كشف الممثّلان نبيل عسلي ونسيم حدوش، بطلا السلسلة الفكاهية “دقيوس ومقيوس”، أن الجزء الثالث من السلسلة والتي كان من المقرر عرضه بقناة “الشروق” الخاصة، قد تم منع عرضها لأسباب لاتزال مجهولة بالنسبة لهما. أوضح الممثل نبيل عسلي ونسيم حدوش في فيديو لهما نشر عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، انهما علما بأمر توقيف سلسلتهم الفكاهية “دقيوس ومقيوس” يومين قبل حلول شهر رمضان الفضيل، متسائلين عن من يقف وراء هذا القرار الذي حرم العديد من الجمهور الجزائري ومتتبعي السلسلة من الإستمتاع بفنهما، حيث قال نبيل عسلي في هذا الصدد “صدمنا بإبلاغنا بأن قرارا صدر بمنع السلسلة من البث لأسباب نجهلها …ولا نعلم حتى الجهة أو المؤسسة التي أصدرت قرار المنع”. وفي ذات الصدد قال إنّه يتلقّى تساؤلات حول عرض سلسلة “دقيوس ومقيوس” في ثوبها الجديد، موضّحًا أن العمل تم الانتهاء من تصويره في تونس شهر جانفي الماضي، مشيرًا إلى استعانتهم بالمخرج المخرج التركي محمد غوك، صاحب عملي مسلسل “مشاعر” و”تلك الأيام” الممنوع من العرض أيضًا في وقت سابق. وأضاف المتحدّث، أن المنتج التونسي الذي تعامل معه، أطلقوا حوله الكثير من الإشاعات، خاصّة بعد إنتاج مسلسل “تلك الأيام”، وبسبب ذلك تمّ طرده إلى الجزائر. وردّ الممثلان عن إشاعة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مفادها أن السلسلة الفكاهية تتحدّث عن الرئيس تبون، وأضافا أن سيناريو العمل كُتب ستّة أشهر قبل الانتخابات الرئاسية، أي قبل مجيء الرئيس تبون أو معرفة ما سيحدث على الصعيد السياسي، هنا، يُشير نسيم حدوش، أن شخصية “إسكوبار” في العمل، لا يمكن إسقاطها على أيّ شخصية سياسية. وبهذا الصدد تساءل عسلي، حول من يقف وراء توقيف السلسلة الفكاهية، وحرمان المشاهد الجزائري، قائلا “من أنتم حتى توقفوا هذا العمل، على الأقلّ شاهدوه أوّلًا واحكموا عليه، لماذا تحكمون عليه قبل مشاهدته، يبدو أنّكم تعرفون الفنّ أفضل منّا”. وشرح عسلي وحدوش محتوى الموسم الثالث من السلسلة الفكاهية التي صورت حلقاتها العشرين بتونس، فقد حولت حسبهما إلى “مسلسل حقيقي شارك فيه عشرات الفنانين و حمل الكثير من الحركة و الإثارة، أي أن السلسلة عرفت هذه السنة تطويرا كبيرا خاصة و أن مخرجها التركي اشتهر بالوقوف على الكثير من الأعمال الناجحة”. وأردف عسلي، بكثير من الحسرة، قائلا “ربما هي مؤامرة من بعض المنافسين الذين يكونون قد أعطوا صورة خاطئة عن محتوى السلسلة، فالبعض يقول بأن السبب هو تعرضنا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، و هذا غير صحيح تماما لأن سيناريو السلسلة كتب قبل 6 أشهر، أي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية و بالتالي قبل أن ينتخب عبد المجيد تبون رئيسا”. ثم تساءل : “كيف يمنعون عملا لم يشاهدوا حلقاته أصلا؟”. وطالب عسلي في الأخير الجهة التي اتخذت قرار المنع بأن “تعلن عن نفسها حتى يتسنى سؤالها و شرح موقفنا إليها”، و وجه نداء للسلطات من أجل الترخيص للسلسلة بالبث “حتى يتسنى لنا التخفيف على جمهورنا بعض عناء الحجر الصحي في رمضان بتمكينه من شيء من الفكاهة ..لا علاقة لنا بكل ما قيل، لأننا نمارس الفن”.