التقدير والاحترام، ونحن مستعدون في الجيش الوطني الشعبي، للتضحية من أجله، وبذل الجهود المضنية والمتفانية من أجل راحته وسلامته على جميع الأصعدة والميادين، وأحسن مثال على ذلك النجاح الباهر لأطقم قواتنا الجوية في إقامة جسر جوي بين الجزائر والصين الشعبية، لنقل المعدات والتجهيزات الطبية، في وقت قياسي، مما أكد مرة أخرى على الجاهزية العملياتية العالية لكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، للتدخل في كافة الظروف والأحوال”. وبالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي بوهران، استمع السيد اللواء إلى عرض قدمه مدير المستشفى حول الجهود المبذولة لمواجهة وباء كورونا المستجد، ليطوف ويتفقد بعدها الجناح المخصص لعلاج المصابين به، حيث حرص السيد اللواء على التعبير عن تقدير وعرفان كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي لإطارات وأفراد السلك الطبي والشبه الطبي، نظير الجهود التي يبذلونها يوميا، بصفتهم متواجدين في الجبهة الأمامية، والخندق الدفاعي الأول، في مواجهة هذا الوباء، حاثا إياهم على بذل المزيد من الجهود المتفانية، في جو من التنسيق والتكامل، في سبيل ضمان التكفل الطبي اللازم بالمصابين من المستخدمين العسكريين وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للتدخل، في حال اقتضى الأمر ذلك، لمساعدة المواطنين والمساهمة في تخفيف العبء على المنظومة الصحية الوطنية. وبالمدرسة التطبيقية للصحة العسكرية بسيدي بلعباس، عاين السيد اللّواء عن كثب المستشفى الميداني الذي يحوز على مختلف التجهيزات الحديثة والوسائل الطبية، القمينة بالتكفل بعدد معتبر من المصابين بفيروس “كوفيد-19”. كما قام السيد اللواء بزيارة مدرسة إطارات المشاة بسيدي بلعباس، أين أسدى لإطارات وأفراد المدرسة التعليمات والتوجيهات الرامية في مجملها إلى الوقاية من انتشار وباء كورونا واتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك، علاوة على التركيز على ضرورة إيلاء الأهمية القصوى للمهمة الرئيسية الموكلة للمدرسة ألا وهي التكوين، من خلال المساهمة في بناء شخصية الفرد العسكري الواعي، والملم بكافة خبايا مهنته العسكرية، والقادر على أداء مهامه بكل صدق ومهنية واقتدار، وتلقينه تكوينا قاعديا صلبا، يكون له بمثابة الزاد المعرفي الكافي الذي يحضره لخوض غمار الحقل المهني بنجاح.